واقعنا الرياضي يقطُر مرارة

تفاعل الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو الحاكم رئيس مجلس الشارقة الرياضي مع إخفاقات الرياضة، ليخرج عن صمته، واضعاً النقاط فوق الحروف حول النتائج السلبية لمنتخبنا الوطني وأنديتنا الأربعة الأهلي والجزيرة والشباب والشارقة في دوري أبطال آسيا للمحترفين وتراجع أندية الشارقة الثلاثة الشارقة والشعب والخليج في دوري المحترفين. غياب الاستراتيجيات ووصف رئيس مجلس الشارقة الرياضي في مستهل حديثه واقعنا الرياضي بالمرير، مشيراً إلى أن رياضة الإمارات أضحت بلا هوية. وقال الشيخ عصام القاسمي إن رياضة الإمارات تفتقد التخطيط والاستراتيجيات المنوط بها دفع عجلة كل الألعاب وليس كرة القدم وحدها إلى الأمام بغية الوصول بها إلى آفاق النجاح الذي ينشده الوسط الرياضي. وقال: ينبغي أن يكون الهدف واضحاً لدى الدولة بشأن الرياضة والإجابة عن السؤال: ما هو المطلوب من الرياضة؟ وتساءل رئيس مجلس الشارقة الرياضي: هل الهدف الرئيسي من الرياضة التنافس المحلي والغني يأكل الفقير؟، وهل أنظمة الدولة تخدم الرياضة لحصد النتائج الإيجابية والوصول الى منصات التتويج؟ وقال: آن الأوان لتحديد استراتيجياتنا، وأن تكون أهدافنا واضحة المعالم من منظور أن الهدف يلامس إعداد رياضة كاملة وليس إعداد ناديين. إخفاقات مختلفة وذكر رئيس مجلس الشارقة الرياضي أن رياضتنا متأخرة على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، مشيراً إلى أن هذه الإخفاقات ليست في لعبة كرة القدم وحدها وإنما في كل الألعاب الفردية والجماعية، حيث يتطلب الأمر وقفة جادة بغية مراجعة الحسابات للوصول إلى الحلول الناجعة والجذرية التي تعيد للرياضة هيبتها. ونوه الشيخ عصام القاسمي إلى اننا طبقنا الاحتراف في وقت لم نكن بكل المقاييس جاهزين له. الهيئة.. ما لها وما عليها وقال إن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تعد جزءاً من المنظومة الرياضية التي يقع عليها الدور الكبير في وضع الاستراتيجيات وحل المعوقات التي تقف حجر عثرة على طريق التطوير وصولاً الى الغاية المبتغاة. وقال: بكل أسف الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تائهة. وطالب رئيس مجلس الشارقة الرياضي بتنظيم برلمان عاجل بغية وضع حد لهذه الإخفاقات التي حدثت على صعيد منتخبنا الوطني لكرة القدم والأندية في ميزان التحليل والتقييم لدراسة الأسباب التي كانت وراء ما حدث ولعبت دوراً كبيراً في النتائج السلبية بعد أن وصل الحال الى ما هو عليه. ورداً على سؤال: أندية الشارقة إلى أين؟ وحديث الساحة الرياضية عن تراجع مستوى مثلث الإمارة على وجه الخصوص في أول نسخة لدوري المحترفين؟ قال رئيس مجلس الشارقة الرياضي لابد من التأكيد على أن أندية الإمارة تعد جزءاً من هذه المنظومة التي تعاني باستثناء ثلاثي المقدمة في دوري المحترفين. أمور متشابهة وأضاف: أندية الشارقة مثلها مثل بقية الأندية دون الثلاثي، مشيراً إلى أن مجلس الشارقة الرياضي سيعقد اجتماعات مع إداريي هذه الأندية للاطلاع عن قرب على الأسباب الحقيقية والرئيسية والظروف المحيطة بهذه الأندية والتي ساهمت في النتائج التي حصلت عليها في المسابقة. ورداً على سؤال حول هل مشكلة أندية الإمارة الباسمة إدارية أم فنية؟ أوضح رئيس مجلس الشارقة الرياضي أن الإخفاق إداري وفني، وما حدث لأندية الإمارة يتحمل مسؤوليته الجميع. وحول ما يتردد أن أندية الشارقة دفعــــت فاتورة عدم توفر الإمكانيات المــــــادية الكبيرة مقارنة بالأنـــــدية الأخـــــرى والتي انعكست سلباً على مسيرتها في دوري المحترفين، أوضح إن الإمكانيات المالية موجودة، مشيراً إلى أننا لا نمـــــلك إمكانيات بحـــجم إمكانيات أندية أبوظـــــبي ودبى والتي تعد أفضل من أنديــــة الـــــشارقــــة مع التـــــأكيد على انه لا يوجد فارق كبـــــير بين إمكـــــانيات أندية دبي باستثناء النادي الأهلي وأنـــــدية الشارقة.