الشركات الآسيوية تكافح للاحتفاظ بالموظفين الأكفاء

أشارت دراسة اقتصادية نشرت نتائجها أمس إلى أن الشركات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تواجه تحديا كبيرا من أجل جذب والاحتفاظ بالموظفين الاكفاء حيث أدى النمو الاقتصادي السريع في المنطقة إلى ظهور نقص في أعداد الموظفين المهرة· وأشار التقرير السنوي الذي تعده مؤسسة واطسون ويات للاستشارات الإدارية تحت عنوان ''التقرير العالمي الاستراتيجي للمكافآت 2008/''2007 إلى أن ثلثي الشركات التي شملتها الدراسة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تواجه صعوبة في الاحتفاظ بالموظفين الأكفاء مقابل أكثر قليلاً من النصف في المناطق الأخرى· وأظهرت الدراسة وجود اختلاف في وجهات النظر بين الموظفين وأصحاب العمل بشأن العوامل التي تبقي الموظف في وظيفته· يقول الموظفون إن مستويات ضغط العمل هي العامل الرئيسي في قرارهم البقاء في وظائفهم أو الانتقال إلى وظيفة أخرى في حين يرى الرؤساء أن الأجر الأساسي هو العامل الرئيسي· وقال روسيل هنتينجتون أحد خبراء التوظيف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إن أصحاب الأعمال على مستوى العالم يحتاجون إلى إدراك قيمة إبقاء ضغوط العمل في حدود المستويات المقبولة وتحقيق التوازن بين العمل ومتطلبات الحياة الأخرى بالنسبة للعامل· وأضاف أنه في حالة شعور العمال بالرضا بشأن مستويات الضغوط القائمة سوف تجني مؤسسات العمل الثمار في صورة زيادة قدرتها على الاحتفاظ بموظفيها· فالموظفون الذين يشعرون بالرضا أكثر ارتباطاً بأصحاب عملهم· وأشار التقرير إلى أن العامل الماهر يحتاج إلى زيادة أجره بنسبة 25% تقريباً حتى ينتقل من عمله إلى عمل آخر· ووفقاً للدراسة التي أجرتها مؤسسة واطسون ويات وشملت 946 شركة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا والولايات المتحدة وكندا فإن أغلب الشركات تحتاج إلى زيادة قدرتها على الاحتفاظ بموظفيها·