تشاد تفرج عن أوروبيين في قضية خطف أطفال دارفور

أمر القضاء التشادي أمس بإخلاء سبيل الصحفيين الفرنسيين الثلاثة ومضيفات الطيران الإسبانيات الأربع في قضية منظمة ''آرش دي زويه'' الفرنسية والمتعلقة بخطف أطفال من دارفور وتشاد ، بعد تدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لصالحه ، معربا عن أمله في ان يحاكم الفرنسيون المتهمون في هذه القضية في بلدهم· وقال ساركوزي في خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشادي ادريس ديبي ''أريد أن أشير بسرور -وأن ابلغ الرئيس ديبي موافقتي على ان العلاقات بين تشاد وفرنسا ثابتة جدا وان هذه المغامرة المؤسفة لا علاقة لها بانتشار القوة الاوروبية في شرق تشاد على الحدود مع السودان'' · واعرب ساركوزي عن ''أمله'' بأن تتم محاكمة الفرنسيين المتهمين في هذه القضية في بلدهم· وكان ساركوزي قد وصل إلى العاصمة التشادية انجمينا ليدخل على خط القضية التي أثارت أزمة و استياء بالغا في الأوساط السودانية والتشادية والفرنسية على حد سواء· وأعلن محامي الصحفيين الفرنسين جان برنار باداري ان قاضيا تشاديا أمر بإخلاء سبيل الصحفيين الفرنسيين الثلاثة ومضيفات الطيران الاسبانيات الاربع الموقوفين في قضية ''آرش دي زويه''· وقال المحامي ان ''قاضي التحقيق أبلغني للتو بإلغاء مذكرة الاحتجاز'' بحق الصحفيين الثلاثة والمضيفات الأربع· وقد اصطحب ساركوزي المفرج عنهم السبعة معه على متن طائرة رئاسية فرنسية عسكرية من طراز ''ايرباص 319 '' توقفت مساء أمس في مطار ''طوريخون'' العسكري قرب العاصمة الإسبانية مدريد، حيث تم إنزال المضيفات الإسبانيات الأربع قبل أن تواصل رحلتها إلى العاصمة الفرنسية باريس· وكانت السلطات التشادية قد أفرجت عن الصحفيين الفرنسيين الثلاثة والمضيفات الاسبانيات الاربع بعد وقت قصير من وصول ساركوزي لمناقشة مصيرهم· وكان السبعة ضمن 16 فرنسيا وسبعة مواطنين اسبان اعتقلوا قبل أكثر من أسبوع في بلدة ابيشي بشرق تشاد قرب الحدود مع إقليم دارفور اثناء محاولتهم نقل 103 أطفال أفارقة صغار جوا الى أوروبا· وما زال هناك ستة من مسؤولي المنظمة الفرنسية وثلاثة آخرو ن من أفراد طاقم الطائرة الاسبان محتجزين ويواجهون تهما بخطف الاطفال والاحتيال·