إدانات واسعة لعسكر بورما بعد طردهم مبعوثاً دولياً

واجه المجلس العسكري الحاكم في بورما إدانات دولية أمس بعدما قرر إنهاء مهمة ممثل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في البلاد، شارل جيمس بيتري، وقطع خطوط شبكة المعلومات الدولية الانترنت عن مستخدميها بالتزامن مع زيارة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى بورما إبراهيم جمبري الذي وصل إلى العاصمة رانجون أمس وتوجه مباشرة إلى العاصمة الجديدة نايبيداو ليلتقي وزير الاعلام البورمي وممثلي منظمات أهلية محلية· وصرح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة في بورما، اي وين، بأنه تم استدعاء بيتري من رانجون إلى نايبيداو أمس الأول لاجتماع مع مسؤولين من المجلس العسكري، حيث تم إبلاغه بعدم رغبة الحكومة في استمرار مهمة بعثته· كما قطعت السلطات أمس الأول خطوط الانترنت بعدما نشطت المواقع والمدونات الإلكترونية التابعة للمنشقين في بورما قبل زيارة جمبري، وأدانت المجلس العسكري بسبب قمعه المتظاهرين، وحثت المجتمع الدولي على تصعيد الضغوط عليه للقبول بتغيير ديمقراطي· وأعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن ''خيبة أمله'' لقرار طرد بيتري وقال إنه طلب من جمبري مناقشة هذه المسألة مع النظام العسكري· وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوردون جوندرو ''إن الولايات المتحدة غاضبة لقرار المجلس العسكري الحاكم إبعاد ممثل الأمم المتحدة لحقوق الانسان، فهذا النوع من المعاملة غير مقبول على الإطلاق''· كما أعربت سنغافورة بصفتها رئيسة الدورة الحالية لرابطة دول جنوب شرق آسيا ''آسيان'' عن ''خيبة أملها العميقة'' لإنهاء مهمة أكبر مسؤول للأمم المتحدة في رانجون·