وصفة نجاح

لعل أكثر ما يميز العمل السياحي في الإمارات بشكل عام أنه عمل غير تقليدي·· بمعنى أنه لا يسير بالطرق التقليدية القديمة في الترويج والتسويق السياحي·· ويسعى دائماً إلى أساليب غير تقليدية وأفكار مبتكرة وحلول جديدة لتسويق المنتج السياحي· والمتابع لأخبار القطاع السياحي في منطقة الشرق الأوسط سيجد أن معظم الدول السياحية ما تزال تستخدم نفس الطرق القديمة في ترويج دولها·· دون متابعة لمدى فعالية وتأثير هذه الطرق التقليدية في تنمية صناعة السياحة·· لذلك أشعر دائماً بالفخر والإعجاب بكل خطوة جديدة ومتميزة تخطوها إحدى هيئات السياحة في الإمارات· ومنذ أيام وقعت هيئة سياحة أبوظبي اتفاقية للانضمام إلى المجموعة المؤسسة لاتحاد مدن الطاقة في العالم·· وهو تحالف جديد يضم هيئة المؤتمرات في مدينة أبردين الاسكتلندية، ومركز كالجاري تيلوس للمؤتمرات في ولاية البرتا الكندية، وهيئة المؤتمرات في مدينة بيرث الاسترالية· والهدف الرئيس من هذا التحالف التسويقي هو تحقيق ميزة تنافسية في السوق العالمية في مجال مؤتمرات الطاقة في العالم·· وهو من أرقى المؤتمرات التي تقام في العالم·· وسيركز الاتحاد الجديد على تبادل أسماء الشركات والأشخاص والجهات المنظمة للمؤتمرات·· وسيعمل المشاركون في تأسيس الاتحاد على جعل مدنهم وجهاتٍ رائدةً لسياحة المؤتمرات· وهذه المشاركة تنم بلا أدنى شك عن متابعة الجديد في العالم·· وعن الرغبة والسعي الأكيدين في الانطلاق نحو المستقبل السياحي اعتماداً على المعايير الراقية التي تقدمها أبوظبي كوجهة سياحية· وفي الحقيقة هناك خطوات عديدة وأفكار مختلفة تسير بصناعة السياحة الإماراتية نحو المستقبل·· ويسعدنا دائماً أن نجد بلادنا سباقة دائماً إلى ما هو جديد·· وأن تكون علاقتها بالمجتمع الدولي من خلال هيئاته ومنظماته قوية وقائمة على الندية والشراكة في العمل والتطوير· ولعل هذه الخطوة هي إحدى الخطوات الجدية القوية نحو صناعة سياحة غير تقليدية·· تعطينا التميز والتفرد الإقليمي والعالمي·· وبلا شك هي نتاج وثمار جهود رجال يعملون ويفكرون بشكل غير نمطي·· وهذا هو سر ووصفة التقدم السريع للسياحة الإماراتية لمن يسأل عن وصفة النجاح· وحياكم الله·· إبراهيم الذهلي رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية