الشعفار: الإمارات توفر جميع أشكال الحماية للطفل

أكد الفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية على الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة للطفل وحمايته من جميع أشكال الإهمال وسوء المعاملة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والجسدية، لافتا إلى أن الدولة ترجمت هذا لاهتمام وتوجته بإصدار العديد من القوانين التي تكفل التعليم المجاني للأطفال وكفالة رعايتهم الصحية بجانب إصدار القوانين التي تحمي الأطفال من الإساءة والإهمال والعنف وإنشاء المراكز التي تهتم بالطفل ومنها مركز الدعم الاجتماعي الذي تم إنشاؤه بناء على توجيهات من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وبرعاية كريمة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وبرئاسة فخرية من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك· جاء ذلك لدى افتتاحه صباح أمس المؤتمر الاستشاري الثاني لخطوط نجدة الطفل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بفندق الانتركونتيننتال بأبوظبي، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، والذي تنظمه القيادة العامة لشرطة أبوظبي ممثلة بإدارة الشرطة المجتمعية وإدارة الإعلام والعلاقات العامة وتشارك فيه 18 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، بحضور اللواء محمد خميس الجنيبي المفتش العام بالوزارة وعدد من الضباط بوزارة الداخلية· كما أشار الشعفار إلى تكامل الجهود المحلية مع الجهود الدولية في هذا الشأن من خلال انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة للاتفاقية الدولية لحماية الطفل في عام ·1996 لافتاً إلى أن الأطفال في هذا العصر أصحبوا يتصدرون قائمة ضحايا العنف، وذلك على الرغم من قدم مشكلة الإساءة إلى الأطفال· ودعا المشاركين في المؤتمر إلى إيجاد السبل الكفيلة بتوفير الحماية للأطفال· وألقت السفيرة مشيرة خطاب الممثلة الإقليمية في خطوط مجلس الشبكة الدولية لخط نجدة الطفل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كلمة في الجلسة الافتتاحية تحدثت فيها عن واقع حقوق الطفل في المنطقة العربية والجهود المبذولة لصياغة التشريعات والتدابير الوقائية لحماية حقوق الطفل ومنها خطوط نجدة الطفل· كما تم استعراض التجربة المصرية في إنشاء خط نجدة الطفل 16000 والذي يعمل على مدار 24 ساعة كخدمة مجانية لتلقي الشكاوى· وأوضحت مشيرة خطاب انه بعد عامين من تطبيق هذه الخدمة أدركت الأسر أهمية خط نجدة الطفل كأداة لتقوية الروابط الأسرية والحفاظ على الأسرة من الانهيار والتفكك، حيث بلغت أعداد المكالمات التي تلقاها خط نجدة الطفل المصري 15 ألفا و108 مكالمات من الأمهات وبلغت مكالمات الآباء 4 آلاف و364 مكالمة، بينما لم تتعد مكالمات الأطفال 1577 مكالمة· وأوضحت أن معظم الشكاوى كانت تتعلق بصعوبة المناهج المدرسية وعدم القدرة على دفع المصروفات وعدم التواصل مع الأسرة· كما ألقى الدكتور خالد النقبي رئيس قسم الدعم الاجتماعي بإدارة الشرطة المجتمعية كلمة أكد فيها على أهمية عقد مؤتمر نجدة الطفل لتبادل الرأي والمشورة بين المشاركين وذلك لتعزيز الأمن والاستقرار· لافتا إلى أن دولة الإمارات أدركت أهمية الحفاظ على كيان الأسرة، حيث وجه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بإنشاء مراكز الدعم الاجتماعي· خطوط في 150 دولة ومن جهتها أشادت ننيتا لاروز المديرة الادارية للشبكة الدولية لخطوط نجدة الطفل باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لفعاليات هذا المؤتمر الاقليمي والذي يعتبر ملتقى اقليميا لتبادل الخبرات بين دول المنطقة من أجل تعزيز حقوق الأطفال وإيجاد الوسائل الفاعلة لحمايتهم من الإهمال والإساءة والعنف الأسري· وأشارت إلى أن عدد الدول التي تطبق خطوط نجدة الطفل على مستوى العالم حاليا يبلغ 150 دولة، حيث تهدف استراتيجية الشبكة إلى التركيز على الأطفال المهمشين ومعاناة الأطفال في مناطق الكوارث والأزمات، كما أن هناك العديد من الدول بدأت الإعداد لتطبيق هذه الخطوط، حيث تبين -وفقا لبعض الإحصائيات وتحليل المكالمات- أن حوالي 47 بالمائة من المكالمات التي تتلقاها هذه الخطوط بينت معاناة الأطفال من مشاكل نفسية· ويواصل مؤتمر نجدة الأطفال عقد جلساته اليوم الاثنين، حيث يبحث موضوعات خطوط نجدة الأطفال في مناطق الكوارث والاستماع إلى بعض التجارب من الأردن وفلسطين واليمن والإمارات العربية المتحدة والمغرب· الشبكة الدولية لخطوط نجدة الأطفال في جلسة العمل الأولى للمؤتمر استمع المجتمعون إلى عرض تفصيلي حول الأنشطة التي قامت بها الشبكة الدولية لخطوط نجدة الأطفال خلال العام الماضي وورقة علمية أخرى حول آفاق تطوير خطوط نجدة الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقدمت بها السفيرة مشيرة خطاب تضمنت كيفية تطور هذه الخدمة في المنطقة، كما بحث المؤتمر السبل الكفيلة بتقديم الدعم الفني لخطوط نجدة الأطفال ودور الشبكة الدولية في العملية التدريبية· عقب ذلك تم تنظيم ورشة عمل حول كيفية الوصول إلى الأطفال المهمشين بالتركيز على أطفال الشوارع·