الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بارتفاع حصة الذهب من احتياطات المصارف المركزية الخليجية إلى 15%

توقعات بارتفاع حصة الذهب من احتياطات المصارف المركزية الخليجية إلى 15%
28 ابريل 2009 00:45
رجح محللون وخبراء امس ارتفاع حصة الذهب من احتياطات المصارف المركزية الخليجية من إجمالي الاحتياطات النقدية والتي تتراوح حاليا ما بين 10 إلى 12% إلى ما يقرب من 15% خلال المرحلة المقبلة في ظل اهتمام المصارف بتنويع احتياطاتها لتجنب المخاطر التي تحيط بالعملات الأجنبية في الوقت الراهن وهو ما دفع المركزي الصيني إلى شراء 500 طن من الذهب وضمها للاحتياطي النقدي مؤخرا. يأتي ذلك في وقت سجل فيه حجم تجارة الذهب عبر دبي خلال الربع الأول من العام الجاري نموا طفيفا إلى 7.4 مليار دولار (27.1 مليار درهم)، مقارنة بـ 7.06 مليار دولار خلال الربع الأول من العام 2008 ووفقاً للأرقام الصادرة عن "دائرة الإحصاء" التابعة لـ"دبي العالمية". توقع خبراء في صناعة الذهب خلال ملتقى الذهب الذي نظمه مركز دبي للسلع المتعددة أن تشهد أسعار المعدن الأصفر قفزات جديدة، مع توجه المصارف المركزية في البلدان الخليجية والآسيوية الكبرى لزيادة حصة الذهب في احتياطاتها المالية، تحسباً من تقلبات محتملة في أسعار صرف العملات الرئيسة وخصوصاً الدولار والمخاوف من تزايد حدة ركود الاقتصاد الأميركي والعالمي،لافتين إلى انه من شأن تحقق هذه التوقعات، أن يزيد من الضغوط التي تتعرض لها الأسعار،بعد أن بدأ الطلب العالمي على الذهب بتسجيل معدلات نمو قوية مع بداية العام الحالي قاد إلى ارتفاع سعر الأونصة إلى أكثر من 950 دولاراً. كما توقع مجلس الذهب العالمي ارتفاع الاستثمار في الذهب في منطقة الشرق الأوسط من قبل المستثمرين خلال الأشهر المقبلة مشيرا الى أن معدل الاستثمار في الذهب في الشرق الأوسط لا يتجاوز20% من مقارنة مع 30% في المناطق الأخرى من العالم. ويقدر حجم احتياطات الذهب في البنوك المركزية عالميا بما فيها صندوق النقد الدولي بنحو 32 ألف طن. وقال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي لـ" مركز دبي للسلع المتعددة" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش ملتقى الذهب إن تجارة الذهب الإقليمية والعالمية تشهد اليوم تقلبات كبيرة، ولذلك فإنه من المهم أكثر من أي وقت مضى، أن نتعاون معاً لمواجهة هذه التحديات واغتنام كافة الفرص المتاحة. وأضاف قائلاً: "يحظى الذهب، مقارنة بالأدوات المالية السائدة وأداء السلع الأخرى، بأهمية متنامية كملاذ آمن للاستثمار، كما يواصل تميزه وحفاظه على مكانته البارزة بين بقية السلع القيمة. ولا شك في أن معدلات الفائدة المنخفضة جداً، وقيام الحكومات بضخ المزيد من السيولة لتحريك عجلة الاقتصاد، يلعب دوراً كبيراً في تعزيز هذه المكانة الفريدة، لا سيما وأن ثقة المستثمرين لا تزال منخفضة، إن لم تكن معدومة. وستسهم هذه العوامل في دعم آفاق النمو المستقبلية بالنسبة لتجارة الذهب في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة بأكملها. ونحن على ثقة من أن الرؤى العديدة المستمدة من حوار اليوم ستلعب دوراً كبيراً في وضع استراتيجية نمو جديدة بالنسبة لقطاع الذهب". ورأى محللون بأن الضغوط على أسعار المعدن الأصفر يمكن أن تتزايد في شكل دراماتيكي، في حال قررت المصارف المركزية في الاقتصادات الآسيوية الكبرى، تعزيز حصة الذهب في تشكيلة احتياطاتها المالية، كإجراء احتياطي ضد مخاطر تقلب أسعار الصرف. بل لم يستبعدوا احتمال أن تكون القفزات التي سجلتها الأسعار في الأسابيع القليلة الماضية نجمت عن عمليات شراء ضخمة، وغير معلنة من قبل بعض هذه المصارف. ووفقاً للأرقام الصادرة عن "دائرة الإحصاء" التابعة لـ"دبي العالمية"، فقد بلغ إجمالي واردات دبي من الذهب 140 طناً خلال الربع الأول من العام الجاري، بزيادة قدرها 15% مقارنة بـ122 طناً خلال الفترة نفسها من العام 2008. وخلال الربع الأول من العام الجاري، بلغت صادرات دبي من الذهب 116 طناً. وخلال الربع الأول من العام الجاري، كانت كل من باكستان والهند أبرز شركاء تصدير الذهب إلى دبي، بينما تصدرت سويسرا والهند قائمة مستوردي الذهب من دبي. وقد بلغ متوسط سعر الذهب خلال الربع الأول من العام الجاري، 908 دولارات للأونصة. من جهته، قال هاريندرا كايلث، مدير قسم الذهب في "مركز دبي للسلع المتعددة": "إذا ما نظرنا إلى قطاع الذهب بشكل عام، نجد أن هناك أسباباً كافية للاقتناع بأن دبي تمتلك القدرة على الخروج من الأزمة الاقتصادية وتعزيز مكانتها باعتبارها «مدينة الذهب». وفي هذا السياق، تواصل حكومة دبي و«مركز دبي للسلع المتعددة» التزامهما الراسخ بدعم قطاع الذهب في الإمارة". وتابع قائلاً: "أطلق «مركز دبي للسلع المتعددة»خلال السنوات القليلة الماضية، مبادرات عدة كان آخرها «أسهم دبي للذهب» و «خزائن الذهب». ولا شك أن مبادرات كهذه تلعب دوراً كبيراً في دفع عجلة نمو وتطور القطاع". بدوره توقع عنان فخر الدين، العضو المنتدب لـ"مجلس الذهب العالمي" في منطقة الشرق الأوسط وتركيا حدوث توازن في قيمة مبيعات الذهب في المنطقة خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع الربع ذاته من 2008 برغم مؤشرات تراجع الطلب من قبل شرائح مختلفة من المستهليكين،لافتا الى ان نتائج الربع الأول ستعلن خلال أيام. وأضاف "لقد أصبح الدور الذي تلعبه دبي باعتبارها مركزاً إقليمياً وعالمياً لتجارة الذهب، أكثر أهمية من أي وقت مضى. وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم، أصبحت قدرة الذهب على الاحتفاظ بقيمته، أحد المزايا الرئيسية التي تشكل مصدر جذب كبير بالنسبة للعديد من المستثمرين. وعليه، فإننا نهدف من خلال هذا الملتقى إلى تبادل المعرفة والآراء حول أهمية الذهب كملاذ آمن للاستثمار". وحول ما إذا كان العام 2009 سيكون عام الازدهار أم التراجع، قال والتر دي ويت، رئيس "أبحاث السلع" في "ستاندرد بنك": "أدى التراجع الحاد في الطلب على السلع المادية، والحاجة الشديدة إلى السيولة، إلى تدني الطلب على الاستثمار. وعلى الرغم من ذلك، أثبت الذهب أنه حالة استثنائية ومصدر جذب استثماري كبير مقارنة بالسلع الأخرى، ويتجلى ذلك من خلال تنامي الطلب على الاستثمار فيه. متوقعا أن يبقى الطلب على استثمارات الذهب قوياً خلال العام الجاري".
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©