كابول تعلن الحداد 3 أيام بعد اعتداء دموي

نكست أفغانستان أعلامها وأعلنت الحداد لثلاثة ايام اعتبارا من أمس بعد مقتل 52 شخصا بينهم ستة برلمانيين و106 جرحى في آخر حصيلة في أكثر الاعتداءات الانتحارية دموية في تاريخها· وقال الرئيس الافغاني حامد كرزاي في مؤتمر صحافي عقده في كابول ''نعلن الحداد ثلاثة ايام''، مضيفا ''الأعلام ستنكس في كل ارجاء البلاد''· وتبث كل الاذاعات والتلفزيونات آيات قرآنية وبرامج حول الاعتداء· وتشير معلومات اولية الى ان انتحاريا فجر العبوة التي كان يحملها لدى وصول البرلمانيين الاعضاء في اللجنة الاقتصادية برئاسة مصطفى كاظمي الى مصنع للسكر في مدينة بولي خمري شمال كابول· وتشير آخر حصيلة غير نهائية تبلغها كرزاي الى مقتل 35 شخصا فضلا عن النواب الستة· وكان مسؤول كبير في مستشفيات ولاية بجلان يوسف فايز أعلن مساء أمس الاول مقتل اربعين شخصا وإصابة اكثر من 120 آخرين بجروح· ونقلت جثث النواب الستة وبينهم وزير التجارة السابق مصطفى كاظمي الذي يعتبر من الوجوه البارزة في المعارضة، بالطائرة الى العاصمة حيث ستقام جنازة وطنية لهم اليوم الخميس· وطالب النواب المجتمعون في جلسة مفتوحة منذ الاعتداء بأن يدفن زملاؤهم بالقرب من مقر البرلمان في نصب تذكاري مخصص لهم· وقد أصيب نائبان ايضا بجروح احدهما في حال خطرة· وانتقد البرلمانيون الذين عبروا عن ''اشمئزازهم'' من الاعتداء، بشدة في بيان ''إهمال الحكومة، لأنها لم توفر أمن نواب الشعب''· وقد نظمت الجنازة المشتركة للضحايا الـ18 الآخرين صباح أمس في بولي خمري في اجواء مؤثرة· وأكد كرزاي انه مصمم اكثر من أي وقت مضى على محاربة ''اعداء افغانستان'' وقال ''يجب أن يعلموا، أيا كانوا، ان هذه البلاد لن تحني رأسها''· وأضاف ''ان الأمة الافغانية اقوى بكثير مما يعتقده العدو· ومثل هذه الاعمال لن تثنينا عن اهدافنا''· وأكد الرئيس الافغاني ان الاعتداء يتطلب ''تحقيقا معمقا''· لذلك توجهت اعلى السلطات في شرطة مكافحة الارهاب الى مكان الاعتداء لإجراء تحقيقات· ورأى كرزاي انه لا يوجد ''أدنى شك بانه هجوم ارهابي''· وسئل كرزاي عما اذا كانت حالة الأمن واعلان حالة الطوارئ في باكستان قد أثرت على أفغانستان فطالب بمحاربة التطرف بقوة متجددة· وقال ''نقول مجددا ان السبيل الامثل للاستقرار في هذا الجزء من العالم·· أفغانستان وباكستان·· هو قتال فعال وصادق وجاد جدا ضد التطرف والارهاب وما لم نفعل ذلك ستستمر معاناتنا ما لم نفعل ذلك سنستمر في وضع غير مستقر''· من جانبه، أدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة العملية الانتحارية، وأعرب عن قلقه لعدم استقرار الوضع في البلاد· وقالت المتحدثة باسمه ميشال مونتاس في بيان ان ''الامين العام يدين بشدة هذا الاعتداء الشنيع'' في ولاية بجلان· وأضاف البيان ان بان ''يعرب مرة جديدة عن قلقه حيال عدم استقرار الوضع الأمني في كل افغانستان''· كما أدان الامين العام للحلف الاطلسي ''الناتو'' جاب دي هوب شيفر بشدة العملية الانتحارية، وأكد ان الحلف سيبقى ''عازما على فرض السلام والأمن'' في أفغانستان· وقال في بيان ''باسم جميع دول الحلف الاطلسي، أدين بأشد العبارات الممكنة هذا الاعتداء الذي اوقع عددا كبيرا من الضحايا الابرياء''·