لا أخشى على مستقبلي مع النصر

المدرب الذي تألق في ختام الموسم الماضي وأنقذ فريقه من دوامة السقوط، إهتزت تحت قدميه أرض الأحلام عندما ضربها زلزال بقوة ''3 ريختر'' فوقع فريقه من الكأس وسقطت منه أولى مواجهات الدوري، قبل أن يحتفظ بكبريائه في الضربة الثالثة ويحرز التعادل· ولم يفقد النصر رغم اهتزازات البداية ثقته في البرازيلي فاجنر مانسيني مدرب الفريق الأول لكرة القدم ولم ينس له ذلك التألق الفريد الذي حققه لدى تولي القيادة في آخر خمس مباريات من الموسم الماضي، ولم ينس أن الصبر على الأجهزة الفنية ما لم تكن مصابة بخلل واضح هو طريق النجاة· وانطلاقاً من علاقته مع الإدارة النصراوية والنجاحات التي حققها مع الفريق على صعيد النتائج والمستوى أكد المدرب مانسيني أنه لا يخشى على مستقبله مع النصر الذي سيواصل العمل معه، والمسيرة التي بدأها الموسم الماضي، وأنه لا ينتظر ولا يخشى الإقالة من تدريب الفريق الذي بذل معه الكثير من الجهد، وقطع شوطاً كبيراً معه نحو استعادة بريق الأزرق· أما القضايا التي ثارت في الآونة الأخيرة ولم يقطع فيها المدرب برأى فهي عديدة، وأبرزها مسؤوليته عن اختيار المحترف البرازيلي روجر الذي لم يقدم ما يبرر اختياره حتى الآن، ومسؤوليته عن الاستغناء عن نيناد يستروفيتش الصربي الذي تألق مع النصر لدى استعارته خلال النصف الثاني من الموسم الماضي فأحرز 15 هدفاً في 15 مباراة، وكذلك رأيه العام في مستوى المحترفين الأجانب، والاقصاء الذي تعرض له الثلاثي وليد مراد وصلاح عباس ومسلم أحمد أبرز نجوم الفريق، والهمس الدائر حول الأحمال التدريبية الزائدة التي يفرضها على لاعبيه، وغيرها من القضايا·· واجهناه وانطلق الحوار· إلى متى هذه النتائج وأين طموح البداية النتائج دون شك سيئة، لكن إذا أمعنتم النظر في العروض التي قدمها الفريق فسوف تكتشفون أنها جيدة ولا تتسق أداء مع النتائج الضعيفة التي تحققت، وعلى سبيل المثال فإن المباراة أمام الشعب انتهت بالتعادل 3-3 ولم تكن النتيجة معبرة أبداً عن حقيقة اللقاء الذي سيطرنا عليه كاملاً وهاجمنا وفتحنا الثغرات ووصلنا إلى مرمى الشعب كثيراً وتقدمنا 2-صفر في الشوط الأول و3-1 في الثاني ثم وقف الحكم بصافرته ليغير مسار المباراة تماماً، وهو المسؤول الوحيد عن هذه النتيجة بقراراته التي جانبها الصواب مرات عديدة أبرزها الطرد غير المستحق الذي عوقب به درويش أحمد بدلا من أن يحتسب الحكم ضربة جزاء لصالحه، كذلك وجه إنذارات لم تكن مستحقه تسببت في زيادة الضغط العصبي والارتباك للفريق مثل الانذار الذي حصل عليه ريناتو بدعوى تعطيل اللعب، إضافة إلى الهدف الذي أحرزه عدنان حسين واحتسبه الحكم تسللاً، أيضاً أعتقد أن ضربتي الجزاء المحتسبتين لصالح الشعب قرار غير موفق أو على الأقل في واحدة منهما· وأضاف مانسيني: أعتقد أن ذلك اليوم لم يكن يوم الحكم وأن قراراته كانت سبباً مباشراً ووحيداً في تغيير اتجاه المباراة والنتيجة، كما أعتقد أن فريقي لعب مباراة جيدة أيضا في افتتاح الدوري أمام الشارقة رغم الخسارة وفي كل الحالات فإن المسابقة لا زالت طويلة وأمامنا فرص كثيرة للتعديل· ألا تعتقد أن مستوى المحترفين الأجانب أو بعضهم على الأقل نقطة ضعف في الفريق لا أعتقد ذلك ولكن الدوري شهد توقفات طويلة متكررة ولدى استئناف المسابقة وانتظامها سيظهر اللاعبون الثلاثة بمستويات أكثر تميزاً· هل أنت المسؤول عن اختيار البرازيلي روجر دي سيلفا نعم· ألا تعتقد أنه لا يملك المستوى الذي يؤهله للاحتراف بالعكس، فهو لاعب جيد وهداف ويتمتع بالقوة واللياقة والحركة المستمرة لكن مستواه الحقيقي لم يظهر حتى الآن وربما كان بحاجة إلى مزيد من الصبر والوقت ليحقق التفاهم الكامل مع الفريق وينسجم مع زملائه اللاعبين، صحيح أنه لم يكن ممتازاً في المباراة الأخيرة لكنه كان جيداً وأحرز هدفاً للفريق وتحرك بصورة طيبة لفتح ثغرات في دفاع الفريق المنافس واتاحة فرص التهديف لزملائه الآخرين وقدم مستوى أفضل من ذلك الذي قدمه في المباراة الأولى أمام الشارقة بما يشير إلى أنه يتطور مع الوقت· ألم يكن نيناد يستروفيتش أفضل منه ومن باقي المحترفين الحاليين، وما مدى مسؤوليتكم عن اقصائه عقب ختام الموسم الماضي لقد توليت الفريق في آخر خمس مباريات من الموسم الماضي وفي الختام كانت إدارة النادي تبحث عن التغيير لأن النتائج لم تكن على المستوى الذي يتناسب مع قوة وتاريخ النادي، وكانت توجيهات الإدارة ولجنة الكرة البحث عن لاعب متحرك يستطيع أن يبذل جهداً أكبر في مساحات أوسع وأن يصنع بذلك فرصاً لبقية المهاجمين، أما نيناد فكان مؤثراً فقط داخل الصندوق وغالباً لا يتجاوزه إضافة إلى أنه كبير السن وأعتقد أنه تجاوز عامه ال 34 فيما كان النصر يبحث عن لاعب صغير السن للمستقبل يتمتع بالقوة واللياقة وهذا هو سبب التغيير· وما هي أعمار المحترفين الثلاثة الجدد روجر داسيلفا 23 سنة وريناتو 27 وكانديا تراوري 28 أو 29 سنة· وما هو تقييمك لكل من ريناتو وتراوري ريناتو يتميز بالمهارة والقدرة النادرة على التسديد من مسافات بعيدة كما يجيد صناعة اللعب والتمرير الجيد لزملائه، أما تراوري فهو قوي وسريع بعكس روجر الذي ربما يكون أبطأ لكنه أقوى وهو في حاجة إلى أن يتحرك بصورة أكبر، وبشكل عام فقد ظهروا في صورة أفضل خلال المباراة الأخيرة وأشعر بالرضا تجاه ما قدموه· الثلاثي المفقود أين المهاجم وليد مراد ولماذا لم يشارك في المباراة الأخيرة وليد لاعب جيد جداً لكنه لا يولي المران الاهتمام الواجب ولا يبذل الجهد الكبير الذي يشجعني على الاعتماد عليه وعندما يعطي للمران ستعطيه المباريات· ألم ينتظم في المران خلال الأسبوع الماضي لا ·· بل كان منتظماً تماماً· ولماذا لم يشارك لأن تراوري وروجر كانا جاهزين بصورة أفضل وكانا الأقدر على قيادة الهجوم في هذه المباراة، وفي الشوط الثاني دفعت بالمهاجم عدنان حسين ولم أدفع بوليد لأن عدنان يتميز بالسرعة التي كانت تتطلبها المباراة وقت اشتراكه بعكس وليد الذي يتسم ببعض البطء لكنه يتميز بصورة كبيرة في اللمسة الأخيرة داخل الصندوق، وأعتقد أن وليد سوف ينال العديد من الفرص في المستقبل القريب إذا ما واصل انتظامه واجتهاده في التدريبات· وأين لاعب الوسط صلاح عباس الموقوف منذ بداية الموسم وزميله مسلم أحمد صلاح عباس لا يحضر التدريبات وهو متغيب قبل عشرة أيام عن المباراة ولم أشاهده على الاطلاق ولا أعلم شيئاً عنه، أما مسلم فقد عاد إلىَ فريق 20 سنة وهو يشاركه في المباريات والتدريبات· وهل يعود مسلم سوف ننظر في ذلك مستقبلاً إذا احتاج الفريق إلى جهوده ونحن في حاجة إلى المجتهدين والمتميزين· وقبل أن أبادر بالسؤال التالي انفجر المدرب في ثورة هادئة مكبوتة وكأنه تذكر شيئاً ما وقال: لماذا دائماً الحديث عن الثلاثي الذي تعرض للايقاف، لو فاز الفريق في المباراة الأخيرة ولو كان الحكم أكثر توفيقا هل كنتم تسألون في هذا السؤال وتبحثون عن صلاح ومسلم، لماذا يضغط الجميع في هذا الاتجاه سواء الإعلام أو جماهير النصر وإذا فاز النصر بدونهم هل كان لأحد أن يبحث عنهم وكأنهم ''المنقذ'' القادر على تحقيق الفوز، إننا لم نتعادل لانهم لم يكونوا متواجدين على أرض الملعب ولكننا تعادلنا بقرارات تحكيمية· ندرك هذا تماماً ولا نسأل من باب الاتهام ولكن لتحري الحقائق وأود أن أنقل لك رأيا آخر يتحدث عنه البعض من أن هناك أحمالا تدريبية زائدة ربما تؤثر على الفريق من الشخص الذي قال هذا ليس شخصاً بعينه ولكنه كلام يردده البعض ممن يعتقدون أن اللاعب الخليجي لم يصل إلى مرحلته اللاعب البرازيلي أو الأوروبي وربما لا يتحمل هذا العبء الزائد إنني مدرب محترف وأدرك ماذا أفعل ولديّ خبراتي وفلسفتي الخاصة في التدريب وإذا كان اللاعبون قد تحولوا إلى الاحتراف ويحصلون على رواتب وامتيازات مالية عالية فلماذا لا يقدمون المقابل ولماذا لا تكون التدريبات مكثفة وما المانع في أن يقضي اللاعب أغلب يومه منشغلا بمهنته، ورغم ذلك فإنني لا أفرض على الفريق أحمالاً تدريبية زائدة ويسير المران بواقع مرتين في يوم ومرة واحدة في اليوم التالي وهناك فترات راحة كاملة فكيف تكون هذه الأحمال زائدة ويصاب اللاعبون بالإرهاق، وفي الأسبوع الماضي اقتصر المران يومياً على فترة واحدة· ما هي خططكم لفترة التوقف الحالية الطويلة التوقفات بشكل عام تسيء إلى الدوري لكنها في صالح المنتخبات الوطنية ولابد أن نحترم هذا ، وبالنسبة لفريقي فإن المران اليومي سوف يسير بصورة طبيعية مع بعض التجارب الودية خلال هذه الفترة· ألا تفكرون في معسكر داخلي أو خارجي لا أعتقد أنها فكرة جيدة لأن هناك ستة لاعبين غادروا الفريق إلى المنتخب الأول (ب) للاشتراك في الدورة العربية وهم من أعمدة الفريق الرئيسية ولم يعد عندي غير 15 أو 16 لاعباً لا يجدي أن أدخل بهم إلى معسكر· أخيراً ما الذي يشغلك الآن المباراة القادمة أمام الظفرة لدى استئناف الدوري وتكمن الصعوبة في أن اللاعبين الستة أعضاء المنتخب لن يعودوا للفريق إلا قبل يومين فقط من المباراة وهي مهلة قصيرة للإعداد للمباراة وتحتاج إلى تفكير·