خط ساخن بين واشنطن وبكين للقضايا العسكرية

طالبت الولايات المتحدة الصين أمس باعتماد مزيد من الشفافية في ملفها العسكري، وأعلنت عن إقامة هاتف أحمر للامور الطارئة يربط بين القوات المسلحة في كل من البلدين على هامش زيارة وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس الى بكين· وأعلن جيتس في تصريح صحفي أدلى به إثر لقاء مع نظيره الصيني تشاو جانجشوان أن واشنطن قررت تعزيز الروابط العسكرية مع الصين، مضيفا ''قررنا وضع خط هاتفي مباشر بين هيئتينا الدفاعيتين''، واضاف ''توافقنا على تعزيز المبادلات العسكرية في كل المجالات''، مشيرا الى تدريبات بحرية مشتركة في موعد لم يحدد· وكان جيتس وصل الى الصين في زيارة لمدة يومين تتركز خصوصا على برامج التطوير العسكرية الصينية التي تعتبر مبعث قلق بالنسبة الى الولايات المتحدة· وحسب الارقام الرسمية فان ميزانية الدفاع الصينية سجلت ارتفاعا بلغ 17,8% لهذا العام ووصلت الى 45 مليار دولار· وتطرق جيتس الى ''نقاط غامضة حول التحديث العسكري في الصين وضرورة انتهاج سياسة شفافة لتبديد المخاوف الدولية''، وقال ''بحثنا أهمية قيام حوار حول برامجنا في مجال التحديث وحول أهمية مناقشة برامجنا النووية واستراتيجياتنا بشكل معمق ومفصل''· واضاف ان ''موقع الصين المتعاظم في المجالين السياسي والعسكري يضطرها الى تحمل مسؤولية اكبر ليكون النظام الدولي سليما اكثر''· وشدد على أهمية الضغوط الاقتصادية ضد طهران والتي تعارضها الصين مبدئيا· ووصف وزير الدفاع الصيني بدوره الاجتماع مع جيتس بالمثمر والبراجماتي، كما أن الرئيس الصيني هو جينتاو قام بالتزامن مع وصول الوزير الأميركي بزيارة وحدة نخبة تابعة لجيش التحرير الشعبي، تأكيدا منه على أهمية البرنامج الصيني في مجال تكنولوجيا الصواريخ· وقال جينتاو ''علينا أن نسرع تطوير الفيلق الثاني في سلاح المدفعية''·