الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قراءة القيادة للمستقبل بأدق تفاصيله

قراءة القيادة للمستقبل بأدق تفاصيله
11 فبراير 2015 01:05
دبي (الاتحاد) أكد جمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد، أن كلمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الدورة الثالثة للقمة الحكومية 2015، عكست ما تتمتع به قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة من قدرة على قراءة المستقبل بأدق تفاصيله واستشرافه للأجيال المقبلة. وأوضح بأن الإمارات وبفضل رؤية قيادتها وتنوع اقتصادها تجنبت منذ وقت مبكر تأثير تقلبات أسعار النفط، وواصلت مسيرة التنمية والنهضة الشاملة، وهي تمضي على هذا النهج في مواجهة مختلف الظروف والتحديات، اتسمت بالعمق الكبير واستشرفت التوجهات المستقبلية للأجيال المقبلة في كيفية حملها للأمانة والاستمرار في حمل شعلة نهضة الإمارات. وأضاف: أن الثروات الطبيعية التي تمتلكها الإمارات مثل النفط والغاز مستغلة بطريقة تتيح الاستثمار في قطاعات أخرى، مشيرا إلى أن الإمارات قلصت وبشكل كبير من اعتمادها على الثروات النفطية بحيث تجاوزت نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية 70% من إجمالي الناتج المحلي للإمارات وهذا ما أشادت به منظمة التجارة العالمية في مراجعة السياسة التجارية للإمارات حيث قالت بأن الإمارات تعتبر ضمن أكبر 5 دول في تصدير النفط في العالم ومع ذلك اتجهت نحو سياسة تنويع الاقتصاد، حيث استمرت الحكومة الرشيدة برؤيتها الحكيمة والبعيدة المدى في تنويع مصادر الدخل استعداد لما بعد نضوب النفط وبالتالي من الضروري إيجاد بدائل أخرى للنفط للأجيال القادمة. ونوه بتركيز الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمته أيضاً على قطاع التعليم باعتباره المحور الرئيسي في قاعدة تنويع وبناء اقتصاد قائم على المعرفة. وتوقع أن تواصل التجارة الخارجية للإمارات نموها هذا العام بـ 5%، لافتا إلى أن المؤشرات الأولية للعام الحالي تعد إيجابية رغم تراجع أسعار النفط وتقلب أسعار العملات مثل اليورو والين والروبل الروسي والتي تؤثر بشكل ملموس على تجارة الإمارات. وأشار إلى أن النفط أصبح اليوم مدخلًا أساسياً في عملية الصناعة وخاصة في دول مثل الصين والتي تمتلك مصانع ضخمة وتعتمد على موارد النفط والغاز وبالتالي ستتأثر الصين بأسعار النفط ويمكن أن يكون التأثر إيجابيا في صناعات معنية، ولكن بشكل عام نحن نرى بأن تداعيات تقلب سوق الاقتصاد العالمي متفاوت من دولة إلى أخرى ففي الصين هناك تراجع في أداء الواردات، في حين يتحسن الميزان التجاري لدول أخرى، وبالتالي عملية تصاعد في الصادرات والانخفاض في الواردات عملية طبيعية وعامل النفط مؤثر فيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©