الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قوافل «الهلال» الإمــاراتية تروي عطش قرى لحج

قوافل «الهلال» الإمــاراتية تروي عطش قرى لحج
16 ابريل 2016 20:18
محيي الدين شوتري (عدن) ما برح خير الإمارات العربية المتحدة يسري في قرى كبرى مديريات محافظة لحج مساحة، ولم تخطئ سحب الإمارات الممطرة أي بلدة وقرية، إلا وانهمرت فيها سيول خير هذه البلاد التي تصدرت مشهد الخير باكراً، حتى صار أهالي البلدة الفقيرة يترقبون قوافل الخير التي تحط في بلدتهم الفقيرة. قوافل الإغاثة التي سيرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية حملت ثلاثة وخمسين ألف سلة غذائية شملت المناطق الجبلية التي تمتد من هويرب، وتنتهي عند الرويس على حدود منطقة الوازعية والساحلية، بدء من قرية خور عميرة وانتهاء بباب المندب. ولم تتوقف مساعي الخير للهلال الأحمر الإماراتي عند تسيير القوافل الإنسانية، فمؤخراً افتتح في بلدة رأس العارة الساحلية عيادة طبية متنقلة بحضور قيادة اللواء 17 مشاه العميد أحمد تركي وقيادة المقاومة الشعبية فيها. وتقول الدكتورة إشراق ربيع السباعي، مندوبة الهلال الأحمر الإماراتي في المضاربة ورأس العارة، إن العيادة الطبية المجانية التي دشنت بالعارة ستكون متنقلة، وتشمل جميع مناطق الساحل، وستتم معالجة جميع الحالات، سواء المصابون بحالات مرضية في تلك المناطق، أو مصابو قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في ذوباب. وظلت مشكلة المياه وجفاف الآبار من أهم المعضلات التي تواجه السكان في مديرية المضاربة ورأس العارة، وساهمت بشكل كبير في عملية الهجرة إلى المدن، ولكن مع شروق شمس الهلال الأحمر الإماراتي التي تسطع في ربوع المضاربة ورأس العارة، بدأت بوادر انفراج الأزمة القاسية التي أرقت الناس، جراء شح ونضوب أغلب مياه الآبار الجوفية بعد نزول مهندسين لمعاينة أماكن الآبار وبدء لإعادة التأهيل لتلك المشاريع التي عفى عليها الزمن. كما زار الهلال مناطق في المضاربة العليا والسفلى والشريط الساحلي، وذكرت مندوبة الهلال الإماراتي إشراق السباعي أن الهلال لن يألو جهداً في تقديم الخدمات المختلفة لسكان هذه المناطق، وفي مقدمتها مشاريع المياه، حيث قالت للاتحاد: إن هناك مهندسين قاموا بالنزول لبعض القرى في المضاربة ورأس العارة فيما يخص مشاريع المياه التي، بحسب زيارتنا للمناطق وجلوسنا مع الأهالي، هي همهم الأول. على صعيد متصل، أبدى أهالي المضاربة فرحتهم واستبشارهم بالأعمال الإغاثية التي يقوم بها فرع الهلال الأحمر الإماراتي التي قالوا إنها ليست بغريبة، فخير الإمارات سابق على الشعب اليمني منذ أمد بعيد. ويؤكد الناشط الإعلامي أحمد عاطف حسن أهمية الجهود التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي لعبت دوراً كبيراً في التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة بمديرية المضاربة ورأس العارة، رغم تجشمهم للصعوبات الجمة في الوصول لتلك المناطق النائية، نظراً لوعورة الطرقات. وقال: إن قوافل الهلال وصلت إلى مناطق بأمس الحاجة إلى المساعدات، وعملوا على توزيع السلل الغذائية على المواطنين في شتى قرى المضاربة، بالإضافة إلى قيامهم بجهود مميزة في الجانب الصحي والبيئي ومياه الشرب، حيث زارت القوافل عدة مواقع مهمة مثل تربهه وهقره والفروخية وبطان والحيمة والمضاربة، وغيرها من المناطق التي تعاني من تردي خدمات الصحة والمياه، ووعدوا بتذليل الصعاب وتوفير ما تحتاجه تلك القرى من أدوات ومعدات. ولفت حسن إلى ارتياح الأهالي الشديد في قرى المضاربة ورأس العارة من تلك الجهود الخيرة التي لم يرها أبناء تلك المناطق البتة في عهد الحكومات السابقة، معرباً عن شكره وتقديره لمندوبي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على تجشمهم عناء الوصول إلى تلك المناطق النائية. ويقول عبد الطالبي: إن مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي التي تقدم في اليمن عموماً، ومديرية المضاربة ورأس العارة، تدل على الوشائج الأخوية بين الشعبين اليمني والإماراتي الشقيقين، وكان لحضور الهلال الأحمر الإماراتي إلى مناطقنا أكبر دليل على ذلك، حيث وصل مشكوراً خير الإمارات إلى ربوعنا، وقام بتقديم العون والمساعدة في تقديم الإغاثة للمواطنين ودعم المشاريع الخدمية مثل المياه والتعليم والصحة. وأشار إلى أن الهلال الإماراتي، مؤخراً، افتتح عيادة طبية لمعالجة المرضى، وتفقد المعاقين والمصابين وتقديم المساعدات الطبية لهم، إضافة إلى العمل على تنفيذ بعض المشاريع الخدمية المهمة التي تعود بالنفع على السكان. أما محمد ناصر يحي من ساكني منطقة خور العميرة في لحج، فقد أبدى ارتياحه الشديد من الأعمال التي قام الهلال الأحمر الإماراتي في المنطقة من خلال توزيع مئات السلال الغذائية في المنطقة، بالإضافة إعلانه البدء على العمل بإنجاز أهم المشاريع التي يئن من وطأتها الأهالي وهي المياه، مشيراً إلى وصول فريق الهلال الإماراتي إلى المنطقة برفقته كادر من المهندسين، من أجل تعميق مياه الآبار في المنطقة التي تعاني من شحاً كبيراً جراء شح الأمطار خلال السنوات الماضية. ومن الجدير بالذكر أن مديرية المضاربة ورأس العارة، والتي تمثل ثلثا مساحة لحج ليست هي الوحيد التي طالتها مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي الإغاثية، فقد سير الهلال الأحمر الإماراتي مؤخراً قافلة إغاثية لمديرية المسيمير النائية تتكون من1250 سلة غذائية. وبحسب محمد مرشد أحد ساكني منطقة المسيمير، التي يقدر تعداد سكانها بنحو خمسين ألف نسمة، فإن القافلة التي وصلت المنطقة هي الأولى، ولم يسبقها أي قافلة، معبراً عن امتنان الأهالي لمثل هذه القوافل. كما سيرت العديد من القوافل الغذائية لمناطق الحوطة وتبن وردفان ساهمت في حد كبير في التخفيف من معاناة تلك المناطق الريفية التي يعاني معظم ساكنيها من الفقر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©