الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليفني لرايس: أمن إسرائيل قبل الدولة الفلسطينية

ليفني لرايس: أمن إسرائيل قبل الدولة الفلسطينية
5 نوفمبر 2007 04:03
تلقت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس،رسالة شديدة اللهجة من اسرائيل اكدت فيها ان امنها يأتي قبل اقامة دولة فلسطينية ، في حين تحاول رايس رأب الصدع قبل موعد مؤتمر السلام الدولي المزمع عقده في الولايات المتحدة قبل نهاية السنة الجارية·وربطت اسرائيل وقف الاستيطان والعودة عن خطوة قطع الكهرباء عن قطاع غزة بما سمته ''تبادل تدابير الثقة''· وقد بدأت رايس امس جولتها الثامنة في المنطقة منذ مطلع العام، لاجراء محادثات جديدة مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين، على الرغم من انها لا تتوقع توصل الفلسطينيين والاسرائيليين، الى اتفاق حول وثيقة مشتركة تستخدم أرضية لمؤتمر السلام الدولي· وشددت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، التي ترئس وفد المفاوضين الاسرائيليين خلال لقائها رايس، على ان ضمان امن اسرائيل يمر قبل اقامة دولة فلسطينية· وقالت ليفني ''ذلك يعني ان الامن بالنسبة لاسرائيل يأتي اولاً، ومن ثم اقامة دولة فلسطينية، لان لا احد يريد دولة ارهابية جديدة في المنطقة· ذلك ليس في مصلحة لا اسرائيل ولا الفلسطينيين البراغماتيين''· وقالت ''يجب الادراك انه حتى لو توصلنا الى ارضية توافق مع القادة البراغماتيين ، فعليهم ان يفهموا ان تطبيق اي اتفاقات مستقبلية لن يتم الا بموجب مراحل خريطة الطريق'' وهى خطة السلام الدولية التي بقيت حبرا على ورق· وتنص ''خريطة الطريق'' في المراحل الاولى من تطبيقها على ''ان يضع الفلسطينيون حدا للعنف والارهاب'' وفي المقابل ''تجمد اسرائيل كافة انشطتها الاستيطانية''· وميزت ليفني بشكل واضح، بين القادة الفلسطينيين ''البراغماتيين'' مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، وحركة ''حماس'' التي وصفتها بـ''الارهابية''· وقالت الوزيرة الاسرائيلية بان ''الوضع معقد اكثر من اي وقت مضى'' في اشارة الى سيطرة ''حماس'' على قطاع غزة منذ منتصف يونيو الماضي· وكانت رايس قد حذرت في وقت سابق ، من ان المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين صعبة· وقالت مساء السبت قبل وصولها الى اسرائيل، انها لا تتوقع اتفاقا حول الوثيقة المشتركة التي على الجانبين ان يرفعاها الى المشاركين في اجتماع ''انابوليس'' الذي يتوقع ان تليه مفاوضات رسمية حول اقامة دولة فلسطينية· واضافت ''لا يزالون يعملون عليها، وعلى جاري العادة في وضع مماثل ،انهم يخوضون محادثات معقدة· اعتقد ان هذه المحادثات المعقدة ستتواصل لوقت معين، ولكن سأرى ما اذا كنت استطيع القيام بشيء لمساعدتهم في احراز تقدم''· وشددت ليفني على ان الصعوبات ناتجة من كون اجتماع ''انابوليس'' لا يشكل سوى بداية العملية· وقالت ''انابوليس سيكون مرحلة· حدثا آمل ان يجتمع خلاله الجميع ويعلنون دعمهم للعملية، لكنه لن يكون نهاية العملية''· واضافت الوزيرة الاسرائيلية ''علينا اذا ان نعالج بعض الاختلافات، طبعا، ولكن من المهم ان نجد سبيلا للتوصل الى اتفاق حول العملية نفسها''· وشددت على ضرورة ''تبادل تدابير الثقة'' في اشارة الى طلب اميركي وجه الى اسرائيل بوقف مصادرة الاراضي الفلسطينية في ضاحية القدس المحتلة وتعليق قطع التيار الكهربائي وخفض امدادات الوقود الى قطاع غزة، وهما اجراءان فرضتهما وزارة الدفاع الاسرائيلية اخيرا· وخلصت الى القول ان ''اسرائيل ستطبق ''خريطة الطريق'' لكن الفكرة الاساسية هي وجوب الاتفاق على ان اقامة الدولة الفلسطينية تأتي بعد تطبيق ''خريطة الطريق'' بما فيها حاجات اسرائيل على الصعيد الامني''· وتلحظ ''خريطة الطريق'' التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) في ديسمبر 2002 اقامة دولة فلسطينية على مراحل الى جانب الدولة العبرية· وتم تبنيها في يونيو 2003 لكنها لم تدخل حيز التطبيق· إلى ذلك وجه النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، رسالة خطية الى وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، طالبها فيها بالتدخل لرفع الحصار عن قطاع غزة· وقال الخضري في رسالته ''منذ أربعة أشهر يتعرض قطاع غزة لكارثة إنسانية خطيرة تمس حياة الآلاف من سكان القطاع، حيث قضى الحصار على مقومات الاقتصاد ومس بشكل مباشر الجوانب الإنسانية والصحية والبيئية والمعيشية لأكثر من مليون ونصف المليون نسمة''· وأوضح الخضري أن ما خلفه الحصار من كوارث إنسانية يمثل انتهاكا خطيرا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربعة والبروتوكولات الملحقة· وطالب الخضري رايس بالتدخل من أجل فك الحصار، وإعطاء السكان في القطاع أملا في الحياة والعيش الكريم مثل باقي شعوب العالم· وأوضح الخضري أن القطاع يعاني من نقص شديد في الأدوية ومستلزمات المستشفيات وكذلك نقص في الأغذية والمواد الأساسية· وشدد الخضري على أن تقليص كمية الوقود الواصلة إلى القطاع قد أثر على جميع مناحي الحياة بشكل خطير، وسوف يزداد أثره مع قدوم فصل الشتاء· ومن جهة اخرى، أكد حسين الشيخ رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية لدى السلطة الفلسطينية'' أن معبر رفح ''العوجا'' سيفتح خلال الأسبوع المقبل للطلبة والمرضى وذوي الإقامات· وقال الشيخ في تصريح الى ''اذاعة القدس'' إن الأولوية ستكون للطلبة، لأن مستقبلهم الدراسي سيكون في خطر نتيجة بدء العام الدراسي· وأكد الشيخ أن الهيئة أجرت اتصالات مع الملك الأردني من اجل إعطاء استثناء لمن لم يلتحقوا بجامعاتهم في الجامعات الأردنية، مبينا أن العاهل الاردني مشكورا طالب جميع الجامعات الأردنية بأن تعطي استثناء ووافقت على ذلك· كما أكد الشيخ أن الأولوية الأخرى ستعطى كذلك للمرضى من ذوي الحالات الاستثنائية بالإضافة إلى المواطنين من ذوي الاقامات الذين انتهت إقاماتهم·
المصدر: رام الله-القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©