واشنطن تراجع مساعداتها إلى باكستان

اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس ان بلادها ستعيد النظر في مساعداتها الى باكستان، مشيرة في الوقت نفسه الى ان الجزء الاكبر من المساعدات المخصص لمكافحة الارهاب لن يمس· وقالت رايس للصحفين ''من البديهي انه سيتعين علينا مراجعة الوضع فيما يتعلق بالمعونة فيما يرجع جزئيا لرغبتنا في معرفة ما الذي يمكن تفعيله بناء على تشريعات معينة''· مضيفة ان الولايات المتحدة لازالت تريد التعاون مع باكستان في القضايا الخاصة بمكافحة الارهاب· ودعت رايس إلى ''عودة فورية إلى مسار دستوري'' في باكستان وأن تظهر كافة الاحزاب ضبط النفس · وأضافت رايس إنه من الافضل لمصلحة باكستان ومصلحة الشعب الباكستاني أن يكون هناك تأكيد بأن الانتخابات سوف تجرى لانتخاب برلمان جديد· وقالت إن الولايات المتحدة لا تؤيد ولن تتصل بالقيادة الباكستانية قبل هذا الاجراء الذي يدعم الوسائل الدستورية · من جانبه اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ان الولايات المتحدة لا تنوي على الفور تعليق مساعدتها العسكرية الى باكستان · وقال المتحدث باسم الوزارة جف موريل ''في هذه المرحلة، لا يؤثر اعلان الرئيس مشرف على مساعدتنا العسكرية للجهود التي تبذلها باكستان في مكافحة الارهاب''· واضاف موريل للصحافيين ان وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس لا ينوي على الفور الاتصال بنظيره الباكستاني في شأن حالة الطوارىء التي اعلنها مشرف· واكد المتحدث ''في اي حال، الرهانات كبيرة، وباكستان حليف بالغ الاهمية في الحرب على الارهاب· ويتابع جيتس باهتمام كبير الاحداث هناك''· واوضح موريل ان الولايات المتحدة تتابع عن كثب تطور الوضع في باكستان طوال الاسبوع· وقال ''يتبين من ردود فعل عدد كبير من اعضاء حكومتنا اننا نشعر بخيبة امل جراء قرار الجنرال مشرف اعلان حالة الطوارىء''·