الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعات الإمارات تُنافس عالمياًً .. ومخرجات التعليم تواكب سوق العمل

جامعات الإمارات تُنافس عالمياًً .. ومخرجات التعليم تواكب سوق العمل
16 ابريل 2016 00:07
استطلاع: محمد الأمين، جمعة النعيمي، عمر الأحمد يطمح العديد من أولياء الأمور إلى تعليم أبنائهم وفق أعلى درجات العلم، ما يدفع الكثير من الطلبة إلى الدراسة في الخارج، خصوصا في حال لم يحصل الطالب على الدرجة التي تؤهله لدخول مرحلة تعليمية جيدة نتيجة ارتفاع معدلات القبول الجامعية أو ارتفاع التكاليف المادية في بعض الجامعات الخاصة. فالدراسة في الخارج أو في الداخل لها موجباتها ومحاذيرها ،حسب طلبة التقتهم «الاتحاد»، موضحين أسباب السفر بعيداً ومنوهين بإيجابيات الاغتراب وسلبياته، إضافة إلى العوائق التي تواجههم. وبينت النتائج أن 55 في المئة يفضلون الدراسة في جامعات الدولة، فيما أشار 45 في المئة منهم إلى أنهم يرغبون في الدراسة خارجها. التخصصات موجودة: وقال حمد عبدالرحمن إنه يفضل الدراسة في الدولة نتيجة توافر التخصص المنشود مما يوفر عليه مشقة السفر والغربة. وأضاف: أود الدراسة في الداخل حيث يمكنني المكوث والحصول على وظيفة تمكنني من اكتساب الخبرة المناسبة والاعتماد على نفسي، أما السفر والدراسة في الخارج ، فقد تحول حسب رأيه دون الحصول على وظيفة». أما عبدالله الرمحي، فإنه يفضل الدراسة خارج الدولة، لما لها من مكاسب وإيجابيات، مثل التعرف على ثقافة جديدة، وتطوير مهارات اللغة الانجليزية، قائلاً: رغم أن أغلب جامعات الدولة تقدم موادها باللغة الإنجليزية إلا أن الابتعاث إلى الخارج يتميز بممارسة هذه اللغة ا بشكل دائم، كما أن بعض التخصصات غير متوافرة في الدولة، ما يجعلني أبحث عن التخصص في مكان آخر كما أن بعض جهات العمل تفضل شهادات من جامعات أميركية وأوروبية على جامعات محلية. وقال محمد الراشدي: «أفضل الابتعاث للدراسة في الخارج، لما للجامعات الأميركية والأوروبية من سمعة قوية تجذب الباحثين عن العلم، والحصول على شهادات عالمية، كما أنه يطور المهارات القيادية لدى المبتعث، فتجعله معتمداً على نفسه ومسؤولاً عن تصرفاته وسفيراً لبلده، و يجعله أيضاً يطور مهارات اللغة غير العربية، سواء اللغة الانجليزية أو غيرها». شهادات عالمية: وأشار احمد الحمادي إلى أن هناك عدة عوامل ترجح كفة الجامعات الخارجية على الداخلية، منها أن خبرة الكوادر الجامعية الأوروبية والأميركية على سبيل المثال أفضل من كوادر جامعاتنا المحلية، كما أن عراقة بعض الجامعات العالمية تحتم علينا تفضيلها على الجامعات المحلية، وهناك أسباب أخرى، مثل تفضيل بعض جهات العمل في الدولة للشهادات الصادرة من الجامعات الأميركية أو الأوروبية على الشهادات الصادرة من الجامعات المحلية وحتى العربية. ويرى فهد السومحي: «إن الدراسة داخل الدولة تفيد في توافر فرص المنح الدراسية من الجهات الحكومية وشبه الحكومية، حيث تضمن لي الوظيفة في المستقبل، كما أن التخصص الذي أنشده متوافر في الدولة بالتالي لا أحتاج إلى السفر خارجاً للبحث عنه ودراسته. معرف ومهارات: وقال زايد المنصوري طالب ثانوية عامة: أود أكمال دراستي بعد الثانوية العامة في مجال الهندسة«فرع دراسات الهندسة الكيميائية خارج الدولة في جامعة هارفارد الأميركية في مدينة كامبرج في ولاية ماسا تشوسيتش، لتحقيق طموحاتي وتحقيق أعلى مستويات النجاح في حياتي العلمية والعملية في تخصصي المفضل واكتساب المزيد من الخبرات في مجال الهندسة الكيميائية خارج الدولة حيث أفضل أن تكون دراستي، بسبب التطورات السريعة في هذا المجال، وكذلك اكتساب لغة بشكل عملي، إضافة إلى أنه لا يخفى على أحد ارتفاع مستوى الجامعات في دول، مثل الولايات المتحدة، وكندا، وألمانيا والمملكة المتحدة، وفرنسا، وأستراليا وغيرها من الدول. كما أن الجامعات المتقدمة تتيح لك التعلم على أيدى أساتذة لهم احتكاك بأحدث الأبحاث وأحدث التطبيقات العلمية لهذه الأبحاث، مشيرا إلى أن الجانب العملي يكون متميزاً، حيث تتوافر المعامل وأجهزة الحاسوب المجهزة بالبرامج المتخصصة، إضافة إلى المكتبات والمعلومات المتاحة عن طريق الجامعة، مثل المراجع التي يمكنك الحصول عليها من مكتبات جامعات أخرى أو المعلومات الإلكترونية التي تشترك فيها الجامعة فتتيح لك الحصول على أبحاث ومقالات عن طريق الإنترنت، مما يوفر وقتاً كبيراً في البحث والتحصيل. كما أن مواضيع الأبحاث تكون مرتبطة بتطبيقات ومشاكل حقيقية، وبالتالي فإن نتائج البحث تحمل أهمية عملية وعلمية، ثم أن وفرة المواد العلمية الحديثة لا تتوافر وتدرس في الجامعات العربية، إلى جانب الاحتكاك بطلبة أجا?نب? من بلد الدراسة ومن سواها لأن في مثل هذه الجامعات تجد طلبة من مختلف الجنسيات من حول العالم، ما يساعد في فهم وتعلم وتطبيق الدراسة في الحقول العلمية والعملية. الدولة توفر كل شيء: من جانبه، قال محمد علي غريب الحمادي خريج ثانوية عامة?:? أفضل الدراسة في الدولة، نظرا لتطور المناهج الدراسية، وليس هناك اختلاف كبير من حيث جودة وكفاءة التعليم في الخارج، والجامعات كثيرة، والمسألة هنا تتوقف على اختلاف حاجات الدولة في التخصصات فكل دولة تركز على ما تحتاج إليه من تخصصات ،إذ من غير المعقول أن يبتعث طالب لدراسة تخصص معين كالهندسة البترولية مثلا في دولة ليس لديها موارد طبيعية ومعادن، بحيث يستقر هذا الفرد في بلاد لا تحتاج إلى هذا التخصص باستثناء بلده الأم?.? وتابع?:? أليست هذه هجرة وسفر بعيد، إضافة إلى أن هناك عقبات ستواجه المسافر، ومنها العقبات النفسية والاجتماعية والمادية، فعلى سبيل المثال، قد يشعر الطالب في الخارج أنه غريب وفي الوقت نفسه قد تسوء نفسيته، وقد تولد هذه الغربة نوعاً من المشاكل العائلية لدى الطالب، نتيجة البعد ومتطلبات الخارج من نفقات دراسة وطعام ومواصلات وغيرها الكثير، ما يجعل الطالب يعمل في مطعم أو مقهى لتأمين لقمة العيش، وعدم التفرغ التام للدراسة، أو أن يكون عالة على عائلته?.? وأضاف?:? أن الدول العربية قد تكون أفضل من الدول الأجنبية، فالوطن العربي تكاد تكون احتياجاته متقاربة، وكذلك بالنسبة للتعليم والتخصصات المطلوبة?، كما أن ?مستوى التعليم في الدولة ليس ضعيفاً وهو جيد جداً، لأن هناك عدداً لا بأس به من الدارسين داخل الدولة?، ولدينا دارسون في جامعاتنا من خارجها .? ويرى? حسن المرزوقي? خريج ثانوية عامة،? أن الدراسة داخل دولة الإمارات أفضل بكثير من الدراسة? في الخارج، مشيرا إلى أن الغربة ستحيل بينه وأهله وأصدقائه وبيئته التي اعتاد عليها، كما أن المناهج العلمية في الدولة أصبحت مناهج قوية ومنافسة للمناهج الدراسية في الغرب، إضافة إلى أن الشهادات في الإمارات معتمدة، كما أن الجامعات المحلية أصبحت تنافس الجامعات العالمية في الخارج من حيث جودة التعليم والكفاءة وخبرات المعلمين والأساتذة في الجامعات والكليات، إلى جانب أن معطيات التعليم أصبحت توازي بشكل كبير مخرجات التعليم ومدى ملاءمتها لاحتياجات سوق العمل?.? وأضاف حمد عبدالله سلطان الحمادي خريج ثانوية عامة?:? أفضل الدراسة في جامعات دولة الإمارات، نظراً لما تتمتع به من مميزات عديدة وكثيرة، وأهم هذه المميزات?:? القرب من الأهل والأصدقاء، ما يجعلني أكثر هدوءاً واستقراراً في الدراسة، ومحفزاً في نفس الوقت على حب المنافسة والتميز، ومعرفة ما هو جديد في عالم المتغيرات والحداثة، مشيرا إلى أن كل هذه العوامل تساعد في خلق بيئة مميزة للإبداع والابتكار، وبعيدا عن الانعزال والخوف والتردد الذي يسود في عالم الغربة، حيث يكون الطالب بعيدا عن أهله وذويه، ما يجعله أقل ثقة بنفسه، لأن عوامل الراحة النفسية والاجتماعية شبه معدومة، إلى جانب الأمور المادية التي تثقل كاهل الطالب في الغربة?.? وأضاف?:? الدراسة في الغرب أكثر تكلفة من الدراسة في الوطن، ناهيك أن الفرد لو قام بجدولة حساب بعض التكاليف التي يتكبدها في الخارج، مثل تكاليف الإقامة والاحتياجات الأساسية لوجدها مكلفة جداً، ولا ننسى أن الشخص بين أهله وأصدقائه يكون أكثر عطاء، من الذين يدرسون في الخارج?، لذا أرى أن الدراسة داخل البلد أفضل لراحة الطالب واستقراره وعطائه?.? ويرى سلطان محمد البلوشي خريج ثانوية عامة?، أن الدراسة في الوطن أفضل من الدراسة في الخارج، نظرا للتكاليف التي تلقى على كاهل الطلبة في الغربة، ومنها على سبيل المثال? السكن والمأكل والمشرب والملابس، والمواصلات، والاتصال بالأهل والأصدقاء، وغير ذلك من الأمور الكثيرة التي قد تخفى على بعض الذين لم يسافروا يوما إلى الدول الغربية، إضافة إلى اختلاف الأديان والعقيدة التي قد تؤثر سلباً على ثقافة وفكر الطالب، لافتا إلى أن هذا الاحتمال وراد جدا، خاصة عندما تكون المسألة تختص باختلاف الدين والعقيدة، وما لذلك من تأثير كبير في التعامل بين البشر، فالمسلم له دينه الذي يحرم عليه ما لا ينفعه مثل: لحم الخنزير وشرب الخمر، لكن بعض الديانات الأخرى تحلل هذا الأمر، مشيرا إلى أن اختلاف الديانات قد يشكل عائقاً للتواصل ويضع عثرات على طريق عملية إذابة الجليد بين أبناء الديانات المختلفة?.? من ناحيته، قال سعيد خميس المعولي طالب ثانوية عامة?:? فيما يخص دراستي بعد الثانوية العامة ، أرغب في الدراسة داخل الدولة وذلك لأسباب عدة أبرزها أن قيادة الدولة الرشيدة وفرت الكثير من الجامعات والكليات في جميع المجالات والتخصصات المطلوبة، إضافة إلى أن عامل الأمن والأمان والسعادة لا يوجد في أي دولة سوى في دولة الإمارات العربية المتحدة، والوطن غال والشوق والحنين يقتل صاحبه إذا ما غاب عن أهله وأقاربه وأحبائه وأصدقائه، كما أن ديننا الحنيف يدعو إلى التمسك بالكتاب والسنة والبعد عن الشبهات، والعيش في الخارج دون حاجة أو ضرورة ملحة لدراسة تخصص معين يفيد البلد، خصوصا إذا ما كان التخصص متوافراً في الوطن، مشيرا إلى أن العيش في الغربة له إيجابيات وسلبيات، ولكن السلبيات لا حصر لها، ومن أهمها تعلم ثقافات جديدة غريبة ودخيلة على ديننا الحنيف، فالفكر والثقافة عاملان خطيران في تغيير دين وعقيدة وفكر الفرد، ناهيك عن السلبيات الأخرى التي تهدد مستقبل الطلبة الدارسين?.? وأضاف يواجه الدارس في الخارج صعوبة في التعامل مع الناس في البداية، وتتحدد درجة هذه الصعوبة على عوامل منها: أهل البلد، وأعني هل هم من النوع المحب للجنسيات الأخرى أم لا، ومدى تقبلهم لك كطالب علم، وعاداتهم وتقاليدهم كأن يرحبوا بالضيف ويكرموه وغيرها، ومن العوامل شخصية الطالب كأن يكون اجتماعياً أو انطوائياً محباً للآخرين، ويتأقلم مع البلد الجديد والقدرة على تكوين صداقات جديدة?.? مجتمعات جديدة: وقالت فطيم علي: أفضل الدراسة خارج الدولة لأنها تعلم مهارات جديدة وتعلم الاعتماد على النفس والعديد من اللغات والخبرات.. ربما هناك صعوبات كثيره منها الغربة، وربما أجد صعوبة في التواصل مع الأهل والأصدقاء ولكن الدراسة في الخارج أفضل لأنها تجعل الشخص يكتسب خبرات جديدة في الحياة، وتعلمه الاعتماد على النفس?.? وأشارت إلى أن من أسباب الدراسة في الخارج استكمال التعليم، حيث لا تتوافر بعض التخصصات في البلد، وان وجدت فستكون الأسعار خيالية خلافاً لأسعار الدراسة في الخارج، ولفتت إلى أن السلبيات تعود لعدم اعتراف الجامعات بالتعليم العالي ، مشيرة إلى أن العوائق التي تواجه الطلبة في الخارج هي عدم وجود إرشاد لمعرفة الجامعة الأفضل والتخصص المناسب، وهذا بدوره يرجع إلى التعليم العالي?.? وأضافت أن الدراسة هناك تعود لتنوع التخصصات العلمية والعملية، مبينة أسباب توجه الإماراتيين إلى الخارج، وهي عدم قبول الطلاب في جامعات الإمارات، مشددة على أهمية تنوع التخصصات العلمية والعملية خارج الإمارات وتقوية شخصية الطالب واكتساب المعلومات الحديثة? واكتساب ثقافة جديدة.? وأشارت إلى الصعوبات التي يواجهها الطلبة في بعض الأحيان، كافتقار السكن للطلبة والنقص المادي، مشيرة إلى إن الدولة حرصت على تقليل العوائق بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة.? وتابعت أن الدراسة في الخارج تساعد في صقل شخصية الطالب ومعارفه الحياتية من خلال الاختلاط بثقافات الشعوب الأخرى كنواح إيجابية، مؤكدة أن الغربة صعبة، ولافتة إلى أن الصعوبات في هذه القضية هي صعوبة اللغة، حيث يصعب على الطالب التواصل مع ثقافات الشعوب الأخرى?.? من جهته، قال زايد سيف العسيري طالب ثانوية عامة: أنوي إكمال الدراسة داخل الإمارات لأن كل شيء متوافر فيها، ومن السهل الوصول إليه، وذلك سيجعلني قريبا من أهلي وأصدقائي. وأخذ العسيري على الدراسة في الخارج أنها تجعل الطالب قاسي القلب وينحرف عن السلوكيات الأخلاقية، مشيرا إلى أن سلبياتها قد تؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها. ولفت إلى أن المصاعب التي تواجه الطلبة في الخارج هي الحنين إلى الأهل والحزن والألم وضعف الشهية عند تناول الطعام، ما يقلل من حماس الطالب لتحقيق النتائج والهدف الذي يسعى وراءه، في حين أنه في بلده يستطيع تحقيق مراده، والوصول إلى أعلى المستويات، والمشاركة في طرح الأفكار المبتكرة من قبل الطلبة الذين يتعلمون طرقا جديدة في التفكير لخدمة وطنهم وأنفسهم في الوقت ذاته. مناهج عالمية وخدمات: من جهته، قال علاء محمد إبراهيم، إنه ينوي التخصص في الطب البشري، ولكنه يفضل الدراسة في الولايات المتحدة الأميركية، فالجامعات والكليات تحظى بأفضل المستويات العلمية عالميا ولديها المنهاج التعليمي الأفضل في مجالات متعددة، وتتعدد التخصصات والمناهج فيها حسب النمط الذي يقع اختيار الطالب عليه، وبها فرص كبيرة للبحث، والتعليم والتدريب المهني، كما أن المدرسين والباحثين الأجانب يشكلون أهمية للولايات المتحدة في مجال تعداد وتنوع المهارات والقدرات والثقافات. وأشار إلى ما يقدم من دعم وخدمات اجتماعية، حيث تقدم الجامعات والكليات والمكتبات الدعم للطلاب المغتربين في أميركا خدمات عديدة للمساعدة في التأقلم وإيجاد أماكن سكن، وفرص عمل في أرجاء أميركا والإجابة عن عدة أسئلة تتعلق بالحصول على تأشيرة أو تأمين صحي مما يدعم الطلبة في سرعة التأقلم والانخراط في الحياه اليومية. واستمر في سرد مزايا التعليم في أميركا واصفاً إياه بأنه« تعليم عالمي يفتح المجال أمام احتراف مهني عالمي، ومع انتشار الطلب لإيجاد جنسيات وخلفيات ثقافية عالمية وعلمية من كل أنحاء العالم، تفتح أميركا باب الفرص لتوظيف طلاب أجانب متخرجين من المعاهد العليا التعليمية فيها ». وأضاف، من المهم كذلك الانتباه إلى انك بعد التخرج تكون شهادتك مطلوبة داخل الوطن العربي، منبها إلى ما تتركه تجربة الدراسة في الولايات المتحدة الأميركية في حياة الطلبة، ومؤكدا أهمية هذه التجربة في تعزيز لغته الانجليزية ووجود مجالات علمية تدعم التخصص بكل ماهو جديد في عالم الاختصاصات الأكاديمية، ما يجعل أميركا من وجهة نظره هي الأفضل. جامعات الإمارات مميزة: من جهته، قال حسام الخطيب، في الحادي عشر، إنه ينوي تخصص هندسة مدنية أو معمارية في إحدى الدول الأوروبية من حيث المبدأ، وذلك لوجود جامعات وأنظمة تعليمية متطورة، والأهم أن بعض الجامعات الأوروبية لا تأخذ رسوما على الدراسة، وبعضها الآخر يتقاضى رسوماً منخفضة مقارنة مع الرسوم هنا، لافتا إلى أن تجربة الدراسة في الإمارات تجربة مهمة، ولكن غلاء الرسوم قد يجعل الكثيرين يفضلون استكمال دراساتهم العليا خارج الإمارات. وأضاف، بالنسبة إلي، لدي أقارب في أوروبا يمكنهم مساعدتي حتى أتأقلم مع التجربة الجديدة، إضافة إلى المزايا التي تقدمها الدراسة في هذه الجامعات. ولفت الخطيب إلى أن الطلبة داخل الإمارات يعون أن التعليم العالي فيها يوفر مجموعة متنوعة من برامج الدراسات الجامعية ذات الجودة العالية، وبنخب تدريسية متميزة وجامعات جديدة ومتطورة، كما تعمل جامعات الإمارات العربية المتحدة مع شركائها في القطاع الصناعي على توفير حلول بحثية للتحديات التي تواجه المجتمع المحلي والإقليمي والدولي. كما لفت الخطيب، إلى أن البعض من الطلاب يفضل ماليزيا كدولة شرقية تمتاز برسوم معقولة، وهي مركز متميز في مجال التعليم الأكاديمي، تتضمن فرصاً تعليمية كثيرة، ولغة الدراسة في الجامعات والمؤسسات التعليمية هي اللغة الإنجليزية وتكاليف الدراسة والمعيشة والإقامة رخيصة إذا ما قورنت بمثيلاتها من الدول الأخرى التي تستقبل الطلبة الوافدين للدراسة، ووجود نظام تنقل جيد يتيح التنقل بسهولة ويسر، كما تتوافر العديد من المدارس العربية التي تحتوي على مئات الطلبة العرب،إضافة إلى الطابع الإس?مي للدولة، ما يجعل الكثير من أولياء الأمور يفضل إرسال أبنائه إلى ماليزيا للدراسة الجامعية. طلبة يتطلعون إلى الجامعات الألمانية معاهد الإمارات توفر الإبداع لكن برسوم مرتفعة ترى عائشة خميس? أن? التعلم داخل الدولة ممتاز ويوفر كل مقومات الإبداع والتفوق، إضافة إلى تنمية الاقتصاد، وتسهيل التواصل مع الأهل والأصدقاء، إلى جانب المساعدة في الحفاظ على المال وتوفيره، لذا أرى أن الدراسة في الدولة أفضل لأنك ستكون قريبا من بيئتك ولأن كل ما تحتاجه متوافر، فالبعد عن الأهل سبب رئيس في التخبط في الدراسة، كما أن شرح المدرسين بسيط وأكثر وضوحا، وأن معدل المجموع الكلي في اختبار الايلتس أو التوفل جيد، ويناسب قدرات الطلبة لفهم واستيعاب وإدراك المواد العلمية أو الأدبية التي يدرسونها في جامعات الدولة، إضافة إلى جودة التعليم والتطور الذي يشهده عاماً بعد آخر. وأضافت أن مناهج التعليم والمخرجات تتماشى، بل تنسجم مع سوق العمل لتحقيق نتائج أفضل في عمل المؤسسات والدوائر الحكومية في الدولة?.? وقال عمر محمد، الصف التاسع، انه يفضل دراسة تخصص الطب البشري في الجامعات الألمانية لأن الدراسة فيها معترف بها في جميع أنحاء العالم، وإذا كانت درجات الطالب عالية فإنه لا يجد صعوبة في التسجيل، وهناك إمكانية لدراسة العديد من الاختصاصات باللغة الإنجليزية إن كانت لغتك الألمانية ضعيفة، ويمكنك أن تبدأ برامج دراسية باللغة الإنجليزية، فهي اللغة الثانية في معظم الجامعات والمدارس حول العالم، مشيرا إلى أهمية خوض تجربة ثقافية واجتماعية جديدة ومغرية لما تقدمه من تنوع حضاري، يسهم في التكوين الذاتي للإنسان ويوسع مداركه. كما لفت إلى مشكلة ارتفاع الرسوم الدراسية في الإمارات، مقارنة مع الجامعات الألمانية التي ألغت العام 2014 الرسوم الدراسية للطلبة المحليين والأجانب. ونبه إلى أن الكثير من زملائه يفضلون البقاء مع الأهل إلا أن غلاء الرسوم الدراسية في الجامعات يمنعهم من ذلك، علما أن الجامعات الألمانية تتميز بالتفوق عالميا، وتوفر وسائل التكنولوجيا وتقدم الكثير من المعونات والتسهيلات للطلبة، ففي بعض المدن يكون التنقل ‏للطالب مجانياً أو شبه مجاني، هي تحوي العديد من العروض المخصصة للطلبة، ثم أن للطالب المقيم في ألمانيا الحق في أن يعمل إلى جانب الدراسة، إضافة إلى أنه معفى من ضريبة العمل. الدراسة في الخارج تعزز الشخصية والاعتماد على النفس من جهته، قال عبدالله محمد عبدالله الحمادي خريج ثانوية عامة: أفضل الدراسة في الخارج، لأنها تساعد في بناء شخصية الفرد، وتزيد من مهارته الفردية كحب الاستكشاف ومعرفة معالم الدول والثقافات والحضارات الغربية، إلى جانب أن الدارسة في الخارج تكسبني لغة جديدة للتواصل مع زملائي في الدراسة، والتعرف إلى أناس جدد إضافة إلى أن الدراسة في بلد آخر غير بلده، يكسبه تجارب واسعة وعريضة أكثر مما يتخيله من أصدقائه الذين يدرسون في جامعات بلده، لافتا إلى أن الدراسة في الخارج تقدم له فرصة التعليم المميز الغني بالخبرات الأكاديمية والعلمية، نظرا لما تتمتع به الجامعات الأجنبية من جودة عالية في التعليم وكفاءة في المعلمين، والتي من الصعب أن تتحصل على مثلها في بلادنا. وتابع أن الحياة في وطن آخر، بعيدا عن عائلتك وأصدقائك والبيئة التي نشأت فيها، على الرغم من صعوبتها في البداية..إلا أنها الوسيلة المثالية لتقوية شخصيتك وتطوّيرها سريعاً وتأهيلها لتحمل المسؤولية التعليمية والشخصية بشكل مباشر وعملي، والخطوة الأولى لتكوين شخصية تتسم بالاستقلالية،إذ سيكون هناك الكثير من التحديات في البداية، وسيكون من الواجب عليك أن تدير شؤونك المالية بنفسك، ترتب شؤون الإقامة بنفسك، تخطط لمستوى الوجبات الغذائية وتحضيرها بنفسك، وغيرها من الأمور التي تبني في داخلك معاني الاعتماد على النفس بشكل مُطلق، والتي تستمر معك طوال حياتك ولن تنتهى بعد عودتك إلى وطنك بكل تأكيد. كما أن الدراسة في بلد أجنبي ستمنحني ميزة إضافية غير الدراسة، وهي أنني سائح مقيم بدلاً من أن أقصد بلداً معيناً للسياحة القصيرة، ثم أعود إلى بلدي، وبقائي في هذا البلد والدراسة فيه يمنحني فرصتين يحسدني عليها الكثيرون: الدراسة في جامعات مميزة، وقضاء وقت مفيد وسعيد في استكشاف ومعرفة جغرافيا البلد والمعالم التي يحتويها، إضافة إلى العادات والتقاليد والقيم. وأضاف أن السفر والترحال هي واحدة من أفضل الأشياء التي يستمتع بها الجميع، خصوصاً لو خضت هذه التجربة في سن صغيرة، بحيث يكون لديك القدرة على توسيع أفكارك وثقافتك ومداركك بشكل واسع يسبق سنك ويتجاوز بكثير نظرات أقرانك إلى الحياة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©