الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي لا يستبعد نشر قوة أمنية في ليبيا

الاتحاد الأوروبي لا يستبعد نشر قوة أمنية في ليبيا
15 ابريل 2016 23:51
عواصم (وكالات) ألمح الاتحاد الأوروبي إلى أنه سيدرس إرسال عناصر أمنية إلى ليبيا للمساعدة في تحقيق الاستقرار إذا ما طلبت ذلك الحكومة الليبية الجديدة المدعومة من الأمم المتحدة. ومن بين أسباب هذه الخطوة المخاوف من تدفق موجة جديدة من المهاجرين على إيطاليا من ليبيا ما لم تتم استعادة القانون والنظام قريبا في البلاد. ويحضر وزراء الخارجية والدفاع في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مأدبة عشاء خاصة يوم الاثنين في لوكسمبورج، حيث من المتوقع أن يوافقوا على دراسة إرسال بعثات تدريب للشرطة وحرس الحدود إلى ليبيا وفي البداية إلى طرابلس حيث تحاول الحكومة الجديدة ترسيخ سلطتها. ومن المتوقع أن يقول الوزراء بحسب مسودة بيان أعدها دبلوماسيون ولا تزال قيد البحث «إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم لقطاع الأمن استجابة لطلبات محتملة من حكومة الوفاق الوطني» التي تدعمها الأمم المتحدة. وجاء في المسودة «يمكن أن تدعم مهمة مدنية، الجهود الليبية، من خلال تقديم النصح وبناء القدرات في مجالات الشرطة والعدالة الجنائية»، وذلك في إشارة إلى مكافحة الإرهاب وإدارة الحدود ومكافحة تهريب المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا. وسيكون التواجد الأمني للاتحاد الأوروبي في ليبيا أكبر خطوة أوروبية، ولن تشمل المهمة نشر جنود. وقال دبلوماسيون، إنه ستجرى مناقشة مفصلة مع الحكومة الليبية التي توسطت الأمم المتحدة في تشكيلها لتعريف نوع المساعدة التي ترغبها من الاتحاد الأوروبي مشيرين إلى رغبة الاتحاد في تحاشي انطباع بأنه يدخل البلد دون دعوة. وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي على دراية بالخطط «إنه توازن دقيق. نحتاج للإعداد لمساعدة ليبيا، لكن لا ينبغي أن نتسرع». من جانبه، أعلن رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، رفض حكومته لأي تدخل عسكري في بلاده لمحاربة تنظيم «داعش». وقال السراج، في كلمته في الدورة الـ13 بمؤتمر القمة الإسلامية باسطنبول، إن «القضاء على الإرهاب مسألة رئيسية في مشروع وطني ليبي، يجري تنفيذه بسواعد ليبية، وسيستمر لاستئصال هذا السرطان لتصبح ليبيا دولة مدنية ديمقراطية آمنة». من جانبه كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، عن وجود خلايا نائمة لداعش في العاصمة الليبية طرابلس، معربا، من جهة أخرى، عن أمله في أن يمنح البرلمان الثقة لحكومة الوفاق في جلسة 18 أبريل الجاري. وقال كوبلر، في مداخلة على شاشة «سكاي نيوز عربية» امس، إنه قام بعدة زيارات إلى طرابلس، كان آخرها الأسبوع الماضي، حيث رصد «أمن وأمان في الظاهر»، ولكنه أكد على علمه بوجود عنف «تحت السطح». وأضاف أن طرابلس، التي انتقل إليها المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق المنبثقتان عن اتفاق الصخيرات، تفتقد لشرطة وجيش وسلطة، في مقابل انتشار ميليشيات ضد الحل السياسي ووجود «خلايا نائمة لداعش». وعن جلسة البرلمان المقرر عقدها الاثنين المقبل في طبرق، قال كوبلر إنه يأمل في أن تنال الحكومة الثقة، مشيرا إلى أن صعوبة إرضاء «الجميع والديمقراطية لا تعني أن هناك إجماعا، ولكن غالبية الليبيين تدعم حكومة» السراج. وقال نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية موسى الكوني، إن الميليشيات المسلحة في البلاد جزء من الحل. وأضاف الكوني في مقابلة اجرتها معه وكالة بوابة افريقيا الاخبارية الليبية ونشرتها امس «نحن جئنا كي ننفذ الاتفاق السياسي، الاتفاق السياسي قال كلمته بشأن هذه الجماعات، الجماعات المسلحة سيتم إدماجها في مؤسستي الجيش والشرطة وفي مختلف المؤسسات المدنية الأخرى، بمعنى إنها ليست عدو وإنما هي جزء من الحل، هي ليست ضد الحكومة كما يعتقد البعض ولاتحمي الحكومة، من يحمي الحكومة هو الجيش والشرطة». وتابع «هذه الجماعات الموجودة في طرابلس وفي كامل ليبيا تتمركز في مواقعها الطبيعية والمعروفة ولا تخرج خارج منطقتها، المنطقة التي نحن فيها تحرسها قوة من الجيش الليبي نحن على اتصال مع هذه الجماعات وبمجرد تفعيل وزارة الدفاع سيتم إدماجهم والاستفادة منهم». واستطرد «أشياء كثيرة تتطلب أن نبدأ بها من ذلك وقف الاقتتال ما أمكن في كل الجبهات المشتعلة، وكذلك توفير السيولة والسلع وتخفيض العملة الصعبة، سياسيا استحقاقات كبيرة أمام البرلمان، البرلمان يجب أن ينعقد ويقوم بتعديل الإعلان الدستوري ويمنح الثقة للحكومة، كذلك الاتصال ببعض الجهات السياسية والأمنية المختلفة التي لديها مخاوف من أننا جئنا لكي نناصر طرفاً على حساب آخر، هناك الكثير من العمل». ميدانيا، قتل عنصران في القوات الليبية الموالية للبرلمان المعترف به دوليا، واصيب ثلاثة آخرون بجروح امس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة جنوب غرب مدينة بنغازي. وتبنى تنظيم داعش العملية متحدثا عن خمسين قتيلا. وقال منذر الخرطوش، المتحدث باسم كتيبة تابعة للقوات التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر، لوكالة فرانس برس «وقعت عملية انتحارية بسيارة مفخخة في محيط مقبرة الهواري أدت الى استشهاد جنديين واصابة ثلاثة آخرين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©