السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الكعبي يؤكد رفض الإمارات استخدام التقنيات الحديثة في صناعة أسلحة الدمار الشامل

28 ابريل 2009 02:45
افتتح الفريق الركن عبيد محمد الكعبي وكيل وزارة الدفاع أمس مؤتمر ''تقنية وأمن الدفاع'' الذي ناقش خلاله خبراء ووفود عسكرية رسمية من 25 دولة قضايا الأمن الإقليمي، وأبرزها الأمن البحري• وأكد متحدثون في المؤتمر الذي يقام تحت رعاية وزارة الدفاع في الدولة الحاجة لحماية المناطق الحيوية من التهديدات المحتملة، إضافة إلى استخدام التكنولوجيا في المنظومات العسكرية وأنظمة القيادة والسيطرة وتبادل المعلومات وتدفقها واتخاذ القرارات على مستوى العمليات الحربية• وقال الفريق الركن الكعبي في كلمته الافتتاحية إن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة بتقنيات الدفاع كغيرها من الدول المتقدمة التي تسعى إلى إيجاد حلول لمشاكلها الأمنية، مبيناً أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الدولة تستخدم هذه التقنيات بما يتماشى مع متطلبات دولة الإمارات واستراتيجيتها الدفاعية والأمنية المستقبلية• وشدد على رفض دولة الإمارات لتطويع أو استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة في صناعة أسلحة الدمار الشامل، وعلى وجه الخصوص الأسلحة النووية، منوهاً بأن سياسة دولة الإمارات في هذا الجانب تقوم على ضرورة الحفاظ على خلو المنطقة من الأسلحة النووية بغض النظر عن الأسباب والدوافع• وقال إن دولة الإمارات تؤمن بأن التعاون والتنسيق بين الشعوب هو الحل الأمثل لكثير من المشكلات والخلافات الناشبة، معتبراً أن استضافة هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات يستهدف الجمع بين صانعي سياسات الدفاع والمزودين للتقنية بما ينعكس بالإيجاب على خطط الأمن والدفاع• من جانبه، شدد العميد نايل المدادحة مدير تكنولوجيا المعلومات في القوات المسلحة الأردنية في كلمته على ضرورة المحافظة على أمن البحار الذي يعتبر الوسيلة الأولى لنقل البضائع والنفط وغيره، خصوصاً في ظل القرصنة التي تشهدها بعض البحار والمحيطات• ولفت إلى أن بناء نظام أمن بحري شامل بات ضرورة ملحة يتم من خلاله السيطرة على حركة السفن وحفظ أمنها من أي هجوم• واعتبر في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس أركان القوات المسلحة الأردنية منطقة الشرق الأوسط ساحة ''قلقة''، عازياً ذلك إلى احتوائها على عدد من العناصر القابلة للتوظيف الاستراتيجي نحو إدامة حالة عدم الاستقرار السائدة• من جهته، قال رضا محمد خان رئيس أركان القوات المسلحة الباكستانية إن حماية البنى التحتية الأساسية تمثل تحدياً كبيراً، لا سيما أنها عرضة للتهديدات الإرهابية، مشدداً على ضرورة حماية مرافق إنتاج الطاقة من كهرباء ونفط وغاز طبيعي، في ضوء المخاطر المحيطة بهذه المرافق• كما قال السير روجر ويلر قائد الجيش البريطاني الأسبق إن التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي تتمثل بنشوب حرب غير متكافئة، وبخطر ارتفاع مستوى الصراع مع إيران التي تتزايد قوتها الصاروخية والنووية، إضافة إلى تهديدات منبعها تآكل سلطة الدولة في اليمن ونشوء دولة في جنوب اليمن، إلى جانب عدم الاستقرار في العراق، وأخيراً الإرهاب وأمن الطاقة والبنية الأساسية الوطنية• واعتبر أن من أسوأ السيناريوهات التي تواجه دول الخليج العربي قيام قوات الحرس الثوري الإيراني بإعاقة الملاحة البحرية عبر الخليج، مطالباً بوضع خطط طوارئ لتفادي أي أوضاع محتملة في ظل ارتفاع التوتر• وأشار إلى أن تقديرات الاستخبارات الأميركية وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفيد بأن التوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران بخصوص جهودها لامتلاك أسلحة نووية يحتاج إلى عدة سنوات، لافتاً إلى أن إيران تعيش حالة نشاط فعلي للحصول على صواريخ بعيدة المدى• ودعا إلى أهمية استمرار دول مجلس التعاون الخليجي في تطوير قوة ردع فاعلة وقدرات دفاعية لحماية البنيـة الأســاســيـــة الوطنية للطاقة، من خلال الأمن الذكي لهزيمة كل التهديدات•
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©