الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

30% انخفاض التكاليف الاستثمارية لإقامة المعارض في الدولة

30% انخفاض التكاليف الاستثمارية لإقامة المعارض في الدولة
13 فبراير 2011 21:17
(دبي) - انخفضت التكاليف الاستثمارية لإقامة المعارض في الدولة بنحو 30% خلال شهر يناير الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام 2009 بسبب تراجع أسعار الإقامة والسفر وأجور العمالة والتي تشكل مكونات رئيسية في صناعة المعارض، بحسب خبراء وتنفيذين بالقطاع. وقال هلال المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالم لـ«الاتحاد» إن التكاليف الاستثمارية لإقامة المعارض انخفضت بنحو 30% نظرا لتراجع أسعار الإقامة والسفر وأجور العمالة، وأضاف المري أن هذا الانخفاض الكبير في تكاليف إقامة المعارض في دبي ضاعف الجدوى الاستثمارية لإقامة المعارض في هذه المنطقة الهامة في العالم خاصة مع تزامنه مع ظهور بوادر التعافي الحقيقي لمعظم القطاعات الاقتصادية محليا وإقليميا. وكشف المري أن المعارض التي استضافها مركز دبي التجاري العالمي منذ بداية العام الجاري حققت نموا في عدد العارضين تراوحت بين 8%و 10% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي متوقعا أن يسجل قطاع المعارض نسبة نمو سنوي بنهاية العام الجاري تقدر بنحو 10% مقارنة بالعام 2010 . واكد أنس عبدالسلام نائب رئيس مجلس إدارة شركة “إندكس” المتخصصة في تنظيم المعارض أن انخفاض أسعار الغرف الفندقية وتوافر السعات اللازمة أسهم بشكل كبير رفع مستوى العائد الاستثماري و زيادة جاذبية الدولة لاستقطاب المزيد من العارضين. وقال إن سياحة المال والأعمال تتمتع بأهمية خاصة حيث يبلغ متوسط انفاق الزائر لاحد المعارض المقامة في الدولة نحو ثمانية أضعاف انفاق السائح العادي حيث تقوم الوفود بزيارة المعالم السياحية التي تعج بها الدولة مثل برج خليفة في دبي وجزيرة ياس في أبوظبي وغيرهما. وتراجع معدل التضخم في دبي إلى 0,55% خلال عام 2010 مقابل 4,03 خلال عام 2009 و10,77% خلال عام 2008، بحسب بيانات مركز دبي للإحصاء وبينت الإحصائيات انخفاض مجموعة الإنفاق الخاصة بالاتصالات بنسبة 10,59%، فيما تراجعت مجموعة السكن، المياه، الكهرباء، الغاز والوقود بمعدل 1,25%.. واستضاف مركز دبي التجاري العالمي عددا من المعارض خلال شهر يناير الماضي من أهمها معرض “انترسيك2011 “ الذي عقد في الفترة من 16 حتى 18 من ذلك الشهر واستعرض المعرض طرق مكافحة الحرائق وتناول المؤتمر عددا من المواضيع الحيوية الأخرى مثل تطبيق استراتيجيات هندسة الحرائق العصرية. ويعد معرض ومؤتمر الأمن والسلامة إنترسك المعرض الأكبر والأشمل في قطاع الأمن والسلامة في منطقة الشرق الأوسط، حيث شارك في المعرض عدد من أبرز الشركات المتخصصة في أجهزة وأدوات المراقبة الخاصة بقطاع أمن الطيران مثل كارداكس، إيست إميج، سميث ديتكشن. وخلال شهر فبراير أقيمت الدورة السابعة عشرة لمعرض “كابسات” الشرق الأوسط ثالث أكبر معرض على مستوى المنطقة والعالم في ما يتعلق بمجال الإعلام الرقمي حيث شارك بهذه الدورة أكثر من 750 شركة تمثل 50 دولة. ويخدم المعرض العديد من الاستراتيجيات الخاصة بإطلاق عدد من المنتجات والحلول التكنولوجية المتعلقة بوسائل بث الوسائط الرقمية، ويعد قاعدة أساسية للعديد من قادة ورؤساء الأعمال، وموظفي الجهات الحكومية والخبراء المختصين في المجال، من شتى مناطق الشرق الأوسط. وأشار المري إلى أن قطاع المعارض والفعاليات في دبي كان الأكثر صلابة وقدرة في مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية منذ العام نهاية العام 2008،حيث حققت جميع الفعاليات التي استضافها مركز دبي العالمي للمعارض خلال هذه الفترة نجاحات ملموسة كل في مجالها مشيرا إلى أن المعارض المتخصصة مثل التعليم والأغذية والمشروبات والصحة سجلت نمواً ملحوظا حتى في ذروة الأزمة. وقال الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي إن الشركات والمؤسسات التجارية في العالم مازالت ترى أن منطقة الخليج لا تزال تمتلك كل عوامل الجذب لأنها كانت أقل تضرراً من تداعيات الأزمة العالمية الحالية، ومازالت جاذبة للاستثمارات لما تتمتع به من عوامل الاستقرار والأمن والقدرة الشرائية لمواطنيها، مشيرا إلى ان عوامل أخرى مثل انخفاض تكلفة المشاركة في المعارض وانخفاض أسعار الطيران والشحن الجوي والبحري وتكلفة الإقامة بالفنادق أدت إلى الحد من تأثير الأزمة على قطاع المعارض والمؤتمرات. وأشار المري إلى المتغيرات الكبيرة التي طرأت على المشهد الاقتصادي العالمي والأوضاع الاقتصادية الحالية زادت من أهمية المعارض ودورها كمنصة هامة للشركات تمكنها من عرض منتجاتها وتسويقها من خلال الالتقاء بالشركاء والموزعين وعقد الصفقات التجارية. وحول آليات دعم صناعة المعارض في دبي من خلال مركز دبي التجاري العالمي الذي يمثل لاعبا رئيسيا في هذا القطاع قال المري إن صناعة المعارض في دبي تنمو على نحو جيد واستثنائي و لا نحتاج إلى تقديم دعم مباشر من خلال تخفيض أسعار تأجير المساحات إلا ان المركز يواصل جهوده لتوفير بيئة الأعمال المثالية لإقامة المعارض والفعاليات في دبي بما يسهم في تنمية الأعمال وإقامة شبكات الأعمال التجارية في المنطقة. وأكد عبد السلام أن أسعار الغرف الفندقية في أبوظبي ودبي أصبحت اكثر جذبا لاستقطاب سياحة الأعمال والمؤتمرات حيث تتوافر الطاقات الفندقية اللازمة لاستيعاب الوفود المشاركة في هذه المعارض. وأضاف أن المعارض المقامة في الدولة تستهدف بالدرجة الأولى الزائرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا فضلا عن دول الاتحاد السوفييتي السابق، كما أن معظم العارضين من دول الجوار العربي فضلا عن منطقة جنوب شرق آسيا وجميع هذه الدول تعيش حالة من التعافي الحقيقي من تداعيات الأزمة. وأشار إلى أن شريحة كبيرة من الشركات العالمية لجأت إلى تكثيف تواجدها في المعارض والمؤتمرات في منطقة الخليج والشرق الأوسط، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنامية في المنطقة بعد انحصار قنوات تسويق أخرى في الأسواق الأوروبية والأميركية. ومن جانبه، قال تاتيش كانا مدير عام شركة الفجر للمعلومات والخدمات المنظمة لمعرض «عالم الورق» إن انخفاض تكلفة المشاركة في المعارض وأسعار الطيران والشحن الجوي والبحري والإقامة بالفنادق زاد من جاذبية الإمارات ودبي لاستضافة المعارض والمؤتمرات رغم ضغوط وتأثيرات الأزمة المالية. وقال إن صناعة المعارض في الدولة واصلت نموها خلال العامين الماضيين رغم ضغوطات الأزمة المالية العالمية، حيث حافظت الإمارة على مكانتها كمركز إقليمي للمعارض والمؤتمرات مشيرا الى تزايد اهتمام الشركات العالمية بمنطقة الشرق الأوسط التي تتمتع بفوائض نقدية وقدرات شرائية كبيرة وهو الأمر الذي يعزز من مكانة دبي كوجهة رائدة للمعارض والمؤتمرات والفعاليات العالمية. وقال كانا إن تراجع معدلات التضخم و انخفاض أسعار الغرف الفندقية سيدعم جاذبية الدولة للاستثمارات الأجنبية مما يؤهلها إلى تعزيز دورها كمركز إقليمي لاستقطاب الشركات العارضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©