ما وراء الجبـال

في تحرك طيب من قبل فرع هيئة الهلال الأحمر برأس الخيمة، للاطلاع على أحوال الأهالي والأسر فيما وراء الجبال في منطقة مسافي النائية وما جاورها من المناطق، اتجهت الهيئة إلى تلك الحدود الشرقية للاطلاع على هموم المواطن والأسر التي هي في أمس الحاجة إلى دعمنا المتواصل والمستمر، ولتوثيق عرى الأخوة، وليتم التواصل ودراسة الحالات عن قرب حتى تتمكن الهلال الأحمر والجهات الإنسانية والخيرية من عمل اللازم· فالجلوس خلف المكاتب وتلقي الطلبات ليست هي الوسيلة المثلى للتعرف على احتياجات الناس، بل النزول إلى القرى والأرياف والبحث عن النواقص في الخدمات من كهرباء ومياه ومعيشة وصيانة مبان وتجهيز مدارس ومستشفيات، والكثير مما يحتاجه أولئك الناس منا· لقد جاءت هذه الفكرة لاستطلاع مجريات الأحداث واستخلاص النتائج سواء السلبية أو الايجابية، للوصول إلى هدف أسمى لتعميمها على الجزء الأكبر من المناطق النائية، والتي تشكو العوز المعيشي والاجتماعي، وهذا ما ترسمه ملامح المرحلة المقبلة لتشمل الجميع إن شاء الله، فهؤلاء ينظرون بالأمل والرجاء لتحقيق جزء من متطلبات حياتهم·· إن المهمة كبيرة والمطلب أكبر للوصول إلى الهدف الحقيقي لهذه الحملة، وهي كذلك تمثل الرؤية الصادقة من إدارة الهلال الأحمر لكشف أغوار قرى نائية وعوائل فقيرة وأطفال أيتام، ومنهم من لا يملك حولاً ولا قوة إلا بالله، وكم نتمنى أن يكتب لهذه المبادرة الطيبة النجاح كل النجاح، في خطوات وحملات أخرى لتلك القرى القابعة خلف الجبال، وكذلك نتمنى ألا تكون حملة بل حملات وتحت شعار ''الأقربون أولى بالمعروف''·