الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بيت الشعر بالشارقة ينتمي للقصيدة وعشاقها

بيت الشعر بالشارقة ينتمي للقصيدة وعشاقها
6 نوفمبر 2007 00:11
بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه، أقام بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مساء أمس الأول احتفالية خاصة انتمت للقصيدة ولعشاقها ومتابعيها من خلال برنامج مكثف يستمر لثلاثة أيام، ويتضمن اليوم الأول أمسية للشعر الفصيح، وأمسية أخرى للشعر النبطي في اليوم الثاني، أما اليوم الثالث فسيكون على موعد مع ندوة تخصصية حول ''ضرورة الشعر في عالم متغير''· وحفل اليوم الأول بقراءات متنوعة في أمسية شارك بها بهجت الحديثي المستشار العلمي لبيت الشعر بالشارقة، والمنصف المزغني مدير بيت الشعر بتونس، والشاعر البحريني علي عبدالله خليفة· حضر الأمسية عدد من المسؤولين في الدوائر المحلية والحكومية في الشارقة وجمع من الأدباء والشعراء والإعلاميين· قدم للأمسية الإعلامي محمد عبدالله الذي أشار في كلمته الاستهلالية إلى دور بيت الشعر بالشارقة في استقطاب الشعراء المقيمين والضيوف وبمختلف توجهاتهم ومدارسهم الشعرية من خلال ندوات وأمسيات عديدة وحافلة احتضنها البيت في السنوات العشر الماضية من عمره· وقال محمد عبدالله في كلمته : '' واليوم عندما يحتفل البيت بمرور عقد من عمره المديد، فإنما يحتفل ــ بالضرورة ــ بقطف تلك الثمار اليانعات التي تعهدها بالسقي والرعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، من أجل نهضة شعرية عربية مميزة، ولتعزيز دور الشعر في الذاكرة والوجدان الجمعي المشترك، لتبقى القصيدة على الدوام في دائرة الضوء ومحل الاحتفاء وموضع التقدير والإكبار''· وبعد هذه المقدمة الاحتفائية المتماسة مع قيمة الحدث، قرأ أول شعراء الأمسية بهجت الحديثي أبياتا منتقاة من قصيدة طويلة له بعنوان : '' وبيت الشعر''، ثم قرأ مقاطع من قصيدة الدكتور مانع سعيد العتيبة التي ألقاها ببيت الشعر في العام 1997 بمناسبة افتتاح مقر البيت، ومن أجواء قصيدة (العتيبة) البعيدة في زمن إلقائها والحاضرة بتجدد الحدث وتألقه، المقاطع التالية : ''على أرض بيت الشعر ناخت رواحلي وما غاب رسم البيت عن راحل وإني لرحال مدى العمر باحث عن الحب، إن الحب يا قوم قاتلي وفي باب هذا البيت ألقى أحبتي وأحكي ما يفعل الحب داخلي وأصغي إلى دقات قلب متيم فاستمع شدوا مثل شدو البلابل'' أما ثاني شعراء الأمسية على عبدالله خليفة، فألقى شعرا تناوب في أغراضه ومراميه بين الغزل والوجدانيات، وبين البعد التأملي والبعد التسجيلي المباشر الذي لا يخلو من اقتناص التفاصيل وترويضها لصالح المعنى العام والفائض بالصور والتلاوين والموسيقا، ومن أجواء القصائد نقتطف المقاطع التالية : تأمل في العذاب المر للنهر الذي يجري عظيما عبر آفاق الزمن وتخيل كيف للعمر أن يمضي من دون رفيق أو سكن وتخيل إنني من بعد ما اخترت رفيقي ثم بالكاد تعرفت على الدنياوغالبت هوى النفسوماشيت ظلالا غير ظلي خاب مسعاي في الخل وضيعت الوطن'' وختم الشاعر منصف المزغني فقرات الأمسية بقصائد غلب عليها طقس القراءة المختلفة والمستعينة بإمكانات الصوت والأداء المسرحي، في تشكيل بصري وإيقاعي تميز به المزغني وصار من لزوم اجتهاداته في الإلقاء الشعري، والتعبير الصوتي الحافل بالتراجيكوميديا، أي الجامع بين الفكاهة والأسى، وبين الصرامة والخفة، وللمزغني في هذا الضرب من القراءة مسلك مشمول بالتفرد والتطرف والطرافة أيضا·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©