برلين (د ب أ)
تتجه أنظار عملاء الهواتف المحمولة وأجهزة الاتصالات إلى متابعة أحدث التطورات التي تقدمها شركات صناعة المحمول الشهيرة في المعارض والأحداث الدولية مثل المؤتمر الدولي للمحمول في برشلونة الذي عقد مؤخرا.
في الوقت نفسه، فإن صناعة الهاتف المحمول توسعت بشدة خلال الفترة الأخيرة، لتتحول إلى سوق كبيرة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. وتشير الإحصائيات إلى أنه تم بيع حوالي 1.5 مليار هاتف ذكي خلال 2016، بزيادة تتراوح بين 2 و5% عن السنوات السابقة. وتتفاوت تقديرات هذه السوق باختلاف خبراء سوق تكنولوجيا المعلومات.
وتعد شركات الهواتف الذكية الصينية حاليا من أكبر الشركات في العالم، بفضل حجم سوقها المحلية. وأصبحت شركات «هواوي» و«أوبو» و«بي.بي.كيه» الصينية بين أكبر 5 شركات لإنتاج الهواتف الذكية في العالم بعد «سامسونج» الكورية الجنوبية و«آبل» الأمريكية. كما تستحوذ الشركات الصينية الثلاث معا على حوالي 21% من السوق العالمية.
وعندما يتعلق الأمر بالربحية، فإن «آبل» تظل في المركز الأول بدون منافس، كما هو الحال على مدى سنوات. ويقدر الخبراء بأن أكثر من 90% من أرباح قطاع الهواتف الذكية في العالم تذهب إلى «آبل». في الوقت نفسه، فإن الشركات الصينية غالبا ما تقبل بهوامش ربع بسيطة للغاية، بحيث قد لا تكفي في بعض الحالات لكي تجنب الشركات الخسائر.
وزادت المبيعات عام 2015 بأكثر من 10% عن العام السابق، لكن نمو مبيعات الهواتف الذكية خلال 2016 تراجع، على خلفية الاضطرابات الاقتصادية في الصين أكبر سوق للهاتف الذكي، وكذلك في الدول الأخرى مثل روسيا.
وتظل المعركة الكبرى في سوق الهواتف منحصرة بين «آبل» و«سامسونج»، حيث تفوقت «آبل» على «سامسونج» خلال العام الماضي بمبيعات بلغت 78 مليون «آيفون» وبحصة سوقية قدرها 18% تقريبا. وزادت مبيعات الشركة الأمريكية بفضل طرح أحدث أجهزتها «آيفون7»، في حين تضررت «سامسونج» من أزمة هاتفها الذكي «جالاكسي نوت7»، حيث انفجر عدد من هواتف هذا الطراز نتيجة ارتفاع درجة حرارة البطارية، مما أجبر الشركة على سحب هذا الطراز من السوق ووقف بيعه نهائيا.
ويسيطر نظام التشغيل «أندرويد» الذي تطوره «جوجل» على السوق بحصة تزيد على 80% منها. في حين أن الحصة الباقية من نصيب «آي.أو.إس» الذي تطوره «آبل»، كما أن حصة الأنظمة الأخرى مثل «ويندوز فون» و«بلاكبيري أو.إس» تكاد تصل إلى صفر في المئة.
وبلغ عدد خطوط الهاتف المحمول في العالم حوالي 7.4 مليار خط في 2016، بحسب تقديرات الخبراء. وبحلول 2020، من المتوقع وصول الرقم إلى حوالي 8.4 مليار خط بحسب تقديرات مؤسسة أبحاث سوق تكنولوجيا المعلومات «جارتنر».
عدد اليوم
