الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

البـواردي: المجتمـع بكل أفراده مسؤول عن التعريف بالهوية قولاً وممارسـة

البـواردي: المجتمـع بكل أفراده مسؤول عن التعريف بالهوية قولاً وممارسـة
8 نوفمبر 2007 01:52
حدث هوية أبوظبي يأتي للكشف عن الهوية الإعلامية التي تم العمل لمدة أشهر على تطويرها· وهي هوية إعلامية متكاملة تحتوي على مبادئ أساسية يمكن أن يتم تطبيقها على السياحة وعلى كل ما هو جزء لا يتجزأ من أبوظبي· ما سيتم الكشف عنه هو هوية إعلامية ذات أساس جوهري من الاحترام و روح تدعم الإمارة وتدعم التراث والمستقبل· جوهر الإمارة من جهته، أكد معالي محمد أحمد البواردي، الأمين العام للمجلس التنفيذي أن تحديد جوهر الإمارة والحرص على هويتها يمثلان أحد أهم أهداف الحكومة في المرحلة الحالية· وقال إن الحكومة تتطلع إلى أن تشمل هذه الهوية جميع القطاعات في الإمارة كالسياحة والاقتصاد وغيرهما من القطاعات الاستراتيجية· وأشار معالي محمد البواردي الى إن أبوظبي تفتخر بالميراث الغني للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''، وهو الميراث الذي يستمد عراقته من عمق الجذور التي غرسها أبناء أبوظبي على مر السنين· وَأضاف: اليوم وبفضل القيادة الواعية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ''حفظه الله''، تشهد الإمارة تطورات متسارعة في كافة مجالات الحياة، وهي خطوات تبني المستقبل من عراقة الماضي· وقال معاليه إنه من الضروري أن يدرك الجميع أهمية الهوية الإعلامية لأبوظبي· مؤكدا أن جميع أفراد المجتمع يجب أن يكونوا سفراء لإمارة أبوظبي، كلٌ فرد يعمل في مجاله، والواجب هو أن يمارس الجميع هذه الهوية بالطريقة الأمثل· وأشار البواردي الى أن الهوية الإعلامية ليس إلا مرآة تعكس سلوكيات المجتمع وقيمه ومبادئه· والواجب على الجميع أن يعكس الصورة المشرفة التي تمثلها هوية أبوظبي الإعلامية والتي تتلخص في كلمة واحدة··ألا وهي ''الاحترام''· التواصل العالمي وقد قامت هيئة أبوظبي للسياحة بتبني المبادئ الأساسية للهوية الإعلامية الجديدة كونها الجهة المسؤولة عن الترويج للإمارة عالميا· وستقوم الهيئة بقيادة المرحلة الأولى من تواصل الهوية بالعالم الخارجي عن طريق مشاركتها في سوق السفر العالمي المزمع عقده في العاصمة البريطانية لندن من الثاني عشر إلى الخامس عشر من نوفمبر ·2007 وقال سعادة مبارك المهيري، المدير العام لهيئة أبوظبي للسياحة إن التزام هيئة أبوظبي للسياحة بالهوية الإعلامية وثيق، ولهذا فقد قامت هيئة أبوظبي للسياحة بتبني عناصرها والتي ستستخدمها لتطوير الحملات الترويجية خلال الأشهر القليلة القادمة، مؤكدا إيمان الهيئة بأنها ستنجح في جذب الفئة المناسبة من السياح للإمارة· وستقوم هيئة أبوظبي للسياحة بعد الانتهاء من سوق السفر العالمي بإعداد مخطط الحملة الترويجية العالمية التي تشمل الأسواق الأوروبية بهدف بناء توعية للهوية الجديدة وجذب السيّاح إلى أبوظبي· وقد تم تقديم موجز للحضور عن كيفية نظام العمل في الأشهر المقبلة عبر دائرة الاقتصاد والتخطيط لجذب الاستثمار الخارجي إلى الإمارة· الانطلاقة وقال سعادة مبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة إن الهيئة اختارت سوق السفر العالمي كانطلاقة لها لأنه حدث ضخم يجذب أكثر من خمسين ألفا من البائعين والمشترين من القطاع السياحي من كل أنحاء العالم· ولكي ننجح، فمن الضروري لنا أن يفهم العاملون في قطاع السفر العالمي الذين يسوّقون أبوظبي كوجهة سياحية جوهرَ الإمارة· ولذلك من المهم أن يعرفوا من نحن ؟ وماذا نمثل؟ وما يتوقعه الناس عند زيارتهم إمارة أبوظبي· وأضاف: إن الحقيقة هي أن بيئة تسويق الوجهات السياحية هي بيئة تنافسية بحتة، ففي السوق البريطانية وحدها، توجد أكثر من 120 وجهة تعمل على تسويق نفسها كوجهة سياحية تسعى للحصول على حصة من هذا السوق· الوجهة المتميزة وبينما كنا نعمل على تحديد الهوية الإعلامية بمنظور سياحي، كنا نعي أهمية التركيز على السؤال التالي· ما الذي يجعل أبوظبي وجهة سياحية متميزة؟· و إذا لم نستطع الإجابة على هذا السؤال، فكيف نتوقع نجاح مسوقي الإمارة في تمثيلنا بشكل صحيح؟ كجزء من عملية البحث التي نديرها في الأسواق العالمية الرئيسية، وجدنا أن فئة السياح التي نستهدفها نطلق عليهم اسم ''الباحثون عن الثقافة''· وهم أناس يرغبون في السفر لإثراء حياتهم والبحث عن تجارب جديدة وفريدة من نوعها· من خلال فهم الجمهور، تم تطوير شعار لتحفيزهم و للتعبير عن جوهر الهوية الإعلامية الذي يكمن في الاحترام، وهو ما تم إطلاق عليه ''نرحب بالزوار''· هذا هو العهد الذي سنكشف عنه الستار في سوق السفر العالمي· وكراعٍ رئيس لسوق السفر العالمي، ستحصل هيئة أبوظبي للسياحة على فرصة الترويج في كافة أنحاء المعرض، بالإضافة إلى توصيل تجربة الهوية الإعلامية المتكاملة إلى الجمهور· ومن المهم أن نبقى صادقين ومخلصين لجوهر هويتنا عبر توصيل ما عملنا بجد لتحقيقه· يجب أن نقدم لهم أبوظبي بمصداقية· ويمكننا تحقيق هذا بطرق متعددة تتضمن معرضا حصريا للصور الفوتوغرافية التي تحمل روح أبوظبي والمأخوذة بعدسة المصور الشهير ويليام هوبرو يمكنكم التمتع بالنظر إلى بعض هذه الصور· بعد الكشف عن الهوية الإعلامية في سوق السفر العالمي، سنباشر التخطيط لحملة تسويقية عالمية تتضمن الإعلان في الأسواق الأوربية للتعريف بالهوية وللترويج لأبوظبي كوجهة سياحية· بداية المشوار وقال سعادة مبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة، لكن النقطة التي أريد أن أصل إليها اليوم هي أن المشوار لن ينتهي هنا، وهذه هي مجرد بداية الرحلة، والآن·· إن الأمر يعود إلى الإمارة ككل في تحقيق الوعد· ولتحقيق ذلك، يجب أن نتأكد أنه إذا أراد شخص ما أن يزور أبوظبي بناء على إعلانات ووعود، يجب أن يحصل على تجربة رائعة ومميزة · فإذا قرر أحد المسافرين زيارة إمارة أبوظبي فلتكن وعودنا مطبقة في كل لحظة من تجربته خلال إقامته عندنا كي يصدق وعد الهوية الإعلامية الأساسي· منذ ركوبه الطائرة، إلى مروره عبر المطار، و من ثم إلى سيارة الأجرة التي ستقله إلى محل إقامته· ها قد رأيتم الهوية الإعلامية وأن التزام هيئة أبوظبي للسياحة بها صادق وصريح· وتؤمن بقدرتها على ربطها مع زائريها الذين ترغب في جذبهم، وشركائها الذين ترغب في العمل معهم· إنه ابتداء من اليوم ستعكس هيئة أبوظبي للسياحة الهوية الإعلامية لإمارة أبوظبي، هذه الهوية الجديدة التي ستساعدنا على الوفاء بوعدنا· أساسيات الهوية من جانبها قالت سعادة ريم يوسف الشمري، المدير العام لمكتب أبوظبي للهوية الإعلامية إن إنشاء هوية متكاملة وواضحة لإمارة أبوظبي يتيح لنا استقطاب الفئة المناسبة من السياح لإمارتنا، وجذب الشركاء المناسبين في كافة القطاعات، بالإضافة إلى الحرص على الدخول في الشراكات التي تساهم في تعزيز صورة ومكانة أبوظبي عالمياً· وقد سلطت الضوء على دائرة النقل في أبوظبي، التي كانت من أول المطبقين لهذه الهوية من القطاعات الأخرى في مشروع تطويرها لنظام المواصلات في إمارة أبوظبي· ويعتبر التصميم الجديد لسيارات الأجرة أول الأمثلة الممتازة على استخدام أساسيات الهوية دون الاعتماد على شعار أبوظبي· بالإضافة إلى تطبيق لائحة قواعد السلوك والتي تحتوي الحد الأدنى للقواعد التي يتوجب اتباعها من أجل تحسين جميع المجالات لتشغيل سيارات الأجرة · البيئة التنافسية هنالك تقاليد وأعراف لترويج الوجهة السياحية تتضمن العمل على إظهار وعرض الخصائص الفريدة والنادرة مضافاً إليها العناصر المختلفة من الثقافة المحلية، وانتهاءً بتطوير شعار لتلك الوجهة والبدء بالترويج لها· ولتأكيد وجهة النظر هذه حاول الربط بين الشعارات التالية والوجهات الخاصة بها· فالتحدي الحقيقي يكمن في ابتكار هوية إعلامية ليست ''حبراً على ورق''، وهذا الأمر غاية في الصعوبة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أنه في السوق البريطانية وحدها تعمل أكثر من 120 وجهة على تسويق نفسها· السلوك الهوية هي أكثر من مجرد شعار، فهي تسعى بالنسبة لإمارة أبوظبي إلى التعبير عن شعور وتجربة هي الجوهر الذي يعكس تراثنا وثقافتنا ويعطي مثالاً حياً على شعورنا بأن الزوار القادمين إلى شواطئنا هم حقاً مرحب بهم كسائحين وكشركاء تجاريين وكأصدقاء أيضاً· لا يمكن للهوية أن تختزل في هوية بصرية أو أن يتم التعبير عنها بالكلمات وحدها· ولكن يجب أن يشعر بها الإنسان وأن يعيشها وهي التجربة التي تبدأ منذ اللحظة الأولى من تواصلنا مع زوارنا الأعزاء· سيتذكر زوار أبوظبي التجارب الشخصية التي سيلاقونها أثناء إقامتهم والتي تنافس أي إعلان قد قرأوه أو وُعدوا به· ولسوف ينقلون خبرات سفرهم مباشرة إلى أسرهم وأصدقائهم وشركاء أعمالهم في شتى أنحاء العالم· كما سيتذكرون الانطباعات الأولى وسيسردون الحكايات عن تعاملاتهم مع إمارة أبوظبي وسكانها· بهذه الطريقة، نحن أهالي إمارة أبوظبي، الحريصين على سمعة إمارتنا، مخولون بإبراز روحها الحقيقية والتي تكمن في احترام الحياة من خلال سلوكياتنا وتفاعلاتنا· فالسلوك يحكم النجاح، ونجاح أبوظبي يكمن بين أيادي شعبها الذي سيساعد في تحديد تصورات الزوار للإمارة· كسفراء حقيقيين للإمارة، على جميع المقيمين في أبوظبي فَهم الهوية وتمثيلها بتعاملهم وسلوكهم تجاه زوار الإمارة· إن كافة التعاملات يجب أن تعكس جوهر وروح الاحترام بدءاً برحلة الطيران إلى أبوظبي، مرورا بركوب سيارة الأجرة من المطار، إلى المطاعم ومناطق اجتذاب السياح· الجمهور ''الساعون وراء الثقافة'' وهم الأشخاص الذين يرون في السفر طريقة لإغناء أنفسهم، وهم دائمو البحث عن تجارب جديدة في بلدان جديدة والمقتدرون مالياً على الذهاب حيثما يختارون، ونحن حددنا هذه الفئة وطورنا بدقة طريقة التفكير والعمل لهوية أبوظبي الإعلامية عبر ورشات عمل مباشرة في المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، والتي تعد أسواقنا الرئيسية· المسافرون المقتدرون هم رواد التجارب الجديدة فهم يتميزون برغبتهم في اختبار تجارب جديدة تشبع حس الاكتشاف لديهم· وهم يرفضون الرتابة التي تطغى أكثر فأكثر على حياتهم وعلى غالبية وجهات السفر العالمية، حيث التجارب اليومية هي نفسها في الشواطئ المكتظة والفنادق والمشاهد المتكررة الناتجة عن العولمة· وهم يستمتعون بالمشاركة في التقاليد المحلية بدلاً من الجلوس في حافلة ما أو المشاركة في جولات سياحية منظمة لأن التجارب المحلية الفعلية والغير مصطنعة هي الأكثر إغناءً· إنهم يتوقون إلى الأصالة والحصرية والنوعية المتميزة، ويمكن أن تثير أبوظبي اهتمامهم لعدد من الأسباب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©