الكردستاني يطلق سراح الجنود الأتراك الثمانية

أفرج حزب العمال الكردستاني الانفصالي أمس عن الجنود الأتراك الثمانية الذين أسرهم في 21 اكتوبر الماضي، بعد توسط حكومة كردستان العراق وتم نقلهم من أربيل على متن طائرة عسكرية تركية هبطت في قاعدة بديار بكر فيما أكد الجيش التركي ان العسكريين الذين اعتبروا في عداد المفقودين التحقوا بصفوف المؤسسة العسكرية أمس· وقد جددت تركيا على لسان نائب رئيس الوزراء جميل شيتشيك أمس انها ستواصل التصدي لمسلحي الحزب المحظور في وقت قتل متمردان كرديين وعميل كردي للجيش التركي في اشتباك وقع ناحية بلدة ايديل قرب الحدود السورية في محافظة سيرناك جنوب شرق البلاد· من جهته، أكد النائب العراقي عباس البياتي عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، ان حكومة بغداد عازمة على إغلاق مكاتب ''العمال الكردستاني'' والاحزاب والواجهات الأخرى المتعاطفة معه في اطار التأكيد لأنقرة جدية المسعى العراقي لإنهاء أزمة هذا الحزب واخراجه من الأراضي العراقية مشددا على أن هناك ترتيبات عراقية وأميركية وتركية ستتخذ لإنهاء موضوع هذا الحزب''· من جهتها اعربت واشنطن عن ارتياحها للافراج عن الجنود واكدت انها قامت بدور الوسيط في العملية· وجاء اطلاق سراح الجنود بعد يوم من تعهد الحكومة العراقية بتعقب قادة المتمردين الأكراد وإغلاق مكاتب لأحزاب متعاطفة معهم في محاولة لتجنب توغل للجيش التركي بشمال العراق· كما يأتي قبل يوم من محادثات مهمة بين رئيس الوزراء رجب أردوجان والرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن بشأن هجوم محتمل عبر الحدود· وكان عبد الرحمن جادرجي مسؤول العلاقات الخارجية لـ''العمال'' قد أكد صباح أمس ان ''إطلاق الجنود الأسرى جاء نتيجة توسط حكومة كردستان العراق واحمد ترك رئيس حزب المجتمع الديمقراطي في تركيا''· وأضاف ''لقد اطلقنا سراحهم· وسلمتهم شخصيا الى عثمان حاجي وزير الداخلية في اقليم كردستان ''· وأضاف جادرجي ان الحزب اراد نقل رسالة بإفراجه عن الجنود· وقال ''نريد ان تفرج أنقرة عن رئيسنا عبد الله اوجلان''· من جهتها، أكدت حكومة كردستان العراق اطلاق سراح الجنود الأتراك· وقالت في بيان ''بعد المحاولات الشخصية والمواقف الانسانية لرئيس الاقليم مسعود بارزاني وبالتعاون مع رئيس العراق جلال طالباني أطلق أمس سراح الجنود الأتراك الذين أسرهم المتمردون''· وحول وجود صفقة للافراج عنهم، أكد حسين انه ''ليس هناك اي صفقة''· وأضاف ''نحن نتحرك ضمن المبادئ الانسانية، والمسؤولون الأكراد تحركوا منذ اليوم الأول للأزمة من أجل اطلاق سراحهم من خلال اتصالات مع حزب العمال الكردستاني'' · وأضاف ان ''هذه المبادرة الانسانية ان دلت على شيء فإنها تدل على حرص القادة الأكراد على انتهاج طريق الحوار والحفاظ على العلاقات بين الشعبين الكردي والتركي''· وأعرب حسين عن الأمل في ان ''تكون هناك إشارات ايجابية من الجانب الآخر'' في إشارة الى تركيا· ونفى حسين ان تكون لدى ''الكردستاني'' أي شروط بعد اطلاق سراح الجنود الأتراك وقال ''لم تكن لديهم أي شروط وجرت عملية الافراج بسلام''·