الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مثقفون مغاربة يؤكدون أهمية المنجز الفكري لعبد الكبير الخطيبي

27 ابريل 2009 04:34
احتفت جمعية الشعلة للتربية والثقافة في مدينة آسفي المغربية مؤخرا بالكاتب والأنثروبولوجي المغربي الراحل عبد الكبير الخطيبي (8391 ــ 61/3/9002)، بمنسابة أربعينيته، وذلك على هامش ندوة بعنوان ''التحولات الاجتماعية بمغرب اليوم '' أقامتها الجمعية بمناسبة مرور 43 عاما على تأسيسها• وفي الاحتفاء بالخطيبي اعتبر محمد الآمدي أحد الأطر المؤسسة لجمعية الشعلة أن الراحل عبد الكبير الخطيبي من أهم الرموز المغربية التي أنارت الثقافة العربية والمغربية بحثا وتنقيبا وغوصا• مؤكدا أن الخطيبي بأعماله التي حققت شهرة واسعة ''تعمل على تجسيد الفكر البنّاء الذي ترتكز عليه فلسفة الجمعية التي تحاول الانخراط المجتمعي تضمن للمغرب ولمواطنيه الانخراط الفعلي لبناء مغرب الغد''• فيما تطرق الكاتب منير الشرقي في مداخلته المطولة الى تقديم الأعمال الأدبية والفكرية والفلسفية التي قدمها الراحل الخطيبي منذ كتابه الأول أو سيرته الذاتية ''الذاكرة الموشومة'' التي أصدرها سنة 1791، حتى آخر كتبه : ''الكتاب وشبيهه''، مرورا بكتبه : ''الاسم العربي الجريح''، ''النقد المزدوج''، ''صيف في استوكهولم'' كتاب الدم ، الرسول المستتر ،'' إهداء الى السنة الآتية''، وكتبه الأخرى • معتبرا أن أعمال الدكتور الخطيبي تبقى من الأعمال العظيمة التي تتطلب المزيد من الدراسة والحفر• أما الكاتب المغربي سعيد عاهد فقد تحدث عن الكتب والقامات الفكرية التي نهل منها الدكتور الخطيبي وتأثر بها وهي - برأي سعيد عاهد - نصوص هيرقليطس، أفلاطون، نيتشه، فرويد، باشلار، بورخيس، ديريدا، ابن خلدون، ميشيل سير، ماكس فيبر، كارل ماركس، رايمون آرون، أندريه لوران لوروا، شارل بودلير، والتر بنجمان، فوكو، وغير هؤلاء• واعتبر الناقد المغربي حسن بحراوي الأدب بالنسبة للدكتور الخطيبي كالملجأ الأخير الذي يلجأ إليه حين تحل به الأزمات• وقال بحراوي إن الخطيبي أول من حاول تحليل الرواية المغاربية وأشار الدكتور حسن بحراوي إلى أن الخطيبي كان محظوظا حين عين أستاذا في كلية الآداب بجامعة محمد الخامس التي كان يعمل بها الناقد الفرنسي الشهير رولان بارت، وهنا أكد بحراوي أن العلاقة المتينة التي نشأت بين الخطيبي ورولان بارت أثرت في مساره الفكري• وأكد المفكر والفيلسوف المغربي إدريس كثّير في مداخلته أن أعمال الخطيبي تتميز ''بفكر الاختلاف''، وأشار إلى أن الخطيبي طيلة حياته لم ينل من الإشارة إلى ذلك أو الإيحاء على الفكر الفلسفي الغربي بدءا من نيتشه مرورا بهيدغر إلى صديقيه ديريدا وبارت ثم وموريس بلانشو، كما أكد أن الخطيبي كاتب ''متعدد'' نشر وعالج مُتحديات عدة وأجناس أدبية مختلفة وهو يبقى ''شخصية مفهومية''، كما أشار أن الدكتور الخطيبي قارب إشكالية المركز والهامش، كما اهتم بالثقافة الشعبية وإشكالية الهوية والاختلاف أو تداخل العلامات، كما اهتم بالكاليغرافيا والصورة، وعالج إشكالية ''الحداثة'' باعتبارها - كما يقول كثير - ''اختراع المستقبل''، مشيرا إلى أن الخطيبي يعتمد على نقد من طبيعة مزدوجة سماه ''النقد المزدوج''
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©