دبي (الاتحاد) - أحبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، محاولة لتهريب المخدرات، انتهت بالقبض على امرأة أفريقية تبلغ من العمر 36 عاماً بتهمة جلب وحيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، كانت قادمة من ساوباولو في البرازيل، في طريقها إلى العاصمة الغانية “أكرا” عبر مطار دبي الدولي.
وقال مصدر مسؤول في شرطة دبي، إن رجال قسم المنافذ الجوية في إدارة المكافحة المحلية في مطار دبي الدولي تمكنوا يوم 20 يناير الماضي، من ضبط المتهمة بعد ورود معلومات مؤكدة للإدارة بأنها تحمل كمية من المخدرات.
وأضاف أن أحد رجال المكافحة بالمطار لاحظ سمكاً غير طبيعي في فواصل حقيبة المتهمة، ما عزز ثقته بدقة المعلومات التي بحوزته فقام بنزع أحد هذه الفواصل ليعثر على كمية كبيرة من مخدر الكوكايين المعروف بغلاء ثمنه، مخبأة داخل تلك الفواصل.
وأشار إلى أن المتهمة أفادت بأن الدافع لتهريب المخدرات، هو حاجتها المادية، وعدم توفر عمل لها في موطنها، وبأنها قامت بهذه العملية بناء على طلب من إحدى صديقاتها في أحد النوادي الليلية مقابل مبلغ قدره 6000 دولار أميركي، بالإضافة لتذكرة السفر، ومبلغ، 500 دولار لنفقات الطريق، مشيرة إلى أن الشخص الذي سيستلم منها الكوكايين، كان سينتظرها في مطار أكرا، حيث سيقوم بالتعرف إليها من تلقاء ذاته.
من جهة أخرى تلقت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، رسالة شكر من روي أفلاك المدير الإقليمي لوكالة مكافحة الجرائم المنظمة بالغة الخطورة في القنصلية البريطانية بدبي ثمن فيها تعاون شرطة دبي مع الوكالة في مجال مكافحة المخدرات، والمعلومات القيمة التي زودتهم بها الإدارة بخصوص المتهم “س.ب” 32 عاماً أفريقي الجنسية، ما أدى إلى القبض عليه في لاجوس في يناير الماضي وبحوزته كمية كبيرة من مخدر الكوكايين المسال.
وكشفت الرسالة عن عملية الخداع والتمويه التي انتهجها المتهم في عملية التهريب، وأنه كاد أن ينجح في تضليل رجال المكافحة لولا المعلومات المؤكدة والدقيقة التي قدمتها شرطة دبي عنه، بحيث تم إحباط محاولته لتهريب 7 كغ من الكوكايين تصل قيمتها إلى حوالي 850 ألف درهم.
وبين أن المتهمم عمد إلى تمويه الكوكايين بحمله لعدد من قوارير المشروبات الكحولية كانت في حقائبه، وتمكن من خلال لجوئه إلى طريقة كيميائية احترافية وصفها أفلاك بالمثيرة للاهتمام وبأنها غير مألوفة للأفارقة، حيث لجأ لإخفاء المخدرات، إلى تسييل مادة الكوكايين، لتغدو أشبه بمادة الحليب أو اللبن، ثم قام بمزجها مع مشروب كحولي “نبيذ” في أكياس بلاستيكية مصنوعة خصيصاً لمنع اختلاط المزيجين، وعلى نحو لا يسمح لأجهزة الأشعة، أو الكلاب البوليسية بكشفها، ما يؤكد تطور أساليب مهربي المخدرات.
عدد اليوم
