الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رايس وعباس: اتفاق السلام ممكن في عهد بوش

رايس وعباس: اتفاق السلام ممكن في عهد بوش
6 نوفمبر 2007 03:27
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، امس،عن تصميمهما على التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون يناير2009 وفي الوقت نفسه،قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت انه على استعداد ''لتقديم تنازلات، لأن الامن يقوم على السلام والسلام يتطلب تسويات مؤلمة'' واعرب عن امله في التوصل الى اتفاق سلام في عهد بوش· وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع رايس في رام الله في ختام محادثاتهما ''ان الاطراف الثلاثة: السلطة الوطنية واسرائيل والولايات المتحدة، جادة في الوصول الى حل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني قبل نهاية ولاية الرئيس جورج بوش''· واعتبر ان المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين ''صعبة وستبقى صعبة حتى البدء بالتنفيذ ولولا هذه المشجعات التي تأتي من الادارة الاميركية، وحتى من الجانب الاسرائيلي، لما واصلنا التفاوض''· واشار عباس الى ''تقدم حاصل في التحضير لإطلاق مفاوضات الوضع النهائي في ''انابوليس'' وتحويله مناسبة جدية لاطلاق عملية سلام ذات مغزى لتحقيق رؤية الدولتين''· وقال ''نثمن جهودهما (رايس وبوش) واصرارهما على تحقيق السلام''· واضاف عباس ''من السابق لأوانه القول ما هي الحلول، ولكن سنناقش القضايا كلها في ''انابوليس'' ونحن نعمل من اجل تحقيق ذلك ،وهنالك التزامات متبادلة بموجب المرحلة الاولى من خطة ''خريطة الطريق'' ونحن ندعمها ونعمل على تطبيقها والاسرائيليون يقرون بذلك ايضا''· واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية ان مؤتمر السلام في ''انابوليس'' يمكن ان يعطي ''دفعا'' لاتفاق سلام محتمل قبل نهاية ولاية الرئيس الاميركي· وقالت رايس ان اجتماع انابوليس ''يمكن ان يعطي دفعا للمفاوضات التي ننتظرها منذ زمن طويل، وهي مفاوضات آمل، كما قال رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت مساء امس (الاحد) ان تتمكن من تحقيق اهدافها'' قبل نهاية ولاية الرئيس بوش· واكدت ان ''اقامة دولة فلسطينية هي في مصلحة الولايات المتحدة'' مضيفة ''نحن في مرحلة حساسة، ولقد اعجبت كثيرا بجدية الطرفين''· وقد اجرت رايس امس محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين، بعد ان كانت قد التقت امس الاول، كبار المسؤولين الاسرائيليين الذين اكدوا ان الاولوية تبقى لأمن اسرائيل وقبل قيام الدولة الفلسطينية· ويوم الاحد حاولت رايس في اسرائيل طمأنة الاسرائيليين إزاء امنهم في حال اقامة دولة فلسطينية· والتقت الوزيرة الاميركية في رام الله احمد قريع رئيس فريق المفاوضين الفلسطينيين ثم رئيس الوزراء سلام فياض والرئيس الفلسطيني محمود عباس كلا على حدة· وقال قريع للصحافيين بعد الاجتماع ''تباحثنا حول المقومات الاساسية لإنجاح مؤتمر ''انابوليس'' في الولايات المتحدة ،وجرى حديث حول الشروع في اجراءات على الارض لإشعار الناس بجدية المفاوضات''· ويسعى الاسرائيليون والفلسطينيون منذ اسابيع الى صياغة وثيقة مشتركة تحدد اطر تسوية لعرضها على اجتماع ''انابوليس'' الا انه لم يعلن حتى الان عن اي تقدم في هذا الاتجاه· واقر عباس الاحد بان المفاوضات ''صعبة وعسيرة''· ومن جانبه قال اولمرت امام جمعية ارباب العمل الاسرائيليين في تل ابيب، انه على استعداد ''لتقديم تنازلات لان الامن يقوم على السلام والسلام يتطلب تسويات مؤلمة''· واعتبر اولمرت ان الاسرائيليين والفلسطينيين قد يتوصلون الى اتفاق سلام قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش في يناير 2009 الا ان وزيرة خارجيته تسيبي ليفني شددت في المقابل على ان الضرورات الامنية لاسرائيل تأتي قبل اقامة دولة فلسطينية· وقالت ليفني ''الامن بالنسبة لاسرائيل يأتي اولا ومن ثم اقامة دولة فلسطينية، لأن لا احد يريد دولة ارهابية جديدة في المنطقة· ذلك ليس في مصلحة لا اسرائيل ولا الفلسطينيين البرغماتيين''· وقد سعت رايس الى طمانة الاسرائيليين وقالت يوم الاحد: ''يجب ان يكون كل الاسرائيليين على ثقة بان اميركا تدعمهم بشكل تام، واننا ملتزمون تماما بامنهم ولذلك فإن بامكانهم ان يتخذوا خطوات جريئة في مسعاهم للسلام''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©