معتز الشامي (دبي)- اعتمد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس رسمياً، قيد اللاعب الفلسطيني لويس خمينيز، ضمن قائمة الأهلي بدوري أبطال آسيا لاعباً آسيوياً، جاء ذلك بعد أن استلم قسم القيد والتسجيل باتحاد الكرة، أوراق اللاعب الرسمية أمس الأول، وحولها بدوره إلى الاتحاد الآسيوي الذي اعتمد قيد خمينيز لاعباً آسيوياً.
يذكر أن الاتحاد الآسيوي طلب استكمال باقي الأوراق المطلوبة التي تفيد بحصول خمينيز على الجنسية الفلسطينية منذ أكثر من عام، حتى يتسنى له المشاركة مع «الفرسان» في دوري الأبطال.
ويأتي القرار ليغلق الباب حول القضية التي أثارت جدلاً في الشارع الرياضي، خاصة بعدما تناول البعض أنباء تفيد برفض الاتحاد الآسيوي قيد خمينيز، وهو ما لم يكن صحيحاً، حيث طلبت لجنة المسابقات بالاتحاد القاري إضافة أوراق ثبوتية جديدة، ولم تمنع قيد اللاعب الذي تم تعليق قيده لحين وصول الأوراق، وعلى الفور تحركت إدارة الأهلي بالتواصل مع الجهات الرسمية المختصة، وتحديداً القنصلية الفلسطينية في دبي لاستخراج ما يفيد حصول اللاعب على الجنسية قبل أكثر من عام، وذلك لأن اللوائح المعدلة للبطولة في المادة 33 تحديداً، تم وضع بند يحدد مرور سنة على حصول أي لاعب غير آسيوي على جنسية أي من الدول التي تنضوي تحت لواء الاتحاد القاري.
وانتهت القضية بعد خاطبين من وزارة الخارجية الفلسطينية، عبر القنصلية الفلسطينية في دبي، حيث ردت بخطاب على الاتحاد الآسيوي، لإثبات أن اللاعب يحمل الجنسية الفلسطينية بالفعل، ولكن لم يتم قبول الخطاب الأول من اللجنة، نظراً لأنه لم يتضمن تاريخ حصوله على الجنسية، غير أن خطاباً آخر حل الأزمة، بعدما أثبت أن اللاعب يتمتع بالجنسية الفلسطينية منذ فترة الشباب تقريباً، وتم إرفاق صورة لجواز سفر قديم كان بحوزة اللاعب سابقاً.
خطاب الخارجية
وأنهى الخطاب الرسمي من السلطة الفلسطينية الجدل حول قانونية موقف اللاعب والأهلي، وأثبت أن قرار الاستفادة من الجنسية الفلسطينية لخمينيز كان قراراً صائباً من الناحية الفنية وكذلك الرسمية أيضاً.
ووفق لوائح الآسيوي لا يجوز قيد أي لاعب مجنس بجنسية آسيوية بخلاف جنسيته الأصلية التي يتمتع بها، إلا بعد تقديم ما يفيد مرور عام على جنسيته الآسيوية، وذلك لمنع تكرار حالات التلاعب التي كانت أندية واتحادات شكت منها، خصوصاً بالنسبة للدول التي تجيز أنظمتها الداخلية منح جنسيات وجوازات سفر للاعبين الأجانب، مثل أستراليا والصين واليابان وقطر.
وكانت دول عدة تطلب تطبيق نظام الاستفادة من المجنسين وفق لوائح «الفيفا»، مما يعني تجنسيهم قبل 5 سنوات من أول مباراة لهم بدوري الأبطال مع فريقهم الجديد، وهو ما رفضته الاتحادات القارية خلال الجمعية العمومية الآسيوية في مارس الماضي، وتم تخفيض المدة إلى عام واحد فقط.
رد رسمي
من جانبه، أبدى أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي سعادته على حل الأمر رسمياً من الاتحاد الآسيوي الذي أعلن مباشرة فور تلقيه الأوراق الثبوتية القانونية حول ملف خمينيز، ولفت إلى أن «القلعة الحمراء» كانت واثقة من قدراتها على حل الأمر في الوقت المناسب، حيث تم تأجيله لدواعي الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، ووجه حماد الشكر إلى القنصلية الفلسطينية في دبي وإلى السلطة الفلسطينية على سرعة تجاوبهما مع الأمر، والإسراع في إرسال ما يفيد قانونية جنسية اللاعب.
وعن الانتقادات التي ساقها البعض فور تواتر أنباء حول عدم قيد خمينيز في القائمة الآسيوية، قال «نحن واثقون من أنفسنا، ومن سلامة إجراءات القيد الخاصة باللاعب، ولن ننجر للرد على من تطاول أو انتقد، لأن رد الاتحاد الآسيوي يعتبر رداً على المشككين الذين ظلموا الأهلي، وحاولوا النيل منه، وأثبت في الوقت نفسه نزاهة موقفنا، وعندما تكون هناك لوائح ويمكن لأي نادٍ الاستفادة منها، فلا وجود لمثل هذه الآراء التي تنتقد لمجرد الانتقاد، وأعتقد أنه ليس عيباً أن نستغل وجود جنسية أخرى مع لاعب متميز ضمن قائمة الأهلي ونقيده فلسطينياً».
جنسية جاهزة
وشدد حماد على أن الأهلي لم يمنح خمينيز الجنسية الفلسطينية، ولكنه استغل تمتع اللاعب بهذه الجنسية حتى ينطبق عليه قرار 3«+1»، وقال «هناك أندية أخرى استفادت من لاعبين لديهم جنسيات آسيوية إلى جانب جنسياتهم اللاتينية، ولم ينتقدها أحد ولم يأت أحد على ذكرها، ولكن لأن الأهلي كان طرفاً في الموضوع، أصبح هدفاً لبعض أصحاب المصالح في الهجوم عليه، ونحن التزمنا الصمت، وأكدنا ثقتنا في موقفنا وسلامة موقف خمينيز، وهو ما تم الفعل».وأضاف «لسنا جهة تمنح جنسيات للاعبين، بل نحن في إمكاننا الاستفادة من وفرة تلك الجنسيات مع اللاعبين الأجانب، وهو ذكاء في التعامل مع الجوانب الإدارية والإجراءات الخاصة بمثل هذه المواقف».
وعن موقف اللاعب نفسه، أكد حماد أن خمينيز لم يشغل عقله كثيراً بهذا الأمر لأنه يثق تماماً في أنها مسألة وقت وإجراءات طبيعية، وهو ما تحقق بالفعل، ونتمنى كل التوفيق للاعب الفلسطيني خلال مشوار البطولة الذي لن يكون سهلاً لأنها تضم فرقاً قوية في دورياتها المحلية».
عدد اليوم
