الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجاد يؤكد تخصيب اليورانيوم في 3 آلاف جهاز طرد مركزي

نجاد يؤكد تخصيب اليورانيوم في 3 آلاف جهاز طرد مركزي
8 نوفمبر 2007 01:45
أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن بلاده تخصب اليورانيوم في 3000 جهاز طرد مركزي بمحطة نطنز النووية تحت الأرض· فيما أعلنت فرنسا وألمانيا دعمهما لفرض عقوبات جديدة جرى تأجيل التباحث بشأنها إلى 19 نوفمبر موعد اجتماع الدول الكبرى وألمانيا التي تنتظر تقريرا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وممثل الاتحاد الأوروبي حول تعاون طهران· وصرح الرئيس الإيراني أمس ان برنامج ايران النووي لا رجوع عنه ، متحديا عقوبات دولية جديدة محتملة ضد بلاده· وقال مجددا بأن إيران لديها الآن 3000 جهاز طرد مركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم في محطة نطنز النووية تحت الأرض، مضيفا في كلمة ألقاها بإقليم خراسان أن ''إيران دخلت مرحلة المستوى الصناعي لإنتاج الوقود النووي وقطار تقدم الأمة لا رجوع عنه''· وقال ''انهم يمررون قرارات استنادا الى معلومات خاطئة''، مستطردا إن ''الأمة الايرانية لن تتراجع قيد أنملة''، رافضا مجددا أي تسوية في هذا الصدد، قائلا ''ايران لن تعلق أي أهمية على القرارات المحتمل صدورها وقد سبق لنا اعتبار سابقاتها قصاصات ورق''· ويسمح تشغيل 3000 جهاز طرد مركزي نظريا، إذا عملت الأجهزة بطاقتها القصوى، بالحصول على كميات كافية من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية في أقل من سنة· وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت نهاية أغسطس ان إيران تشغل 1968 جهاز طرد مركزياً وان حوالى 656 جهازا آخر هي إما قيد الاختبار أو طور التركيب· وفي رد فعل سريع أعلنت الادارة الأميركية ان إيران أظهرت من جديد عزمها على مواصلة تحدي المجتمع الدولي مشيرة إلى أن خبراء الوكالة الذرية سيرفعون تقريراً الأسبوع المقبل· وتجتمع الدول الكبرى وألمانيا في 19 نوفمبر للاستماع إلى تقريري محمد البرادعي مدير وكالة الطاقة وخافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي حول تعاون إيران، وكانت اتفقت في لندن الاسبوع الماضي على المضي قدما في بحث مجموعة ثالثة من العقوبات ضد طهران في حال عدم تعاونها· من جهته جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التأكيد على رفض بلاده فرضية حصول إيران على السلاح النووي، رغم ضرورة الإبقاء على خيار الحوار· وقال في واشنطن ان ''فرضية امتلاك السلاح النووي من قبل قادة إيران الحاليين أمر غير مقبول لنا، لكني أقول بنفس القوة ان الحصول على التكنولوجيا النووية المدنية بما في ذلك لإيران هو حق''· وأضاف ''لا يوجد حل آخر للأزمة سوى فرض عقوبات دولية وأوروبية وفي نفس الوقت البقاء مستعدين للحوار والإبقاء على اليد ممدودة''، مشددا على انه مع ''الحوار حتى اللحظة الاخيرة''· إلى ذلك أكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انها ستبحث خلال لقائها غدا مع الرئيس الاميركي جورج بوش في تكساس ضرورة إنهاء أزمة ملف ايران النووي دبلوماسيا ومعارضة بلادها لأي عمل عسكري· وقالت ان تحذيرات بوش بوقوع حرب عالمية ثالثة وتصريحات وزير خارجية فرنسا بعقوبات وعمل عسكري ضد ايران لا يوافق الآراء الالمانية وعلى المجتمع الدولي بذل جهوده لمواصلة الحوار الدبلوماسي للحيلولة دون توسعة رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط· وأضافت أنه في حال فشل المباحثات التي تجري حاليا مع ايران فإن'' ألمانيا مستعدة لدعم عقوبات جديدة''، رافضة أي تصرف أحادي الجانب من جهة الاتحاد الاوروبي· وقالت ''الأمم المتحدة هي المكان الذي سيتم التفاوض فيه حول العقوبات''، مؤكدة ضرورة توحيد كلمة المجتمع الدولي بما في ذلك الصين وروسيا لزيادة فاعلية العقوبات· من جانبه أكد رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي معارضة روما لأي حل عسكري للأزمة الإيرانية، وجدد التأكيد على حق طهران في امتلاك الطاقة النووية لأغراض مدنية· وقال في كلمة ألقاها خلال لقائه بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ''إن الحل العسكري، لن يحل المشكلة بل سيخلق سيناريوهات جديدة للزعزعة في كل المنطقة''· واعتبر ان إيران ''لها الحق كاملا في تطوير برنامج نووي لأغراض مدنية''، كما أن للاسرة الدولية ''كل الحق في التحقق بشكل مطلق من طبيعته السلمية''· إلى ذلك دعا مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية أمس المجتمع الدولي إلى فرض المزيد من العقوبات على إيران· وقالت الإذاعة الإسرائيلية ''إن المجلس دعا في نهاية جلسة عقدها إلى إجراء تقييم مستمر حول مدى تأثير مثل هذه العقوبات'' ·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©