مجلس أبوظبي للتعليم يوزع 156 جهازاً ووسيلة تعليمية على معاقي مدرسة المرفأ

(المنطقة الغربية) - وزّع مسلم العامري مدير المكتب الإقليمي لمجلس أبوظبي للتعليم بالمنطقة الغربية 156 من الأجهزة الالكترونية والوسائل التعليمية والبرامج التي يوفرها المجلس للطلبة المعاقين بمدارس إمارة أبوظبي. وبلغت قيمة هذه الأجهزة ثلاثة ملايين درهم، بحسب ما أفادت به هناء الحمداني رئيس اللجنة الفنية لأجهزة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجلس. وتضمنت الأجهزة التي تم توزيعها أمس في مدرسة المرفأ المشتركة بمدينة المرفأ 27 جهازاً لفئة الإعاقة السمعية مثل أجهزة FM وغيرها و20 جهازاً لفئة الإعاقة البصرية كأجهزة «كليرنوت» وبرامج سوبر نوفا والعصا الالكترونية التي تعمل بالليزر وأجهزة booksenespl es وأجهزة كاشفة للألوان تعمل بالصوت، إضافة إلى 50 وسيلة للإعاقات الحركية والشلل الدماغي، و59 وسيلة للطلاب ذوي الصعوبات التعليمية التي تشمل الحروف المغناطيسية والمشروع العربي للغة العربية وحقائب اللغة العربية والرياضيات. كما تم تزويد منسقي فرق دعم التربية الخاصة بأجهزة حاسوب محمول وبرامج حديثة لمتابعة الطلاب وتدريب المعلمين عليها. وقال مسلم العامري إن الأجهزة والبرامج الموزعة تتناسب وطبيعة الإعاقة واحتياجات الطالب، بهدف توفير بيئة صفية محفزة على التعلم وتعزيز التواصل الاجتماعي مع البيئة الخاصة بالمعاق، مشدداً على الأجهزة والوسائل شملت جميع فئات الإعاقة ضمن قاعدة بيانات مدارس المنطقة الغربية. وأشار العامري إلى أن توفير فرص تعليمية للجميع ومن كل الشرائح يدل على النظرة الثاقبة للمجلس في مبدأ تكافؤ الفرص لذوي الإعاقات أسوة بأخوانهم من الأسوياء لتمكينهم بالقدر المطلوب من الدعم والمساندة وبكل الأجهزة والوسائل ليتمكنوا من الاندماج في الحياة النشطة، مؤكداً أن المجلس يحرص على توفير أفضل فرص التعليم لهم ودمجهم في الفصول الدراسية، وتوفير البيئة والوسائل التعليمية التقنية الحديثة والأجهزة العلاجية التي يحتاجون إليها إيماناً من المجلس بحقهم في الحصول على التعليم المتميز الذي يحققون به ذواتهم ويثبتون قدراتهم مثل أقرانهم العاديين. وأضاف أن المجلس يرعى أكثر من 4500 طالب وطالبة من ذوي الإعاقات بمدارس إمارة أبوظبي يوفر لهم التعليم الملائم كل حسب حالته، حيث يغطي برنامج الرعاية الطلبة ذوي الإعاقة السمعية وصعوبات التعلم وضعف القدرات الذهنية واضطرابات السلوك واضطرابات النطق والإعاقات البدنية والصحية والتوحد وهؤلاء الطلبة يمثلون مختلف الجنسيات ويدرسون بالمدارس الحكومية التابعة للمجلس. وبين أن تحقيق هذا الهدف يقتضي توفير المعلمين المتخصصين في تعليم فئة ذوي الإعاقات، وضمان أن يكونوا مؤهلين للعمل مع هذه الفئة بما لديهم من خبرات علمية وعملية مع التركيز على المعايير الصارمة التي وضعها المجلس، خصوصاً فيما يتعلق بالمؤهلات العلمية والخبرات العملية الميدانية، مؤكداً حرص المجلس على أن يظل هؤلاء في تطور مستمر في مجال تخصصهم، ولذلك يقوم بتزويدهم ببرامج التطوير المهني وفق أعلى المستويات العالمية. من جهتها، أشادت فاطمة مصطفى مديرة مدرسة المرفأ المشتركة بالدور الذي يقوم به المجلس في تمكين ذوي المعاقين من مواصلة تعليمهم، ضمن بيئة مريحة، كما أشادت بتواصل أهاليهم ودعمهم المستمر. وقالت فاخرة محمد من مركز السلع لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي تعاني من إعاقة بصرية، إن هذه الأجهزة مفيدة جداً، حيث إنها تمكننا من مجاراة أقراننا دون أن نشكل عبئاً عليهم، أو على محيطنا الاجتماعي الضيق.