متمردون يستولون على إقليم سوات

استولى مئات من المقاتلين المقربين من تنظيم القاعدة وحركة طالبان الافغانية على الجزء الاكبر من اقليم سوات الباكستاني· وقال مسؤول كبير في الشرطة الباكستانية طالبا عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن عشرات الجنود وعناصر الشرطة استسلموا وسلموا اسلحتهم الى المقاتلين المتطرفين قبل ان ينسحبوا من بلدة كلام· وافاد سكان في المنطقة وكالة فرانس برس ان التقدم الذي احرزه المتمردون اعلن عنه عبر اذاعة محظورة تابعة للزعيم مولانا فضل الله وهو رجل دين باكستاني معروف بقربه من حركة طالبان في افغانستان ومن تنظيم القاعدة· ورفع المتمردون علم حركة فضل الله في مراكز الشرطة والمباني الرسمية· واوضحت الشرطة ان عاصمة الاقليم مينغورا لا تزال في ايدي حكومة ولاية الحدود الشمالية الغربية· ومع السيطرة على كلام يكون أتباع فضل الله قد هيمنوا على الجزء الاكبر من اقليم سوات الواقع فقط على بعد 120 كيلومترا شمال غرب اسلام اباد بعدما استولوا من الجيش والشرطة على المدن الرئيسية فيه باستثناء مينغورا، وهي ماتا وخاوازخيلا وماديان· كما سحبت باكستان عشرات الآلاف من جنودها المنتشرين عند الحدود مع الهند لاستخدامهم في القضاء على العنف المتصاعد الذي يشنه مسلحون موالون لطالبان· وقال مسؤول هندي بارز في وزارة الدفاع ان قوة الجيش الباكستاني على الحدود وصلت الى ''ادنى مستوى لها'' خلال الصيف، مع نشر مزيد من اعداد الجيش الباكستاني في الولاية الحدودية الشمالية الغربية المحاذية لأفغانستان· واضاف مسؤول من المديرية العامة للاستخبارات العسكرية الهندية ''تقديراتنا مستندة على معلومات استخباراتية مثبتة من داخل باكستان ومعلومات من مراقبتنا للمواقع الحدودية''· وصرح لوكالة فرانس برس ان ''متمردي القاعدة وطالبان فتحوا جبهة جديدة في منطقة القبائل الباكستانية، ونظرا لاتساع تلك المنطقة فإن باكستان تحتاج الى 12 لواء مشاة على الاقل، أي 28800 جندي للمحافظة على الهدوء في مناطقها الغربية''· وأضاف ''هذا يضعف قوة واحدة من الكتيبتين المقاتلتين على حدودنا''· وتقدر المؤسسة العسكرية الهندية ان سحب القوات الباكستانية ترك ''ثغرات'' في المناطق الشرقية المواجهة للهند·