الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشباب يرفض الشراكة وينفرد بالصدارة

الشباب يرفض الشراكة وينفرد بالصدارة
6 نوفمبر 2007 04:10
أرقام من الدوري وقراءات في نتائج المباريات، ندمج الماضي بالحاضر ونقحم المستقبل ونرصد ما بين السطور وما خفي من المؤشرات، ونستعين بالتاريخ كثيرا لكي يكون الحاضر أكثر جمالا، ونعطي كل ذي حق حقه ونعاتب كل مقصر من اجل دوري أجمل وكرة قدم تعشقها الجماهير، وقصاصات من الأمس الجميل وحروف من الحاضر تكون قراءة للمستقبل، فهناك فرق ولاعبون ومدربون وأسماء لا تغيب عن الأنباء ونجوم تأفل ونجوم تسكن الذاكرة ولعبة الكراسي الموسيقية بين فرق الدوري مستمرة· فديربي ديرة التقليدي إنتهى بفوز مثير للشباب على جاره الأهلي في عقر دارالأخير ليحتفظ الشباب بالصدارة ويحقق العلامة الكاملة بعد مرور ثلاث جولات من عمر المسابقة ولعل ابرز ما حدث في هذا الديربي الهدف الرائع الذي سجله لاعب الشباب سالم سعد عندما اخذ الكرة من منطقة جزاء فريقه وانتقل بها إلى منطقة جزاء الأهلي قاطعا هذه المسافة الكبيرة برشاقة قبل أن يواجه مدافعي الأهلي ويسجل في مرمى عبدالله موسى، وهذا الهدف أعاد إلى أذهان الكثيرين هدف النجم الليبيري جورج ويا لاعب فريق ميلان السابق في مرمى فيرونا ضمن مباريات الدوري الايطالي وهو الهدف الذي تم تصنيفه كأحد أهم الأهداف وأجملها في تاريخ كرة القدم· وللمرة الأولى هذا الموسم أقيمت الجولة الثالثة لبطولة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى كاملة العدد، وفي المباريات الست انتهت أربع مباريات بفوز احد الفريقين بينما انتهت مباراتان بنتيجة التعادل، وعطفا على نتائج الجولة فقد حافظ الشباب بعد فوزه في الديربي السنوي مع الأهلي على العلامة الكاملة برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات، أما الجديد في صدارة الشباب هذا الأسبوع أنها جاءت خالصة ومنفردة بعدما تخلص من الشعب الذي تحول إلى المركز الثاني بتعادله مع النصر ووصوله إلى النقطة السابعة، كما حافظ فريق العين على المركز الثالث بعد فوزه على الوصل ووصوله إلى النقطة السادسة، وكذلك فعل الجزيرة الذي حافظ على المركز الرابع بعد فوزه على حتا، أما الشارقة الذي وصل إلى النقطة الرابعة اثر تعادله مع الوحدة فقد حافظ على المركز الخامس، والجديد في هذه الجولة هو فريق الإمارات الذي كان الرابح الأكبر من نتائج الجولة وتقدم أربعة مراكز دفعة واحدة من العاشر إلى السادس بعد فوزه المهم على فريق الظفرة، وتراجع فريق الأهلي المتخم بالنجوم مركزا واحدا إلى السابع بعد خسارته أمام الشباب، وتراجع حتا كذلك مركزا واحدا بخسارته من الجزيرة، أما الوحدة فقد تعادل في أولى مبارياته واحتل المركز التاسع، فيما تراجع النصر مركزا واحدا إلى العاشر بعد تعادله على أرضه مع الشعب، وفي المركز الحادي عشر وقبل الأخير حل فريق الوصل الذي تعرض لثلاث هزائم متتالية في الجولات الثلاث الأولى بفارق الأهداف عن فريق الظفرة الذي تعرض لنفس عدد الهزائم مع الوصل· الخطر القادم عندما تم إقرار مشاركة ثلاثة لاعبين أجانب مع الفرق اعتبارا من الموسم الحالي تسابقت الفرق على التعاقد مع النجوم من مختلف الجنسيات، وكان التركيز منصبا على التعاقد مع المهاجمين، وقد شهدت الجولات الثلاث الأولى من المسابقة صيام غريب من الهدافين المواطنين عن التسجيل، فمن اصل 50 هدفا سجلت في الجولات الثلاث التي أقيمت حتى الآن سجل اللاعبون المواطنون 14 هدفا فقط، بنسبة تصل إلى 28% من إجمالي الأهداف المسجلة، فيما سجل اللاعبون الأجانب ومجموعهم 22 لاعبا 36 هدفا من هذه الأهداف بواقع 72% من إجمالي الأهداف المسجلة، وهو مؤشر خطير على التراجع الذي أصاب لاعبينا المحليين الذين تأثروا كثيرا بسيطرة الهدافين الأجانب واستئثارهم على المساحات الموجودة في خطوط هجوم الفرق، وقد سجل تسعة لاعبين إيرانيين 16 هدفا مقابل 14 هدفا لكل اللاعبين الإماراتيين، ويأتي في المرتبة الثالثة اللاعبون البرازيليون الذين سجلوا تسعة أهداف في الجولات الثلاث الماضية، وهناك خمسة فرق غاب مهاجموها ولاعبوها المواطنون عن التسجيل تماما في الجولات الماضية وهي فرق الوصل والظفرة والإمارات والشارقة وحتا بينما سجل في الشعب إبراهيم خليل هدفا واحدا مقابل سبعة أهداف بأقدام إيرانية ويعتبر نادي الوحدة هو الفريق الوحيد الذي لم يستفد من أهداف الأجانب حتى الآن، فلم يسجل سوى هدف واحد عن طريق إسماعيل مطر، وكذلك الأهلي الذي سجل أربعة أهداف في المسابقة حتى الآن جاءت بأقدام محلية باستثناء هدف واحد للاعب البرازيلي سيزار من ضربة جزاء في مرمى الظفرة في الجولة الثانية· ركلات الجزاء للأجانب فقط الجولة الماضية هي جولة ركلات الجزاء وشهدت احتساب سبع ركلات جزاء في المباريات الست مقابل ركلتين في الجولة الأولى وركلة واحدة في الجولة الثانية، ليصل المجموع في الجولات الثلاث الأولى إلى عشر ركلات تم تسجيلها جميعا بنجاح ولعل اللاعب الإيراني مهرزاد معدنجي لاعب الشعب هو متسيد ركلات الجزاء حتى الآن حيث نجح في تسجيل هدفين في الجولة الثالثة أمام النصر على الرغم من قيام الحكم بإعادة كل ركلة أكثر من مرة بسبب دخول بعض لاعبي الشعب إلى منطقة الجزاء أثناء التنفيذ، كما سجل المغربي سفيان العلودي ركلتي جزاء في مباراة العين والوصل، والملاحظ في ركلات الجزاء العشر التي تم احتسابها في كل الجولات أن مهمة تسديد ضربة الجزاء دائما تسند إلى اللاعب الأجنبي، بإستثناء إسماعيل مطر الذي تصدى لضربة الجزاء التي تسبب فيها خلال مباراة الشارقة والوحدة ونجح في ترجمتها إلى هدف· اندرسون··ممزق الشباك ومحطم الأرقام هو لا ينظر كثيراً إلى اللون الذي يرتديه فهو لاعب محترف بمعنى الكلمة، وعيونه مصوبة كالصقر باتجاه مرمى الخصم، وهو مصدر رعب في منطقة الجزاء ، وقد لعب مع الشارقة منذ موسم 2002/2003 وكانت له محطة انتقالية في الموسم الماضي مع الوصل كتب لها النجاح ولم يكتب لها الاستمرار، وفي موسمه الأول مع الشارقة قاده للفوز بالكأس، وفي موسمه الأول مع الوصل قاده إلى ثنائية الدوري والكأس قبل أن يعود في هذا الموسم الجديد إلى فريقه السابق، وتوج اندرسون في الموسمين الماضيين بلقب هداف الدوري ليكرر انجاز فهد خميس والبوري لاه ومحمد سالم العنزي وكلهم توج باللقب لمرتين متتاليتين، ولكنه في هذا الموسم متجه إلى تحطيم الألقاب، فبعد أن أصبح عميد اللاعبين الأجانب بعد رحيل الإيراني فرهاد مجيدي عينه مصوبة نحو لقب أفضل هداف أجنبي في تاريخ دوري الإمارات وهو اللقب الذي في حوزة فرهاد مجيدي لاعب الوصل والأهلي والنصر السابق، حيث إن الأرقام تقول إن مجيدي سجل 77 هدفا في بطولة الدوري ويتخلف عنه أندرسون بفارق ثلاثة أهداف، وإذا ما استمر المعدل التهديفي لهذا النجم البرازيلي ستكون عملية تحطيمه للرقم مسألة وقت لا أكثر وبل ربما يسعى لما هو أكثر، وهذا اللاعب البالغ من العمر 34 عاما يبحث عن مساواة فهد خميس ليكون ثاني لاعب يحصل على لقب هداف الدوري ثلاث مرات، والأول الذي يحققها متتالية· زهير ضحية خليفته فيصل خليل عاشر هدافي الإمارات الهداف عملة نادرة، وغالبا لا يحتاج إلى أجزاء من الثانية لإنهاء مهمته، وهذا هو شأن فيصل خليل، فهذا اللاعب الأسمر يتجه نحو المزيد من الأرقام القياسية، وعندما سئل النجم زهير بخيت عن خليفته في الملاعب أشار إلى فيصل خليل، ولم يكن يدرك أن اليوم سوف يأتي ويجد نفسه خارج قائمة أفضل 10 هدافين في تاريخ الدوري على يد خليفته، فعندما نجح فيصل خليل في تسجيل هدف الأهلي الوحيد في مرمى الشباب تم طي صفحة من صفحات التاريخ الناصعة وهي صفحة النجم زهير بخيت الذي أصبح رسميا خارج قائمة أفضل عشرة هدافين في تاريخ المسابقة وحل بدلا منه اللاعب فيصل خليل الذي سجل هدفه رقم 84 مقابل 83 هدفا لزهير، ولعل دخول فيصل إلى قائمة العشرة الأوائل لم تكن تحتاج منه إلى أكثر من 111 دقيقة فقط من اصل 270 دقيقة في الجولات الثلاث الأولى من المسابقة، حيث لم يلعب مباراة الأهلي والشعب الأولى في البطولة بسبب الإصابة، وفي الجولة الثانية نزل في آخر 21 دقيقة ليسجل هدفه الأول بعد نزوله بأربع دقائق ليهدي فريقه نقاط المباراة، وفي مباراة الشباب الأخيرة لعب المباراة كاملة وسجل هدفا لم يمنع الخسارة عن فريقه ولكن لم يمنعه كذلك من دخول التاريخ، الخطوة القادمة لفيصل ستكون المركز التاسع والفارق هدف واحد فقط عن العيناوي السابق ماجد العويس صاحب الـ85 هدفا· الكفة متكافئة في الديربي احتفل الشباب بفوز فريقهم في الديربي السنوي لمنطقة ديرة وخرجت المسيرة من معقل غريمهم التاريخي الأهلي باتجاه نادي الشباب وهي مسافة قصيرة للغاية، وكانت فرحة الأخضر هي ثلاث في نفس الوقت فقد نجح فريقهم بالفوز على الند والجار الحميم بهدفين مقابل هدف واحد ليحسم الزعامة الخاصة بمنطقة ديرة حتى إشعار آخر، والفرحة الثانية تمثلت في احتفاظ الفريق بصدارة الترتيب وتحقيقه العلامة الكاملة برصيد تسع نقاط من تسع ممكنة ومواصلته الأداء بنفس القوة والرتم منذ انطلاقة الموسم، والفرحة الثالثة هي في نجاح الفريق في معادلة الانتصارات الأهلاوية في تاريخ لقاءات الفريقين برصيد 23 فوزا لكل فريق مقابل 16 تعادلا، ويبدو أن هذا الموسم سيكون مليئا بالأفراح الخضراء· الشارقة لم يكسب الوحدة منذ عشر سنوات التاريخ يقول كلمته في بعض المواجهات وهذه الحقيقة كانت ظاهرة في مباراتين، الأولى هي مباراة الوحدة والشارقة والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف حيث يقول التاريخ الحديث إن الشارقة لم يتمكن من هزيمة الوحدة منذ موسم 1997/1998 وأن آخر 15 مباراة على التوالي بين الفريقين في مسابقة الدوري انتهت بفوز أو تعادل الوحدة حيث كان آخر فوز للشارقة على الوحدة في موسم 1997/1998 بهدف نظيف سجله اللاعب جاسم درويش واستمرت العقدة في المباراة التي أقيمت ضمن الجولة الثالثة على ستاد آل نهيان وانتهت بالتعادل ليصبح المجموع 16 مباراة على التوالي انتهت منها 13 مباراة بفوز الوحدة وثلاث مباريات بالتعادل، كما أن العقدة الوصلاوية في مدينة العين مستمرة منذ موسم 1993/،1994 وأن آخر فوز للوصل على العين في ملعب العين يعود إلى موسم 1993/1994 في المباراة التي انتهت للوصل بهدف نظيف سجله اللاعب محمد عمر وفي آخر 15 مباراة على ملعب العين انتهت 13 مباراة بفوز العين مقابل تعادلين لتصبح المباراة رقم 16 استمرارية للعقدة في العين والخسارة الرابعة عشرة مقابل تعادلين· 31 مباراة بدون تعادلات الأهلي يحطم رقم بني ياس خسر فريق الأهلي مباراته في الجولة الثالثة من المسابقة أمام فريق الشباب وبهذه الخسارة حطم الأهلي رقما قياسيا فريدا من نوعه وهو في عدد حالات الفوز والخسارة، فمنذ 31 جولة متتالية في بطولة الدوري لم يتعادل الفريق في أي مباراة وكانت نتائجه تتأرجح ما بين الفوز والخسارة حيث كان آخر تعادل للفريق في موسم 2005/2006 ضمن مباريات الجولة السابعة عشرة وكان مع الجزيرة بهدف لكل فريق ثم خسر بعدها من الوحدة وبعدها بدأت الانطلاقة الأهلاوية نحو الدرع فحقق خمسة انتصارات متتالية كان آخرها الفوز على الوحدة في مباراة فاصلة، ثم لعب في الموسم الماضي 22 مباراة فلم يتعادل في أي مباراة كما هو الحال في الجولات الثلاث الأولى للمسابقة هذا الموسم ليصل المجموع إلى 31 مباراة حقق فيها الفوز 16 مرة وخسر 15 مرة، يذكر أن الرقم القياسي السابق كان مسجلا لفريق بني ياس الذي خاض 30 مباراة في بطولة الدوري في موسمي 1996/1997 و1997/1998 دون أن يتعادل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©