الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طلال حمد: قضيت عامين من «نار» خلف «أسوار المنشطات»!

طلال حمد: قضيت عامين من «نار» خلف «أسوار المنشطات»!
18 فبراير 2014 23:36
صبري علي (دبي) - بعد قضاء عامين بعيداً عن ملاعب الكرة، وبعيداً عن النصر والقميص «الأزرق»، يستعد طلال حمد مدافع «العميد» للعودة عقب انتهاء عقوبة الإيقاف بسبب السقوط في «فخ المنشطات»، فلم يعُد يتبقى سوى 16 يوماً فقط لكي يعود «رسمياً» إلى صفوف فريقه، حيث تنتهي مدة الإيقاف يوم 7 مارس المقبل، ويمكن بعدها أن يظهر المدافع الأيسر مع فريقه من جديد، بعد أن اختفى طوال الفترة الماضية «إجبارياً» بقرار من اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات. وعاش اللاعب تجربة قاسية خلال 24 شهراً، وكان لابد وهو يستعد للعودة أن نتوقف معه ليحكي تجربته المريرة، ويتحدث عن مستقبله مع النصر، خاصة أن إدارة النادي قررت في أغسطس من العام الماضي تجديد عقد اللاعب لمدة عامين، وذلك في ظل الثقة في قدرته على العودة وإفادة الفريق في المرحلة المقبلة، خاصة أن طلال يبلغ من العمر 26 عاماً، وتم قيد اللاعب في قائمة الفريق بشكل رسمي في يناير الماضي، ليكون جاهزاً للعودة الشهر المقبل. وتحدث طلال حمد لـ «الاتحاد»، وهو يحزم حقائبه تمهيداً للعودة الرسمية إلى ملعب آل مكتوم، وعبر عن سعادته الكبيرة بقرب انتهاء فترة الإيقاف، وقال: «اشتقت إلى العودة إلى فريقي وزملائي، واللعب أمام الجماهير «النصراوية»، وأعد الأيام المتبقية، من أجل أن أتمكن من أداء التدريبات مع الفريق، وأستعد للعودة لتشكيلة الفريق في المرحلة المقبلة لتعويض الفترة الماضية «القاسية»، والتي عانيت خلالها الكثير من المتاعب النفسية بعيداً عن المجال الذي أحبه». وأضاف: «أحلم بالعودة القوية لتعويض ما فات، خاصة أنني شعرت بالظلم الشديد بعد الإيقاف لمدة عامين، لأن المدة طويلة، ولا يدرك أحد كيف مرت هذه الفترة على لاعب يعشق كرة القدم، ويعتبرها هوايته الوحيدة من الصغر قبل أن يكون لاعباً محترفاً، ولكنني طوال هذه الفترة لم أبتعد عن ممارسة كرة القدم، وكنت أتدرب منفرداً، من أجل الحفاظ على لياقتي البدنية، وذلك بالتدريب في صالة «الجيمانيزيوم» منذ إيقافي في مارس 2012، ولذلك لن أحتاج إلى وقت طويل لاستعادة مستواي». تجربة قاسية وقال مدافع النصر: «قضيت عامين من «نار» خلف أسوار عقوبة المنشطات، والتي كانت تجربة قاسية بمثابة جزء مهم من العمر ضاع بسبب الوقوع في خطأ غير مقصود، وأنا أشتاق كثيراً إلى العودة، وأملك رغبة كبيرة في تجاوز هذه المرحلة من خلال الفترة المقبلة، لأنني مازلت في أفضل فترات العطاء للاعب الكرة، وأمامي سنوات في الملاعب أستطيع من خلالها تعويض فترة الإيقاف، لتحقيق طموحاتي وفي الوقت نفسه رد الجميل، لاسم النصر الكبير وجماهيره العريقة». وأضاف طلال حمد: «لقد استفدت الكثير من تجربتي المريرة مع الوقوع في المنشطات، والمهم أن يستفيد كل الرياضيين من هذه الأخطاء، وأيضاً ألا يتناول أي لاعب أي نوع من الدواء دون استشارة طبيب النادي المسؤول حتى يكون الرياضي في أمان، لأن هناك الكثير من الأشياء في مجال الأدوية لا يمكن للاعبين أن يعرفوه من أنفسهم، ولأن مجال المواد المحظورة التي تندرج تحت بند المنشطات كبير ومتشعب، ولا يمكن تفاديه، إلا من خلال الطبيب المختص». وأكد حمد أنه شعر بالظلم الشديد بعد إيقافه، وقال: «أعترف بأني أخطأت، ولكن العقوبة كانت مشددة، وكان من الممكن أن تكون أقل كثيراً من ذلك، خاصة أنني لم أقصد تعاطي مواد منشطة، وفي النهاية حدث ما حدث، ولا يجب أن أنشغل بالماضي، وكل تركيزي الآن في كيفية العودة بقوة إلى الملاعب، خاصة بعد الثقة الكبيرة من إدارة النادي التي جددت عقدي أثناء فترة الإيقاف، وفي ظل ثقة الجهاز الفني، حيث تم قيدي في القائمة خلال فترة انتقالات يناير، وهو ما يحملني مسؤولية كبيرة للغاية». منافسة صعبة وقال لاعب النصر العائد: «أثق في قدراتي، وأنا لا أحتاج وقتا طويلاً من التحضير، ويمكنني أن أصل إلى أفضل مستوى في فترة قصيرة، وأنا أصل إلى «الفورمة» بعد مباراة أو مباراتين مع الفريق الأول أو «الرديف»، ولا أخشى المنافسة مع اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم النادي في الجهة اليسرى مثل محمود خميس والحسين صالح، مع وجود خالد سرواش، لأن المنافسة ستكون في مصلحة الفريق في النهاية، وسوف يشارك اللاعب الأفضل، ولكل مجتهد نصيب في النهاية». وأضاف: «أنا ألعب في مركزين، وبجانب اللعب في مركز الظهير الأيسر، ألعب أيضاً في مركز قلب الدفاع أو «المساك»، وأحلم بأن أكون مشاركاً في إعادة البسمة لجماهير «العميد» بعد سنوات الصبر الطويلة، وأن نتمكن قريباً من تحقيق بطولة ولقب مهم، وأرى أن بإمكاننا تحقيق ذلك من خلال بطولة الأندية الخليجية التي نشارك فيها هذا الموسم، خاصة بعد الخروج من البطولات المحلية الثلاث، بتوديع كأس المحترفين وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، والابتعاد عن سباق لقب الدوري». وقال حمد: «تأثرت كثيراً وحزنت بشدة عقب الخروج من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام العين في المباراة التي كانت «متكافئة»، لأن البطولة كانت قريبة، وهي أسهل كثيراً من الدوري، ولأن «الزعيم» كان أقل من مستواه الطبيعي المعروف، وكان بإمكاننا خطف بطاقة التأهل للنهائي، وبعدها كان الموقف يختلف كثيراً، لأن اللعب على اللقب في هذه الحالة له حسابات أخرى، خاصة أن مباراة النهائي ستكون في نهاية الموسم، وأمامها وقت طويل من التحضير لها». وقال طلال: «نملك فريقا جيداً يمكنه تحقيق البطولات، ولكن واجهتنا ظروف صعبة هذا الموسم، ويحتاج الأمر فقط إلى بعض التوفيق، ونحتاج أيضا إلى مهاجم «سوبر» يدعم الفريق في المرحلة المقبلة، خاصة أن اللاعبين الأجانب يستطيعون عمل الفارق مع أي فريق في الدوري من خلال مستواهم، وهو ما ينقصنا في النصر في المرحلة الحالية، لأننا نملك مجموعة جيدة من اللاعبين المواطنين الذين يملكون القدرات الجدية والحماس والغيرة على شعار النادي، وأعتقد أن القادم سيكون أفضل كثيراً». مفارقة غريبة وطريفة دبي (الاتحاد) - كشف طلال حمد عن مفارقة غريبة وطريفة، لأنه من مواليد 7 مارس، ولأن موعد عودته رسمياً من الإيقاف ستكون يوم 7 مارس أيضاً، وهو اليوم نفسه الذي كان آخر ظهور له مع الفريق في عام 2012 في مباراة سباهان الإيراني في بطولة دوري أبطال آسيا، قبل أن يصدر قرار إيقافه في اليوم التالي، مؤكداً أن ذلك يمكن أن يكون خير تعبير على أن موعد عودته للفريق سيكون بمثابة «ميلاد جديد» له في حياته الكروية، ليبدأ من جديد البحث عن مكان بين نجوم كرة الإمارات. وقال لاعب النصر: «عمري الآن 26 عاماً، وأمامي سنوات من العطاء، وأتمنى أن أتمكن من تحقيق طموحاتي وطموحات الجماهير، وأن أكون عند حسن ظن الإدارة والجهاز الفني والجماهير، التي أقدر وقوفها مع الفريق رغم عثراته الأخيرة وسوء النتائج، وهو المعروف عن جماهير النصر التي تعشق فريقها وتساند اللاعبين في كل الظروف، وهو أمر يحملنا مسؤولية كبيرة، وأنا أول من يعد الجماهير بالأفضل قريباً». إشادة بدور مروان بن غليطة للخروج من الأزمة دبي (الاتحاد) - أبدى طلال حمد سعادته الغامرة بقرار شركة الكرة بالنادي تجديد عقده لمدة عامين، وقال: «لا يمكن أن أنسى ما فعلته إدارة النادي معي، خاصة المهندس مروان بن غليطة رئيس مجلس الإدارة، الذي ساندني بكل قوة خلال فترة الإيقاف، ولولا دعمه لي لما تمكنت من تجاوز الأزمة والخروج منها قوياً، وهو ما كان سبباً في تسهيل عملية تجديد التعاقد لمدة عامين، لأنني أرغب في رد الجميل إلى النادي على ما حدث معي، ولتعويض الفترة الماضية التي غبت فيها عن الفريق». وأضاف: «لم أنقطع عن التواصل مع زملائي اللاعبين، خلال فترة الإيقاف، وكنت على تواصل مستمر معهم لمساندتهم، وبصراحة لم يتركني زملائي وحيداً، وكانوا خير سند لي في محنتي، وأيضاً جماهير «العميد» التي وقفت معي بقوة طوال عامين، وأنا أعدهم ببذل كل الجهد، من أجل رد الجميل، وأنا أملك حماساً كبيراً في الوقت الحالي يمكنني من خلاله عمل الكثير، خاصة أن قيدي في يناير يعتبر بمثابة تحدٍ كبير لي لإثبات وجودي مع فريقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©