الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تدشين «الإمبراطورية الجديدة» في عالم أسواق المال الأسبوع الحالي

تدشين «الإمبراطورية الجديدة» في عالم أسواق المال الأسبوع الحالي
13 فبراير 2011 21:21
فرانكفورت (أ ف ب) - يثير مشروع الاندماج الكبير بين سوق الأوراق المالية في “نيويورك يورونكست” وبورصة المانيا “دويتشي بورص”، الذي يفترض أن يرى النور هذا الأسبوع، عدداً كبيراً من التساؤلات وخصوصاً حول تنظيم ما سوف يشكل أكبر بورصة في العالم وحول احتمالات نشوء مشاكل تنافسية. ويفترض أن يجتمع مجلس الرقابة في بورصة المانيا الثلاثاء قبل نشر نتائجها السنوية وسيقرر بشان خطة الاندماج. أما بشأن السؤال عن الجهة التي ستتمتع بالسلطة الحقيقية داخل الامبراطورية الجديدة؟. فهو يشكل المسألة التي تبين منذ الآن أنها معقدة مع اعتماد مقرين للسوق الجديدة في نيويورك وفرانكفورت ومجموعة قابضة مشتركة في هولندا. ومع أن المساهمين في المجموعة الألمانية سيسيطرون على غالبية الأسهم مع امتلاك ما بين 59% الى 60% من المجموعة الجديدة، فإن اللجنة التنفيذية لهذه المجموعة ستتألف بالتساوي لتضم مسؤولين من الشركتين، بحسب الهيكلية الإدارية المؤقتة التي عرضت الأسبوع الماضي. وهكذا، فإن دانكان نيديرواير رئيس سوق الأوراق المالية في “نيويورك يورونكست” سيتولى الإدارة التشغيلية، في حين سيقوم رئيس بورصة المانيا برئاستها. بحسب المحلل في “اتش اس بي سي” يوهانس ثورمان، فإنه “لا يمكن لأي شخص أن يعتقد فعلاً أن الأميركيين سيكتفون بكونهم شركاء أقلية”، كما نقلت عنه صحيفة “هاندلسبلات”. ودليله على ذلك اندماج سوق الأوراق المالية في نيويورك في 2007 مع يورونكست (اتحاد بورصات باريس وامستردام وبروكسل ولشبونة)، “حيث لم يكن للأميركيين أيضاً الدور الأول لدى الانطلاقة” قبل أن يتولوا زمام الأمور لاحقاً. وردت الأوساط السياسية بحذر على المشروع. وفي انتظار معرفة المزيد، فإن هذه الأوساط تبدي حرصها على الحافظة على المصالح القومية. وأعلنت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد الجمعة في برلين “سنولي اهتماماً كبيراً لمسألة الحفاظ على التوازنات”. من جهتها، تعهدت وزارة الاقتصاد في مقاطعة هيسي بالقول “سندرس العملية بعناية وسندافع عن مصالح السوق المالية في فرانكفورت”. وتتوقع المجموعتان تحقيق 300 مليون يورو سنوياً بفعل التعاون، وهو هدف أثار حماسة المستثمرين،لكنه لم يثر حماسة الموظفين بالقدر نفسه. وأعلن ارمترود بوش، عضو لجنة التشغيل في بورصة ألمانيا التي تخشى هي أيضاً فقدان أهمية مكانة فرانكفورت لحساب نيويورك، “إن التعاون بالنسبة إلى الموظفين عموماً تعني إلغاء وظائف”. وعملاق البورصة الجديد سيجد نفسه في وضع احتكاري تقريباً في عدد من أقسام السوق ولا سيما في المنتجات المشتقة ما قد يثير تحفظ السلطات المناهضة للاحتكارات الوطنية والأوروبية. إلا أن متحدثة باسم المفوضية الأوروبية المكلفة مسائل التنافس ردت بالقول “من المبكر بعض الشيء بالنسبة إلينا أن نطلق بعض التعليقات أو أن نبدي أي قلق كان”. وكتب المحللون في “ال بي بي دبليو”، الذين وصفوا المشروع بأنه “جنون العظمة”: “إننا متشككون حول حالات الاندماج عبر الاطلسي، بسبب صعوبات ثقافية وسياسية وقانونية وتنظيمية تحول على الأرجح دون تحقيق نجاح على المديين المتوسط أو الطويل”. وقد أعرب المحللون في “يونيكريديت” عن الأسف حيال النموذج التشددي المتماسك في بورصة ألمانيا والذي قد يطرح على بساط البحث مجدداً. ومع ارتياحها في أوروبا لانشطتها التفاوضية في أسواق الأسهم (اكسترا) والمشتقات (يوركس) وحالات التسوية-والتسليم (كليرستريم)، عانت بورصة ألمانيا من صعوبات مع فرعها الأميركي “آي اس اي”. وقد فوتت بورصة ألمانيا أيضاً اندماجها مع بورصة لندن في 2005 ومع “يورونكست” في 2006 وهو ما أوصلها الى نيويورك في العام التالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©