الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن محمد: جائزتا الأم والأسرة العربية تجسدان ريادة الإمارات

حمدان بن محمد: جائزتا الأم والأسرة العربية تجسدان ريادة الإمارات
7 نوفمبر 2007 04:12
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، راعي جائزتي الأم والأسرة العربية المثالية أن الجائزتين حققتا على مدى السنوات الماضية مكانة مرموقة على المستوى العربي، وسجلتا حضورا مهما على الساحة الاجتماعية العربية، إضافة لكونهما قدمتا العديد من النماذج المشرفة والمكافحة للأسر والأمهات العربيات، والتي تمثل القيمة الحقيقية للعطاء، وأكدت على المكانة التي حققتها الأم والأسرة العربية في العطاء بلا حدود وفي بناء أجيال تشارك بقوة في بناء الوطن· وأضاف سموه: إن الواقع الذي وصلت إليه الجائزتان على مدار السنوات الماضية، أكد الهدف الذي سعى إليه الوالد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، والرامي إلى إبراز الجوانب الإنسانية والنبيلة التي تتمتع بها الأم والأسرة العربيتان، وتكريم الأمهات والأسر العربية التي بذلت الكثير من التضحيات في سبيل تربية أبنائها· وقال سموه إن الجائزتين أكدتا على ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في تنوع المبادرات التي تطلقها، والتي لا تقتصر على القطاع الاقتصادي فقط بل تتعداها إلى جوانب عديدة سواء على المستوى الاجتماعي أو الإنساني أو الثقافي أو الخيري، وهو ما تجسده جائزتا الأسرة والأم المثاليتين، ومؤخرا حملة دبي العطاء· وأوضح أن دولة الإمارات العربية دولة حديثة، نجحت في غضون سنوات قليلة بفضل الرؤى الحكيمة التي أرسى لبنتها الأولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والمغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، ومن حمل من بعدهم الراية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، وأنه بفضل هذه الحكمة والتوجهات السامية دخلت الإمارات ضمن قائمة الدول المتقدمة بامتياز، خصوصا في جوانبها الاقتصادية، لذا أصبح هناك انطباع بأن كل شيء في الإمارات يغلب عليه لغة الأرقام والمنحى الاقتصادي، ولكن المدقق في التطور الذي شهدته الإمارات يجده قد تنوع بين كل مناحي الحياة، بما في ذلك المجالات الاجتماعية والإنسانية والخيرية، بدليل ما أقرته المنظمات الدولية، حيث تحتل الإمارات أعلى الدول إنفاقاً على العمل الخيري· إضافة إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها المرأة الإماراتية اليوم والتي هي الأم والأخت والجدة، حيث يضم المجلس الوطني الاتحادي تسع سيدات، أي بنسبة 22,5 بالمائة، ويضم مجلس الوزراء سيدتين، فكل هذا وغيره يجسد مدى التطور الاجتماعي الذي يأتي نتاج التطور الاقتصادي على مستوى الإمارات العربية المتحدة· الجائزتان ولفت سموه إلى أن جائزتي الأم والأسرة العربية المثالية جزء لا يتجزأ من هذا التطور وتعكسان الاهتمام الذي أولته دبي، ومن خلال مهرجان دبي للتسوق، للمرأة والأسرة العربية التي أعطت الكثير للمجتمع العربي، في ساعات المحن وفي الرخاء أيضا، فالأم هي التي تحملت وتتحمل كل العناء في بناء مجتمع يتوافق أفراده مع قيمنا وديننا الحنيف، بعيدا عن التعصب والتطرف، بل هي البذرة التي من خلالها أوجدت روح التعايش، مع الآخر، ونوه سموه إلى أن تقديم دبي جائزتين للأسرة وللأم هو جزء من التميّز الذي نعمل على ترسيخه في كل الخطوات التي نخطوها في كل شيء وفي كل مبادرة تطلقها دبي، والأهم أن جائزة الأسرة فكرة مبتكرة لتكريم الأسر العربية التي تركت بصمات اجتماعية وإنسانية في حياة المجتمعات العربية، وجسدت الصيغة المثلى للأسرة العربية على مدى التاريخ، خاصة أن الأسرة هي اللبنة الأولى للمجتمع المتطور والمتقدم، والمثالي أيضا، فتكريم الأسرة المثالية هو تكريم للمجتمع ككل· الاهتمام بالمرأة وقال سموه إن جائزة الأم العربية المثالية انعكاس لاهتمام إماراتي دولي بالمرأة بصفة عامة، وأنه تطور طبيعي للاهتمام بالمرأة، وهناك العديد من المبادرات والرؤى التي تعكس الاهتمام الإماراتي بالمرأة، وقد حددت الدولة نقاطا معينة لتطوير الخطة الدولية لحماية المرأة، كما دعت المجتمع الدولي في العديد من المحافل إلى أن يتحمل مسؤولياته إزاء استمرار الأوضاع المزرية التي تعانيها المرأة وأطفالها، خاصة في منطقتنا العربية مثل فلسطين والعراق، مؤكدا أن الاهتمام الإماراتي يعكس ما حددته فيما يتعلق بالبند الخاص بـ''المرأة والأمن والسلام'' أمام الأمم المتحدة من أن المجتمع الدولي مازال بعيدا كل البعد عن تحقيق الأهداف المنشودة التي كان يتطلع إليها في هذا المجال، خصوصا أن النساء وأطفالهن يشكلون وبصورة متزايدة المتضرر الأكبر من الصراعات· وأعلن سموه أن هناك مئات من قصص العطاء لأمهات وأسر عربية عاشت خارج حدود وطنها العربي وأعطت الكثير، وأملنا أن نصل إلى هؤلاء وندعوهم للمشاركة في هذه الجائزة التي نستطيع أن نقول إنها دولية بالمعنى العام· وستواصل الجائزة بذل الجهود من أجل إبراز الجوانب الإنسانية والتضحيات التي تقوم بها الأمهات والأسر العربية وتسليط الضوء على مثل هذه النماذج من التجارب الأسرية الناجحة والسمات والقيم والأخلاق العربية الأصيلة التي تتميز بها العائلات العربية، لتشجيع بقية الأمهات والأسر لتحذو حذو كل من فاز، وحتما هدفنا أن تبقى الجائزة هي الأهم في نطاقها الإقليمي والعالمي أيضا· قصص إنسانية حققت الجائزتان منذ الانطلاقة الأولى عام ،1999 العديد من نقاط التميز، حيث كشفت عن 16 قصة إنسانية واجتماعية، وحكايات من العطاء غير المحدود دون الانتظار لأي مقابل، من خلال 16 أما وأسرة مثالية من 11 جنسية، بينها ثماني أمهات مثاليات توزعت على ست جنسيات من عالمنا العربي، شملت الإمارات ''اثنتان'' والكويت والسودان والبحرين ''اثنتان'' ومصر واليمن، بينما قدمت جائزة الأسرة العربية ثماني أسر مثالية من سبع جنسيات شملت الإمارات وقطر ومصر وسوريا والعراق وتونس والأردن ''اثنتان''، ولاشك أن هذا العدد تجسيد حي لعطاء الأمهات والأسر العربية، والمستقبل ينبئ بمزيد من القصص والحكايات، التي ستقدمها الجائزة والتي انطلقت لتبقى، فقد تعودت دبي أن تقدم مبادرات ونماذج تتسم بالاستدامة وليس لفترة وتنتهي·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©