الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"مشروع علاج العقم" في فلسطين يعيد الأمل لمئات العائلات

16 ابريل 2016 18:58
بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنفذ مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أكبر مشروع إنساني حيوي في الأراضي الفلسطينية يقوم على تمويل عمليات علاج العقم لأكثر من 600 زوجة في الأراضي الفلسطينية. ويقول مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية إن هذا المشروع الإنساني الحيوي جاء بعد تقارير تفيد بأن العقم في الأراضي الفلسطينية يحتل أكبر نسبة في العالم وذلك نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني. وذكر أن القيادة الرشيدة في الدولة لا تتوانى في مثل هذه الحالات عن التجاوب مع القضايا الإنسانية الحيوية التي تمس العائلات والأسر التي لا حول لها ولا قوة في هذا المجال وتحتاج فقط إلى الوقوف بجانبها لتحويل حلم الإنجاب إلى حقيقة. وأكد المصدر أن هذا المشروع الإنساني، الذي اعتمد على تقنية أطفال الأنابيب، حقق نتائج مهمة أدخلت الفرحة إلى قلوب أكثر من 600 عائلة فلسطينية في غزة والضفة الغربية وحقق نجاحاً كبيراً إذ تخطت نسبة النجاح الحد المسموح به وهو 50 بالمائة. وتتكفل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بهذا المشروع الإنساني الحيوي في الأراضي الفلسطينية الذي حول حلم الإنجاب لمئات الأزواج الفلسطينيين الذين راودهم لسنين طويلة إلى حقيقة بعد أن فتحت لهم المؤسسة باب الأمل ورزقوا بالبنين الذين انتظروهم طويلاً. وقد أنقذ هذا المشروع أيضاً مئات الأزواج الفلسطينيين من التفكك والانفصال بسبب عدم الإنجاب، وحاولت الكثير من العائلات الفلسطينية القيام بعمليات زراعة الأنابيب على حساباتها الخاص لإنقاذ أنفسها من الانفصال لكنها فشلت في تحقيق أمنياتها بسبب التكاليف الباهظة لمثل هذه العمليات. فجاء مشروع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لينقذ العائلات الفلسطينية التي حرمت متعة الإنجاب ويعيد الأمل إليها بالتمتع بزينة الحياة الدنيا. وفي لقاء مع بعض الأزواج، روى هؤلاء أنهم انفصلوا عن بعضهم بسبب العقم والتأخر في الإنجاب. وعندما سمعوا بتمويل مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية لمشروع تقنية أطفال الأنابيب، سارعوا إلى مراجعة بعضهم واتفقوا على العودة لبيت الزوجية وقيام الزوجة بزراعة الأنابيب حيث تمت عملية الإنجاب بنجاح مما أنقذ هذه الأسر من الضياع وأدخل الفرحة العارمة إلى بيوتهم. في لقاء مع زوجين ممن استفادوا من مشروع مؤسسة خليفة لزراعة الأنابيب ومن الله عليهما بتوائم ثلاثة ولدين وبنت واحدة، يقول الزوج عبدالله أحمد عبدالرحمن، وعمره 39 عاما، والزوجة حنان، وعمرها 34 عاما، وهما متزوجان منذ عشر سنوات دون إنجاب «لقد فقدنا الأمل بالإنجاب مع كل سنة كانت تمضي دون أن نحقق حلمنا كزوجين». وعبدالله وحنان هما من بين 200 زوج وزوجة من الضفة الغربية و400 آخرين من قطاع غزة حظوا بفرصة إجراء عملية الزراعة ضمن مشروع أشرف على تنفيذه مركز «الحياة» لتنمية المجتمع المدني الفلسطيني بدعم وتمويل كامل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. يقول الزوج عبدالله إن هذه كانت أول محاولة لهما لإجراء عملية زراعة الأنابيب وعزا ذلك إلى الأحوال المعيشية الصعبة لكونه موظفاً بسيطاً في إحدى الشركات وليس هناك من مصدر دخل آخر يستطيع به تحمل زراعة الأنابيب. ويضيف «قدمنا مناشدات للعديد من الجهات دون جدوى ولكن جاء بريق الأمل من الإمارات التي تعودنا على عطائها بعد موافقة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على تغطية تكلفة المشروع». وقامت زوجته بالزراعة ونجحت بحمد الله ورزقا بثلاثة توائم ولدين وبنت وهو ما أدخل السعادة الغامرة على بيتهما وأصبحا يعيشان لهدف في الحياة وهو تربية الأطفال والعيش كباقي الناس في سعادة. وشكر عبدالله الإمارات قيادة وحكومة وشعباً ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية التي تبادر إلى العمل الإنساني أينما كان، وقال «لقد مدوا لنا يد العون في الوقت المناسب بعد أن وصلت الخلافات مع زوجتي إلى مداها وأصبح الطلاق قاب قوسين أو أدنى». زوجان آخران لهما قصة فريدة إذ عاشا 23 عاماً دون إنجاب ثم انفصلا. تقول الزوجة رنا أبو عواد من مدينة نابلس إنها تزوجت بشخص آخر. بعد ثلاث سنوات من عدم الإنجاب، وجاء مشروع مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية وقدمت طلبا لزراعة الأنابيب. وقد تمت الموافقة على ذلك وأجرت عملية الزراعة ونجحت بأن من الله عليها بمولود عمره الآن شهران. وتضيف رنا، وهي تحيط بها والدتها وشقيقها وزوجها «لا أستطيع أن أعبر عن مدى سروري وفرحتي بهذا المولود ولا يمكن أن أعطي الإمارات حقها من الشكر والتقدير على هذه المساعدة.. رحم الله الشيخ زايد وطيب ثراه وسدد خطى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وحفظ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، والشكر لمؤسسة خليفة الإنسانية على هذا العمل الإنساني الرائع الذي لم أسمع أن أحداً قام بمثله وملأ قلوب الأسر فرحة وسروراً، فجزاهم الله كل خير على ما فعلوه». وفي لقاء مع الدكتور سالم أبو خيزران مدير مركز «رازان» لعلاج العقم الذي أشرف على عملية زراعة الأنابيب، قال إن «هذا المشروع هو الأول من نوعه بهذا الحجم الذي ينفذه المركز»، مؤكداً على الأهمية الخاصة التي يكتسيها المشروع في فلسطين التي يوجد فيها نسبة مرتفعة من عدم القدرة على الإنجاب بين الأزواج خاصة في صفوف الرجال، مبيناً أن الإحصاءات تشير إلى أن واحداً من بين كل خمسة أزواج يعانون من عدم القدرة على الإنجاب.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©