باراك يدعو سوريا إلى مؤتمر الخريف

دعا وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك امس، سوريا إلى حضور مؤتمر الشرق الاوسط الذي دعت الولايات المتحدة إلى عقده في مدينة ''أنابوليس'' بولاية ميريلاند الاميركية،واكد مسؤول اميركي وآخر فلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، ان المؤتمر سيعقد أواخر شهر نوفمبر الجاري·وفي الوقت نفسه اكد صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية،ان هناك صعوبات في المحادثات مع الاسرائيليين ، حول ''الكثير من القضايا'' بشأن التوصل الى صيغة وثيقة مبادئ، تعرض على المؤتمرين للنظر فيه وإقراره كبرنامج عمل للمفاوضات المقبلة حول إقامة دولة فلسطينية· وقال باراك أمام لجنة الشؤون الخارجية والامن في البرلمان الاسرئيلي (الكنيست) في القدس المحتلة:''بالطبع هناك مجال لمشاركة سوريا في مؤتمر أنابوليس''· وأضاف أن مشاركة دمشق ''قد تؤدي أيضا ووفقا لظروف معينة، إلى إحياء المفاوضات مع سوريا عندما يحين الوقت لذلك''· وأضاف أن تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يجب أن يكون مشروطا بقيام القيادة الفلسطينية بتفكيك الفصائل المتشددة ليس فقط في الضفة الغربية ،وإنما في غزة أيضا ،التي تسيطر عليها حركة ''حماس''· وقال ''إن غزة جزء من المسؤولية الفلسطينية''· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية امس، عن رئيس الوزراء إيهود أولمرت قوله إن مؤتمر ''أنابوليس'' سيعقد نهاية الشهر الحالي ،مشيرا إلى أن ثمة إمكانية لإرسال الدعوة إلى سوريا للمشاركة فيه· وأوضحت الإذاعة إلى أن أولمرت قال ، بعد اجتماعه ظهر امس في القدس مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ، إن ''مؤتمر أنابوليس سيتناول موضوع التسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين ،ولا شك في أن نجاحه سيعطي زخما لعملية التفاوض مع سوريا''· وقالت الإذاعة الإسرائيلية امس، إن مسؤولا أميركيا كبيرا كان يرافق وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس خلال زيارتها الأخيرة للشرق الأوسط يومى الاحد والاثنين، قال إن مؤتمر السلام المرتقب سيعقد على الأرجح ،في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي ،على المستوى الوزاري· وفي رام الله صرح مسؤول فلسطيني امس، بأن رايس ابلغت الرئيس محمود عباس يوم الاثنين ،بأنها قررت مبدئيا، ان توجه الدعوات الى مؤتمر ''انابوليس'' للسلام في السادس والعشرين من الشهر الجاري· واضاف ان رايس ''ستعود الى المنطقة في الخامس عشر من الشهر الجاري لاستكمال التحضيرات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، بخصوص صياغة وثيقة المبادئ التي سيبحثها الطرفان لحل القضايا النهائية في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب دولة اسرائيل''· من جهة اخرى،قال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية امس، إن هناك صعوبات في المفاوضات الجارية حاليا مع إسرائيل بشأن ''كثير من القضايا'' وذلك على الرغم من التقدم الذي أحرز خلال زيارة رايس· وأوضح عريقات في تصريح الى اذاعة ''صوت فلسطين'' إنه قد ''تم الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية فلسطينية إسرائيلية أميركية لتنفيذ المرحلة الأولى من ''خريطة الطريق'' بينما قدمت الوزيرة رايس تعهدا بإطلاق مفاوضات الوضع النهائي في مؤتمر أنابوليس''· وأضاف قائلا ''إن رايس أكدت تصميم الرئيس الأميركي جورج بوش، على تحقيق حل الدولتين قبل انتهاء ولايته الرئاسية'' في يناير 2009 مشيرا إلى أنه قد لا يتم الاتفاق على جداول زمنية ''رغم إعلان رايس أن المفاوضات لن تكون مفتوحة''· ورفض رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير التصريحات التي أدلى بها يوم الاثنين ،رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل ،وقال فيها إن مؤتمر أنابوليس يهدف إلى التغطية على ''ضربة وشيكة ضد سوريا و''حزب الله'' اللبناني''· وقال عريقات في هذا الصدد ''إن الوقائع على الأرض تكذب هذه التصريحات خاصة وان الرئيس محمود عباس يصر على تحقيق السلام الشامل، وطالب بحضور سوريا ولبنان للمؤتمر''·