إيران تعرض خطة لفرض الأمن في العراق

عرضت إيران أمس تفاصيل خطة لإعادة الأمن الى العراق تشمل خصوصا طرد شركات الأمن الاجنبية ودمج الميليشيات في صفوف القوات الأمنية· وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني للصحفيين ''انها خطة جديدة عرضت خلال مؤتمر اسطنبول'' حول أمن العراق الذي عقد الجمعة والسبت الماضيين· وتركز الخطة على ضرورة معالجة مشكلة المجموعات المسلحة وطرد شركات الأمن الاجنبية الخاصة ''خصوصا بلاك ووتر'' في إشارة الى الشركة الأميركية الضالعة في مقتل 17 عراقيا في اطلاق نار حصل ببغداد في 16 سبتمبر الماضي· وتقترح الخطة أيضا دمج بعض الميليشيات في القوات الأمنية العراقية· وقال الناطق ''كل الميليشيات التي لم تتعاون مع المجموعات الارهابية المنظمة يجب الصفح عنها وان تلقي أسلحتها· وعلى الحكومة العراقية أن تستخدمها في الجيش والشرطة''· وتقترح الخطة أيضا مهلة عامين لتسوية المشاكل الشائكة مثل تقاسم الموارد النفطية أو الاتفاق على وضع المحافظات ووضع مدينة كركوك متعددة الاثنيات بشمال العراق· كما تنص الخطة على اقتراح عفو عن المعتقلين لقيامهم ''بأعمال ضد الحكومة''· وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اثار لدى الصحفيين بعض هذه المقترحات عند افتتاح المؤتمر الوزاري في اسطنبول· وشدد من جهته على مطلب تحديد جدول زمني عراقي لانسحاب القوات الاجنبية لا سيما الأميركية من العراق· من جانب آخر،أعلن مصدر رسمي في اقليم كردستان أمس ان إيران ستفتح مكتب قنصلية لها في أربيل حيث مقر حكومة الاقليم اليوم· وقال فلاح مصطفى مدير عام العلاقات الخارجية في مجلس وزراء حكومة اقليم كردستان العراق ''غدا ستكون هناك مراسيم افتتاح القنصلية الايرانية في أربيل بشكل رسمي''· وأضاف ان ''هذه أول قنصلية لإيران في كردستان العراق''· يشار الى أن إيران كانت تديرعلاقاتها في الاقليم من خلال مكاتب تدعى ''مكاتب العلاقات الايرانية'' والمتواجدة في مدينتي أربيل والسليمانية، كبريات مدن الاقليم· كما تتمتع حكومة اقليم كردستان بتمثيل دبلوماسي في العاصمة الايرانية طهران من خلال ممثلية حكومة الاقليم هناك· وكانت القوات الأميركية اعتقلت في 11 يناير 2007 خمسة إيرانيين في أربيل ومازالوا محتجزين في العراق· الى ذلك، قالت الخارجية الايرانية انها تريد تسوية سلمية للمواجهة بين تركيا والمتمردين الأكراد بشمال العراق في أول تعليق واضح من طهران لرفضها لاي عملية عسكرية تركية عبر الحدود· وقال حسيني ''نؤكد على ضرورة المضي قدما في الحل السلمي الدبلوماسي في هذا الصدد''· وأضاف معلقا على اجتماع اسطنبول ''نعتقد ان المحادثات الأمنية بين دول الجوار يمكن ان يكون لها أيضا تأثير ايجابي في التوصل الى حل لهذه المشكلة''·