هوراك: الوصل محظوظ بركلتي الجزاء

بدت علامات السعادة على مدرب الوصل هوراك بعد الفوز الثمين على الشارقة. وقال هوراك إنه خطط للفوز في أعقاب مباراة الشعب في الجولة السابقة ونجح في محاولته وكان محظوظاً بركلتي الجزاء لأنه لا يمكن أن تتكرر تلك الحالات في كل مباراة. وأضاف ان المباراة كانت صعبة وواجه فريقه صعوبة على الأطراف حيث شكل الثنائي البرازيلي اندرسون وجان كارلوس مشاكل لهم لكن الدفاع عرف في النهاية كيف يوقف خطورتهما. وأكد هوراك سعيهم الدائم للفوز لكي يحسنوا موقعهم في الجدول وينتزعوا المركز الرابع الذي يؤهلهم للمشاركة في بطولة الأندية الآسيوية. ولكن الملك إلى أين؟ هذا السؤال طرحته الجماهير الشرقاوية بعد الخسارة الجديدة التي تعرض لها فريقها مساء أمس الأول في عقر داره في ختام الجولة 18 لعلها تجد الجواب الشافي الذي يخفف معاناتها!، فريق تقدم له الفرص على طبق من فضة لكنها لاتجد القناص القادر ترجمتها في مرمى الفريق المنافس يقابلها أخطاء دفاعية قاتلة وثلاثة أهداف كانت كفيلة بمضاعفة أحزان عشاق "الملك" الذي ضاع وسط "الطوشة"التي تعاني منها فرق المؤخرة. وكان من الطبيعي أن يتوقف الرصيد الشرقاوي عند 18 نقطة وتتوقف الانتصارات منذ مباراة عجمان قبل أكثر من شهر ونصف الشهر!، فلا غرابة إذن أن تثور جماهير الملك وتبدي استياءها من عروض ونتائج فريقها. والغريب في الأمر أن الشارقة لم يستثمر سيطرته الميدانية على معظم فترات الشوط الأول وتفنن في إضاعة الفرص أمام مرمى الإمبراطور الوصلاوي ليستقبل مرماه هدفاً قاتلاً في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط من خطأ دفاعي. ويأتي الشوط الثاني آملاً في تعويض الهدف لكن الوصل يعززه بهدف آخر من ركلة جزاء نتيجة لخطأ دفاعي وذلك بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط لترتفع معنويات لاعبيه ويفرض سيطرته على أحداث هذا الشوط وينجح باضافة هدف ثالث من ركلة جزاء ومن خطأ ارتكبه حارس المرمى راشد أحمد نتيجة لعرقلة سعيد الكاس لاعب الشارقة سابقاً. واذا كانت المباراة لم ترتق للمستوى المطلوب فان الوصل كان بارعاً في التعامل معها، خطف الهدف الأول قبل أن يطوي الشوط الأول أوراقه وعاد فعززه باخر في بداية الشوط الثاني كان أشبه بالضربة القاضية. ولم تتوقف محاولاته على المرمى ليسجل هدف الأمان ويعض بالنواجذ على النقاط الثلاث مبتعدا عن منطقة الخطر. ومن جهته أكد البرتغالي توني اوليفيرا مدرب الشارقة أن فريقه دفع ضريبة مشاركته الآسيوية. وقال إن المباراة كانت صعبة وزاد من صعوبتها توقيت الهدفين اللذين أحرزهما الوصل في نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني. وأضاف ان الوصل كان مرتاحاً طوال أسبوع بينما لعب الشارقة تحت ضغط بسبب محاربته على الجبهتين المحلية والآسيوية في إشارة إلى المباراة التي خاضها فريقه يوم الأربعاء الماضي في الرياض أمام الشباب السعودي. وذكر اوليفيرا أنه طلب من اللاعبين بعد المباراة أن ينسوا كل شيء وان يتفرغوا للمباريات الأربع المتبقية قائلا لهم: ارفعوا رؤوسكم، باستطاعتم تعويض الخسارة. وأضاف ان المشكلة التي ستواجهم هي المباراة القادمة مع الأهلي متصدر الدوري وهناك ثلاث مباريات اخرى صعبة مع الظفرة والشعب والخليج وكلها فرق تصارع من أجل البقاء في دوري المحترفين. وقال إن ماحدث في مباراة الوصل تكرر أيضاً أمام الوحدة في الجولة السابقة وكان ينقصهم قليل من الحظ!. وعبر اوليفيرا عن ثقته باللاعبين وبحرصهم على تعويض النتائج الأخيرة قائلاً إن الامر يحتاج تضافر كل الجهود من أجل الخروج من دائرة الخطر والمحافظة على بقائهم في دوري المحترفين.