الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بقالات الأحياء انتشار واسع ··ومخالفات بالجملة

بقالات الأحياء انتشار واسع ··ومخالفات بالجملة
4 نوفمبر 2007 03:54
تزايدت مخالفات بقالات الأحياء التي تنتشر في مدينة أبوظبي انتشارا واسعا بشكل لافت، ولم تقتصر هذه المخالفات على البضائع الرديئة والمعروضة بشكل بدائي ومخالف لأبسط شروط السلامة الصحية ، بل امتدت إلى طريقة تخزين البضائع، خصوصا السلع الغذائية والخضراوات والفاكهة، ويدير هذه البقالات في العادة أشخاص لا يتمتعون بأي ثقافة صحية أو مهنية في هذا المجال، مما يجعلهم يمارسون عادات غير صحية أو مهنية مما يزيد المشكلة تعقيدا· وأمام الحاجة يضطر السكان إلى التعامل مع هذه البقالات وبشكل يومي نظرا للخدمة السريعة التي تقدمها وتوصيل السلع المطلوبة إلى باب الشقة بأسعار مضاعفة عن سعرها في الأسواق أو الجمعيات التعاونية ويتغاضى المستهلكون عن العديد من السلبيات لهذه البقالات وسوء البضاعة التي تباع لهم وبأسعار خاصة جدا · وأعرب عدد من المستهلكين وزبائن البقالات في تحقيق أجرته ''الاتحاد '' حول مستوى خدمة هذه البقالات ومدى التزامها بالشروط الصحية عن استيائهم البالغ ولكنهم برروا استمرار التعامل معها تحت ضغط الحاجة الطارئة، بالإضافة إلى أن بعض زبائن البقالات أشاروا إلى الخدمة التي تقدمها البقالات وهي البيع بالآجل· تلبية الطلبات بسرعة وقال محمود نبيل إن الميزة الوحيدة للبقالات هي أنها موجودة في كل مكان وتلبي الطلبات بسرعة من خلال خدمة الزبائن '' التوصيل إلى باب الشقة'' بالإضافة إلى خدمة البيع بالدين حتى آخر الشهر هذه الإيجابيات '' من وجهة نظره'' تجعل المستهلكين يتغاضون عن رداءة البضاعة المباعة لهم· وشدد على ضرورة إخضاع البقالات في أبوظبي لعمليات تفتيش مستمرة لضمان التزامها بالشروط الصحية، لافتا إلى أن معظم البقالات لا تلتزم بمثل هذه الشروط نظرا لضآلة حجم مثل هذه المشاريع وتواضعها وأن معظم ملاكها يسعون إلى الربح فقط دون الاهتمام بالمعدات مثل البرادات وطريقة تخزين البضائع والسلع الغذائية· الضرورات والمحظورات من جانبه يرى شاهين أحمد أن التعامل مع البقالات ضرورة لا يستطيع أن يستغني عنها وقال إنه مقتنع تماما بأن هذه البقالات لا تلتزم بالشروط الصحية ولكن '' الضرورات تبيح المحظورات أحيانا'' لافتا إلى أن البقالة التي يتعامل معها والتي تقع تحت منزله لا تلتزم بشروط تخزين الخضراوات مشيرا إلى أن معظم احتياجاته من البقالة تكون لمثل هذه السلع ''مثل البندورة والخيار والليمون والجرجير وغيرها من الأشياء التي لا تحتمل التخزين مثل بقية السلع، وقال شاهين إنه أصيب بصدمة ذات يوم عندما نزل بنفسه لشراء احتياجاته من البقالة، وأصيب بحالة غثيان نظرا لسوء عرض الخضراوات على أرفف صدئة ومتآكلة وهي مكشوفة للتلوث والغبار والذباب ،وقال لقد قررت أن ألبي احتياجاتي من الجمعية التعاونية وان كانت بعيدة عن بيتي ، مؤثرا بذلك السلامة · وقال عبد الله سالم إنه يشتري معظم المواد الغذائية من البقالات وفي كل مرة يجد ما اشتراه من مواد غير صالحة للاستهلاك أو بعضها أصابه العفن وفي حالة رديئة تسد النفس· البائعون اعتاد محيي الدين الذي يعمل في قطاع البقالات منذ 15 عاما على ما يطلبه عادة زبائنه في الحي الذي يعمل فيه ، وقال إنه ينافس بقية البقالات من حيث إنه يقوم بتوصيل الطلبات إلى منازل الزبائن واليبع بالأجل ''السلف '' وبهذه الطريقة استطاع أن يجذب الزبائن في الحي، أما بالنسبة للسلع والبضائع فيقول محيي الدين : لاشك أن معظم السلع الموجودة عنده من النوع الرخيص حتى يتناسب مع متطلبات زبائنه ولكنه يؤكد أنها مطابقة للمواصفات المعتمدة في الدولة· و يرى أنه لا بد من إعادة النظر في تسعيرة البضائع المباعة في البقالات لأنها أصبحت ذات تكاليف عالية ، لا سيما المواصلات وغيرها من الأمور التي تدخل ضمن نطاق التكلفة · مصطفى البنغالي اشتهر بهذه التسمية في أحد الأحياء السكنية وجدته ''الاتحاد'' يتجول على دراجته بين البيوت ليقوم بتوزيع الطلبات يقول إنه يعرف كل شاردة وواردة عن البيوت وهم يتعاملون معه وكأنه فرد منهم · ويقول إن المواد الغذائية التي يجلبها للبقالة تمثل العناصر الأساسية التي يطلبها سكان الحي ، كما يعرف تماما طلباتهم وأشياءهم التي يحتاجونها وبالمواسم ، وعلى سبيل المثال يعلم مصطفى أن عليه أن يجلب بعض أنواع القرطاسية للدكان بداية العام الدراسي وبعد عطلة منتصف العام لمعرفته ببعض الأسر التي تتكاسل في الذهاب إلى الجمعيات أو المكتبات لشراء مثل هذه السلع ، وخلال موسم الصيف يقوم بجلب بعض أنواع البطيخ الذي يفضله السكان ، وقال كل أيام السنة بالنسبة للبقالات مواسم تدر الربح · 17 عاماً على حالها لم تتبدل! بقالة عمرها 17 سنة تقع في إحدى ضواحي العاصمة كما هي لم تغير منذ بدء نشاطها ولم تتم لها أي عمليات صيانة أو تحسينات لأدواتها المختلفة من الثلاجات والكهربائيات إلا أن سليم ''الآسيوي'' صاحب البقالة يرفض استبدالها أو حتى صيانتها مع العلم أن بعض الثلاجات حصل عليها من إحدى الشركات الكبرى مقابل وجود الماركة التجارية للشركة · صعوبة المراقبة الكاملة رغم الحرص الشديد من الجهات المسؤولة عن تنظيم تلك البقالات وعملها ومراقبة موادها الغذائية إلا أنها لا تستطيع أن تراقب أنشطة جميع البقالات في آن واحد ، لأن العدد كبير جدا وتلك البقالات تتوزع في أرجاء المدينة وضواحيها وأحيانا تجد بين كل ''بقالة وبقالة بقالة جديدة'' وانتشارها بشكل كبير يجعل مرور الجهات المسؤولة للتأكد من سلامة موادها الغذائية والجهات الأخرى للتأكد من نظافتها بطيئا جدا، مما ضاعف مخالفات هذه البقالات ومخالفتها لشروط السلامة الصحية · وتعمل حاليا بعض الجهات للارتقاء بمستوى البقالات حتى تصل للمستوى المطلوب كما تهدف تلك الجهات إلى تقديم أفضل خدمات للمواطنين والمقيمين · إمبراطورية أبوبكر يعمل في هذا القطاع منذ ما يقارب 25 سنة وأصبح من الأثرياء الذين استطاعوا أن يدخلوا هذا المجال وبقوة و لجأ أبوبكر إلى دراسة المنطقة بشكل عام وعرف احتياجات المناطق التي لم تفتتح فيها بقالات ومنذ بدايته وهو يسعى للحصول على موافقات وتراخيص من قبل الجهات وإن كانت بأسماء أناس مختلفين في مناطق مختلفة، وأصبح يدير إمبراطورية البقالات وهي بأسماء مختلفة، أبوبكر رفض الحديث مع ''الاتحاد'' حول بعض المعلومات وأماكن تلك البقالات ، والآن يحاول أبوبكر تحويل بعض البقالات الواقعة في أماكن حيوية إلى سوبر ماركت وهو مستعد لدفع جميع التكاليف المطلوبة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©