الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأزمة الفنزويلية تعصف بمشتركي الهاتف والتلفزيون

الأزمة الفنزويلية تعصف بمشتركي الهاتف والتلفزيون
16 ابريل 2016 21:15
كراكاس (أ ف ب) بات إجراء اتصالات دولية أو مشاهدة القنوات التلفزيونية المشفرة مهمة معقدة في فنزويلا، بسبب عجز الشركات المشغلة المثقلة بالديون والمحرومة من السيولة عن تسديد مستحقات مزودي الخدمات الأجانب مثل «تيليفونيكا». وعلى غرار قطاعات أخرى في البلاد، تعاني شركات الاتصالات نقصاً في السيولة بالدولار الأميركي، بسبب انهيار أسعار النفط التي كانت توفر 96 % من السيولة في فنزويلا. هذه العملات الأجنبية تخضع لسيطرة الدولة التي تعيد توزيعها في ما بعد بمبالغ بسيطة للشركات الخاصة. وبذلك، راكمت الدولة المسؤولة عن توفير السيولة بالعملة الأميركية في مقابل الأموال المدفوعة بالعملة المحلية من جانب الشركات، خلال عامين ديونا مستحقة لحساب الشركات المشغلة تقارب قيمتها 700 مليون دولار. هذه المبالغ ضرورية من أجل دفع مستحقات المزودين الأجانب بحسب غرفة شركات خدمات الاتصالات (كاسيتيل). وتعتزم شركة «تيليفونيكا» الإسبانية العملاقة في مجال الاتصالات والعاملة في فنزويلا اعتباراً من هذا الأسبوع التعليق «المؤقت» لخدمات الاتصالات الدولية إلى الولايات المتحدة وإسبانيا والمكسيك والبرازيل والمكسيك وإيطاليا والبرازيل وكولومبيا وبنما. ومنذ التاسع من أبريل الجاري، عمدت شركة «ديجيتل» المشغلة للاتصالات إلى تعليق إجراء الاتصالات الدولية أو تلقيها مؤقتاً للزبائن الفنزويليين في مواجهة «استحالة» الحصول على مهل جديدة للدفع من جانب مزوديها. أما شركة «كان تي في» العامة المزودة لخدمات التلفزيون بواسطة الكابل، فأعلنت أنها «تعيد النظر في عقودها مع مزوديها بالمحتويات المحلية والدولية» ما يؤثر على البرامج المعروضة عبر خدماتها. عبء جديد يثقل كاهل الفنزويليين الذين يعانون أصلا بفعل النقص في المنتجات الأساسية في إطار أزمة اقتصادية خطيرة ترغمهم على الاصطفاف ضمن طوابير لساعات عدة أمام المتاجر الكبرى. ويقول ايسايل جونزاليس (46 عاماً)، وهو أحد زبائن «كان تي في»، «لم أعد أتلقى منذ أسبوعين القنوات التلفزيونية الست الأكثر مشاهدة من جانبي». وأقرت الهيئة الفنزويلية الناظمة للقطاع، وهي اللجنة الوطنية للاتصالات (كوناتل)، بصعوبة الوضع عازية إياه إلى «التقلص الكبير في حجم السيولة». وتراجعت الإيرادات النفطية إلى الثلث بين 2014 و2015، إذ انتقلت من 37,2 إلى 12,5 مليار دولار بحسب الحكومة. وفي ظل هذا الوضع، تطالب الشركات بزيادة في قيمة الاشتراكات. وتفيد مصادر في القطاع أن شركة «موفيستار» التابعة لمجموعة «تيليفونيكا» الإسبانية حصلت سنة 2014 على إذن بزيادة أسعارها بنسبة 35% عندما كانت نسبة التضخم 68%. وفي سنة 2015، سمح للشركة أيضاً برفع أسعارها بنسبة 35% في ظل تضخم بلغت نسبته 181,2% هو الأعلى في العالم. وفي فنزويلا، يكلف الاشتراك في خدمات قنوات الكابل والهاتف الثابت والإنترنت 1100 بوليفار (حوالي 3,54 دولارات بحسب سعر الصرف المتبدل وأقل من دولار في السوق السوداء). لكن خلال هذه السنة، رفضت هيئة «كوناتل» الناظمة السماح للشركات المشغلة الخاصة برفع أسعارها. وتتسبب ديون الشركات المشغلة والأرباح الفائتة الناجمة عن القيمة المتدنية لأسعار الخدمات بالحد من الاستثمارات في القطاع، المقدرة بمليار دولار سنويا، كما تؤثر على نوعية الخدمات وتغطيتها. وفي موازاة ذلك، تواجه البلاد «ازدياداً كبيراً في الطلب» على عقود الهاتف المحمول والإنترنت بدعم من الأسعار المنخفضة، غير أن القطاع ليس في وارد تلبية هذا الطلب بسبب النقص في الاستثمارات حسب «كاسيتيل». وثمة توقعات بوصول الشركات المشغلة إلى مستوياتها القصوى ما «سيؤثر على الخدمات»، وفق هذه الهيئة الممثلة للقطاع في تقرير صدر أخيراً. وكانت فنزويلا تضم سنة 2015 سبعة ملايين مشترك في القنوات التلفزيونية عبر الكابل والأقمار الصناعية (65% نسبة اختراق السوق)، مع 30 مليون عقد للهواتف المحمولة (99,19%)، فضلا عن 16,4 مليون مشترك بالإنترنت (62% نسبة اختراق السوق) وفق «كوناتل». «30 دقيقة» لتوفير الطاقة كراكاس (أ ف ب) أعلنت فنزويلا تقديم الساعة ثلاثين دقيقة لتوفير الطاقة في أجواء أزمة اقتصادية خطيرة وموجة جفاف. وقال وزير العلوم الفنزويلي خورخي ارياثا، إن «القرار الذي اتخذه الرئيس (نيكولاس مادورو) هو العودة إلى توقيت أقل بأربع ساعات عن خط جرينتش (أي توقيت جرينتش -4). وبذلك يعود هذا البلد الأميركي اللاتيني إلى التوقيت الذي كان مطبقا حتى التاسع من ديسمبر 2007 عندما قرر الرئيس الراحل هوجو تشافيز (1999-2013) تأخيره نصف ساعة. ويأتي هذا الإجراء بعد سلسلة من الخطوات الأخرى لتوفير الكهرباء في بلد يشهد انقطاعا في التيار باستمرار نظرا لانخفاض مستوى المياه في خزاناته، مما يؤثر على محطات توليد الكهرباء. وكان مادورو أعلن في خطاب الخميس اعتبار الاثنين 18 أبريل يوم عطلة، بينما كان الثلاثاء يوم عطلة أيضاً بمناسبة عيد وطني «لاقتصاد الطاقة». والأسبوع الماضي أعلن الجمعة يوم عطلة أسبوعية للقطاع العام في الشهرين المقبلين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©