الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حراك إماراتي دائم.. والحراك العربي «يفرمل» ويحفّز

حراك إماراتي دائم.. والحراك العربي «يفرمل» ويحفّز
1 يناير 2012
سلمان كاصد (أبوظبي) ـ مثل كل عام، كان لأبوظبي، المدينة الحيوية، والحاضرة الثقافية، والحضن الدافئ للفن، والخريطة التي تفترش الرمل والبحر، جولة طويلة ومتعددة مع الفنون، منحت خلالها جوائز كبرى لمبدعي العالم حيث ترتفع الكلمة الصادقة وتتجلى روح الثقافة وتتكاتف مفاصل الإبداع لتحيا قيمة الحرف العربي، وتتشكل اللوحة، وتنطلق النغمة، إليها تهفو منجزات الشعراء والروائيين والكتاب الباحثين عن الحقيقة. وتتبدى هيئة ابوظبي للثقافة والتراث، باعتبارها «الدينامو» المحرك للمبادرات والبرامج والفعاليات الثقافية والتراثية الهادفة الى اثراء الحركة الابداعية في أبوظبي كونها المؤسسة المكلفة بالحفاظ على ثقافة وتراث إمارة أبوظبي وتعزيزهما. وتحرص الهيئة منذ تأسيسها في أكتوبر2005 على حفظ التراث الثقافي المحلي من جهة وتطوير الفنون والموسيقى والأدب والسينما الإماراتية والعالمية من جهة أخرى، وبذلك فإن الهيئة تحافظ على الموارد التراثية التي تزخر بها الإمارة وتديرها بناء على رؤية تراعي الاستمرارية الزمنية بين الماضي والحاضر والمستقبل. وتحدد الخطة الاستراتيجية 2010 ـ 2014 التي اعتمدتها الهيئة مجموعة من القطاعات ذات الأولوية، ومن بينها الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي، وإعادة تأهيل المؤسسات الثقافية الموجودة، وإنشاء مؤسسات جديدة ووضع التشريعات وتطوير القدرات المهنية في القطاع الثقافي، وتشجيع الإبداع والتعلم في حقول الفن والثقافة والتراث، والترويج لثقافة أبوظبي وتراثها إقليميا ودوليا، وإغناء برنامج الإمارة الثقافي وإجراء الأبحاث في مجال الهندسة المعمارية المستدامة. أهمية العين وعلى صعيد الانجازات التي حققتها الهيئة بفضل جهودها الدؤوبة فقد قفزت مدينة العين في يونيو الماضي بمواقعها الثقافية والتراثية إلى اللائحة العالمية لمنظمة اليونسكو بعدما تم اعتماد المجموعة المرشحة باسم مدينة العين من 17 موقعا. ونجحت جهود دولة الإمارات ممثلة بالمجلس الوطني للسياحة والآثار وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في اعتماد تسجيل منظمة اليونسكو لمدينة العين في إمارة أبوظبي في قائمة التراث العالمي للبشرية. ويشكل ذلك أهمية بالغة في الاعتراف الدولي بتفرد المدينة وثراء تراثها الإنساني وإلى الجهود المتميزة التي بذلتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال ملف علمي متكامل عن المدينة وتاريخها ومشاهدها الأثرية تم إعداده على مدى خمس سنوات وفق المعايير العالمية وتقديمه لليونسكو والذي أكد بكفاءة ومهنية عالية أهمية مدينة العين ومواقعها الثقافية. كذلك نفذت الهيئة أعمال ترميم واسعة على مدى السنوات الماضية حيث تم تنفيذ أكثر من 140 مهمة في أكثر من 25 موقعا تاريخيا مهما في مدينة العين وتم بهذه الأعمال ضمان سلامة المباني وصونها. وتتويجا لجهود هيئة ابوظبي للثقافة والتراث وتنسيقها مع 10 دول عربية واجنبية فقد اعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. ويمثل تسجيل الصقارة انجازا فريدا واعترافا عالميا بالصقارة كتراث ثقافي إنساني باستيفائها لكافة الشروط والمعايير الدولية. وحققت الهيئة تطورا كبيرا في مجال صون التراث وتعزيز جهود وآليات الحفاظ عليه، فقد أنجزت ما يزيد عن 300 بحث ودراسة حول تراث إمارة أبوظبي وتوثيق أكثر من 400 عنصر تراثي و14 ألف صورة توثق لمفردات التراث والعشرات من الأفلام التسجيلية والتوثيقية. وأسست الهيئة فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية بهدف المحافظة على التراث الإماراتي الأصيل وخاصة العيالة والحربية والتغرودة. واستطاعت الفرقة خلال فترة وجيزة من ان تتبوأ مكانة مميزة على الصعيد المحلي وتشارك في فعاليات متعددة داخل وخارج دولة الإمارات. كتب وترجمات وتواصل الهيئة ترجمة عدد من إصدارات اليونسكو إلى اللغة العربية في خطوة تعزز مسيرة التعاون بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم لخدمة الثقافة الإنسانية بعامة والتراث الإنساني على وجه الخصوص. وضمن توجهات منظمة اليونسكو في بناء القدرات الوطنية لصون التراث الثقافي غير المادي للبشرية نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ورشة تدريب للمدربين في العالم العربي في إبريل الماضي حيث تم تأهيل 11 خبيرا إماراتيا ليصبحوا مدربين مؤهلين ومعتمدين من اليونسكو في مجال التراث المعنوي. وتكثف هيئة أبوظبي للثقافة والتراث جهودها حاليا لتسجيل عدد من ركائز التراث الوطني المتفردة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو وفي مقدمتها حرفة السدو التي تمثل مهارات النسيج التقليدية والألعاب الشعبية وفن العيالة وتراث التغرودة حيث أن الخبراء والباحثين في التراث المعنوي في الهيئة قد أعدوا قوائم جرد لما يزيد عن 400 عنصر من بين عناصر التراث الثقافي غير المادي في الدولة ضمن الإجراءات التي تتطلبها اليونسكو لاعتمادها في القائمة التمثيلية لديها. وحققت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قفزة نوعية في تنظيم معرض أبوظبي الدولي للكتاب ليصبح معرضا دوليا بكل المعايير والخصائص ومركزا ثقافيا مهما يجتذب نخبة من الكتاب والناشرين والوكلاء والموزعين والمفكرين ورجال الأدب والشعر إضافة لجمهور القراء من مختلف قارات العالم. كما يعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تشرف عليه هيئة ابوظبي للثقافة والتراث الأضخم في المنطقة العربية والشرق الأوسط من ناحية عدد دور النشر والدول المشاركة، ويتفوق على معارض عالمية أخرى في ذلك. وشارك في الدورة الأخيرة في المعرض 875 دار نشر من 58 دولة عرضت نصف مليون عنوان 545 دار نشر عربية و17 دولة عربية بالاضافة إلى 330 ناشر دولي بنسبة 38 في المئة من إجمالي الناشرين من 41 دولة أجنبية. ويمتاز معرض أبوظبي بنوعية الكتب المعروضة وتعدد اهتماماتها، مع حرص على استبعاد الكتب الرديئة حيث بلغ عدد دور النشر التي تم رفض مشاركتها 69 دار نشر وذلك بسبب عدم التزامها بحقوق المؤلف، حيث تصنف الإمارات ضمن قائمة الـ20 دولة في العالم الأكثر التزاما بحقوق الملكية الفكرية. وأقيمت في المعرض 190 فعالية ثقافية بمشاركة الف و200 ضيف من رموز الفكر والادب والثقافة في العالم. وبرزت هذا العام جهود مشروع «كلمة» للترجمة الذي نجح خلال أقل من 4 سنوات في ترجمة أكثر من 500 كتاب عن مختلف الثقافات الإنسانية واللغات العالمية أي ما يعادل أكثر من ثلث الإنتاج العربي المترجم بأكمله. كما واصلت جائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب تأكيد مكانتها في عالم الكتاب والإبداع الثقافي محتفية بتكريم الفائزين في الدورة الخامسة خلال فعاليات المعرض وسط احتفاء إعلامي واسع فيما تجري حاليا الاستعدادات لتحكيم مشاركات الدورة الجديدة لتكريم الفائزين في مارس 2012 خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وتواصل دار الكتب الوطنية إصداراتها المتميزة وخصوصا من خلال مشروع (قلم) وسلسلة رواد المشرق العربي. فيما تصدر أكاديمية الشعر التابعة للهيئة المزيد من الكتب التي تعنى بالشعر والأدب العربي وتبرز العديد من شعراء الإمارات وتقدمهم للجمهور. كما استضافت الهيئة السفينة الألمانية لوغوس هوب التابعة للمنظمة الدولية الخيرية (جي. بي. إيه) ومقرها ألمانيا والتي تحمل أضخم معرض عائم للكتاب وذلك خلال الفترة من 7 ولغاية 19 فبراير في ميناء أبوظبي وتأتي هذه الاستضافة انسجاما مع رسالة الهيئة وأهدافها في نشر قيم التعاون والتسامح والحوار ونشر المعرفة. وافتتحت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث فرعا جديدا لدار الكتب الوطنية في منطقة معسكر آل نهيان حيث يتم استقبال القراء والزوار يوميا وتقديم مجموعة من الخدمات والبرامج التي تستهوي كافة الفئات والأعمار ومن خلال مجموعات مختارة من الكتب التي تغطي كافة مناحي المعرفة والدوريات التي تشمل المجلات الأسبوعية والشهرية علاوة على الدوريات العلمية المحكمة. كما افتتحت الدار مؤخرا مكتبة البطين الأولى من نوعها المخصصة للأطفال وذلك في إطار خططها لتحفيز الناشئة على المطالعة واكتساب المعارف والعلوم. أبوظبي والجوائز وخلال معرض أبوظبي للكتاب أعلنت الأمانة العامة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن أسماء الفائزين بها في دورتها الخامسة للعام 2010 ـ 2011 في فروع شخصية العام الثقافية والتنمية وبناء الدولة والآداب والترجمة وأدب الطفل في الوقت الذي حجبت الأربعة فروع الأخر وهي المؤلف الشاب والنشر والتوزيع والفنون وأفضل تقنية في المجال الثقافي لعدم استيفاء المشاركات والشروط والمعايير المطلوبة. واختارت الهيئة الاستشارية للجائزة المستشرق الصيني تشونج جي كون شخصية العام الثقافية تقديراً لما قدمه لأكثر من نصف قرن في حقل تعليم اللغة العربية والترجمة والدورات العلمية في اللغة العربية. كما فاز الدكتور عبدالرؤوف سنو من لبنان بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة. وفاز محمد مفتاح من المغرب في فرع الآداب والدكتور محمد زياد كبه من سوريا في فرع الترجمة والدكتورة عفاف طباله من مصر في فرع أدب الطفل. ويتلقى الفائز بشخصية العام الثقافية مليون درهم إماراتي والفائزون الآخرون في فروع الجائزة الأخرى 750 ألف درهم إماراتي. ومن أرض أبوظبي وكل عام تنطلق الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) التي يستعد لها كل الروائيين العرب على أمل نيلها والتفاخر بها، فتتنافس الأقلام وتهفو النفوس. وفي هذا العام تقاسم المغربي محمد الأشعري والسعودية رجاء عالم الجائزة التي ظلت تمنح لفائز واحد منذ تأسيسها. وفي الرابع عشر من مارس الماضي فازت رواية «القوس والفراشة» للأشعري و«طوق الحمام» لعالم كونهما روايتين تتناولان مشكلتين مهمتين وواقعيتين في منطقة الشرق الأوسط، حيث المطالبة بالتغيير، كما جاء على لسان الشاعر العراقي فاضل العزاوي رئيس لجنة فحص النصوص. وسبق أن رشحت مع هاتين الروايتين أربع روايات للقائمة القصيرة للتنافس على الجائزة وهي رواية «معذبتي» للمغربي بنسالم حميش و«صائد اليرقات» للسوداني أمير تاج السر و«بروكلين هايتس» للمصرية ميرال الطحاوي و«رقصة شرقية» لخالد البري. ويحصل كل من مؤلفي الأعمال الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار أما الفائزان الأخيران مناصفة فيتقاسمان 50 ألف دولار أخرى فضلاً عن حصولهما على عقود نشر لروايتيهما بالإنجليزية ولغات أخرى. مسابقات جماهيرية وعلى صعيد المسابقات الجماهيرية التي تنظمها الهيئة سنويا اختتمت مسابقة «أمير الشعراء» موسمها الرابع في فبراير الماضي مشكلة الإحياء الحقيقي الأول للاهتمام بالشعر الفصيح بعد تراجعه أمام الثقافة الغربية. فيما انطلق في شهر ديسمبر الموسم الخامس من «شاعر المليون». وقد أظهر مسح إحصائي حديث على محرك البحث الشهير (غوغل) بأن أكثر من 17 مليونا من نتائج البحث قد ظهرت حول «شاعر المليون» باللغة العربية فيما بلغ عدد هذه النتائج باللغة الإنجليزية أكثر من ثمانية ملايين نتيجة إضافة لمئات الآلاف من النتائج بمختلف اللغات الأجنبية. وبالتالي يتوفر على الشبكة الدولية للمعلومات ما يزيد عن الـ25 مليون خبر ومعلومة عن «شاعر المليون» تتناول القيمة التراثية الثقافية للبرنامج ولمكانة أبوظبي. أبوظبي والسينما وفي اطار حرص الهيئة على تفعيل الحركة الفنية أقيم مهرجان أبوظبي للسينما الثالث عشر في الثالث عشر من اكتوبر هذا العام والتي استمرت 10 ايام من تقديم الافلام السينمائية العربية والاجنيبة الى جانب الفعاليات المصاحبة للمهرجان والتي استقطبت جمهورا غفيرا. وبات المهرجان يشكل محطة مهمة في المنطقة واصبح يستقطب اهتمام صناع السينما على مستوى العالم. وقدم المهرجان هذا العام 179 فيلماً من 42 دولة كما لازمت مسابقة أفلام الإمارات دورة المهرجان الخامسة هذه، حيث تقدم فيهما 14 فيلماً روائياً قصيراً و9 أفلام وثائقية قصيرة و14 فيلماً روائياً للطلاب و8 أفلام وثائقية للطلاب فيما بلغت الأفلام من إنتاج الإمارات 33 فيلماً. واحتفى المهرجان بانجازات السينما المحلية الواعدة وكرَّم السينما العربية ممثلة بالروائي الراحل نجيب محفوظ كذلك السينما الهندية ممثلة بطاغور، واستحدث المهرجان حقولاً جديدة تتسابق فيها أفلام من مختلف جهات العالم ومنها «مسابقة آفاق المستقبل» و«مسابقة عالمنا» و«عروض السينما العالمية» و»إضاءات من السويد» و«أفلام اليوم العالمي» و«الواجهة البحرية». وقد اطلق المهرجان صندوق «سند» بكونه أول صندوق تمويل يطلقه مهرجان سينمائي بغرض دعم صناع الأفلام من العالم العربي تحديدا كما اسست أول أكاديمية للسينما معتمدة في منطقة الشرق الأوسط ضمن استراتيجية أبوظبي الثقافية هي أكاديمية نيويورك ـ أبوظبي.. التراث: مهرجانات ومكتشفات وعلى صعيد المهرجانات التراثية فقد حقق مهرجان الظفرة للإبل نجاحا كبيرا خلال دورته الماضية ونجح في تفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية على نحو غير مسبوق وفي كافة المجالات بما انعكس إيجابا على المواطنين والسكان. اما مهرجان ليوا للرطب فقد تحول الى كرنفال تراثي وسياحي فريد جذب إليه عشاق النخيل والرطب والمزارعين والمؤسسات المختلفة فضلا عن تحوله إلى مهرجان عائلي استقطب كافة أفراد الأسرة. ويساهم المهرجان في جعل مدينة ليوا تعيش دورة اقتصادية مميزة مع ازدياد الرواج التجاري والسياحي والإقبال الجماهيري المكثف من داخل وخارج الدولة. وجاء دعم الهيئة لتنظيم الدورة التاسعة من المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2011» كملتقى تراثي ثقافي شامل وركيزة أساسية في استراتيجية صون القيم والعادات والتقاليد التي يعتز بها أبناء الإمارات والمنطقة العربية والترويج عالميا لحضارة ممتدة تتوارثها الأجيال منذ عقود طوال. ويحقق المعرض الدولي للصيد والفروسية في كل دورة جديدة نجاحات متميزة وأعطت الجودة العالية للمنتجات المتوفرة وتشكيلتها المتنوعة للمعرض 2011 والمقدمة من قبل 596 شركة من 28 دولة مرتبة ريادية رفيعة على مستوى العالم في مجالات الصيد والفروسية والرياضات ذات الصلة لا سيما على الصعيد التجاري. وأعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن أحافير ومتحجرات جديدة في المنطقة الغربية ذات أهمية خاصة على الصعيد العالمي كونها الأمثلة الوحيدة للمتحجرات في المنطقة وتعود إلى عمر يتراوح ما بين 6 إلى 8 ملايين سنة مضت. كما تواصل أعمال الترميم للمباني التاريخية في مختلف مناطق إمارة أبوظبي وإطلاق مبادرات تركز على إعادة تأهيل المتاحف القائمة وخطط لإنشاء متاحف جديدة.. وتواصل قلعة الجاهلي استضافتها لأهم الفعاليات الثقافية في مدينة العين بعد إعادة افتتاحها ضمن استراتيجية إعادة تأهيل الإرث الثقافي والحضاري لأبوظبي. ونظمت الهيئة في مدينة العين يومي 30 و31 مارس 2011 فعاليات المؤتمر العالمي حول الآثار في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال طرح العديد من أوراق العمل الهامة لباحثين من الإمارات ومختلف أنحاء العالم. وبمناسبة مرور 50 عاما على بدء التنقيبات الأثرية في إمارة أبوظبي واكتشاف معالم حضارة قديمة لم تكن معروفة من قبل هي حضارة «أم النار» أصدر المصرف المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة في يناير 2011 - بناء على طلب من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ـ عملة تذكارية من فئة 50 درهما لتوثيق هذا الاكتشاف المهم. كما وسبق للهيئة بالتعاون مع بريد الإمارات إصدار طابع تذكاري بهذه المناسبة. وجاء هذا الإصدار بالتزامن مع قيام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بتنظيم معرض «فجر التاريخ: الكشف عن ماضي أبوظبي القديم» في محيط قلعة الجاهلي من مارس ولغاية مايو 2011 الذي عرض لأهم الاكتشافات الأثرية التي تمت في إمارة أبوظبي مع التركيز على تلك التي جاءت من خلال بعثة الآثار الدانماركية التي عملت في جزيرة أم النار ومدينة العين ما بين الأعوام 1959 و1972. موسيقى وفنون وتم افتتاح مركز القطارة للفنون في مدينة العين في مارس 2011 ليشكل نقلة نوعية على صعيد الحركة الثقافية في المدينة بما يضمه من ورش عمل ومراسم فنية ودورات تدريبية في مختلف مجالات الفنون. كما واصلت مسرحية «زايد والحلم»، وهي استذكار لإنجازات الراحل الكبير مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله عروضها العالمية بعرضين مميزين في الولايات المتحدة في كل من واشنطن ولوس أنجلوس بحضور الآلاف من الجمهور الأميركي والجاليات العربية. وواصل كل من مهرجان موسيقى أبوظبي الكلاسيكية ومهرجان ووماد أبوظبي ومهرجان العين للموسيقى الكلاسيكية استضافة أشهر الفرق العالمية التي استقطبت عشرات الآلاف من الجمهور.. فيما أعلن بيت العود العربي عن خريجين إماراتيين مبدعين جدد وواصل استقطابه للمبدعين العرب من مختلف الفئات العمرية.. فضلا عن نجاح فاق التوقعات لفعاليات الهيئة بمناسبة العيد الوطني ديسمبر 2010 التراثية منها والفنية واستقطاب مئات الآلاف من الجمهور. ونظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال الفترة من 17 مارس ولغاية 17 مايو 2011 معرضا فنيا في قاعة حي قصر الحصن الثقافي هو الأول للفنان الإماراتي حسن شريف في أبوظبي بعنوان «تجارب وأشياء» واهتم المعرض بالأعمال المبكرة للفنان حسن شريف وضم الكثير من المعروضات إلى جانب سلسلة من رسوماته المفاهيمية وأعماله المنهجية. وقد أسهم الفنان الإماراتي محمد كاظم والأكاديمية الفرنسية كاترين ديفيد في صياغة طريقة لعرض أعمال حسن شريف كونهما مقيمين عالميين جعلت طريقتهما في عرض أعمال حسن شريف تحكي حكاية. قطرة الماء وفي هذا العام افتتحت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث معرضاً مهماً يندرج في إطار الحفاظ على البيئة وقد ضم أكثر من 90 موضوعاً ونموذجاً تجسيمياً تكشف عن الجوانب الثقافية المتعددة للمياه بما في ذلك دور المياه في قيام الحضارات في شتى أنحاء العالم وحمل المعرض عنوان «الماء = الحياة» وقد افتتحه معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وتوزع المعرض على عشرة أقسام تتناول البيئة والماء والشجر والحيوان والطير والتكنولوجيا. أبوظبي في عيونكم أعلنت مسابقة «أبوظبي من خلال عيونكم 2010 ـ 2011» التي نظمها مكتب أبوظبي للهوية الإعلامية للسنة الثالثة على التوالي ومن بين أحد عشر ألف صورة لفنانين من 83 جنسية قدموا برؤيتهم لجماليات إمارة أبوظبي اختيرت 10 صور فائزة ومجموعة مختارة من الصور المتميزة حيث تحسس هؤلاء الفنانون مواطن الجمال في أبوظبي وتصدرت صورة «التسريح» للفلبيني روجير الفونسو كل الصور المشاركة. والتسريح كلمة تعني إطلاق الإبل للرعي فهي مُسرَّحة تأخذ راحتها في رعيها الآمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©