8 نوفمبر 2007 02:12
حذرت نشرة ''أخبار الساعة'' التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، من خطورة أزمة النزوح الداخلي في العراق وأزمة اللجوء والفرار إلى خارج العراق، حيث تتفاقمان مع استمرار الأوضاع المتدهورة في البلاد· ورأت في افتتاحيتها أمس تحت عنوان'' مأساة العراقيين بين النزوح واللجوء'' أن موجات النزوح الداخلي ستكون لها انعكاسات سلبية خطيرة على التكوين المجتمعي من حيث إعادة فرز الشعب العراقي وتقسيمه جغرافيا استنادا إلى عوامل عرقية ومذهبية، بما من شأنه إضعاف وحدة الدولة العراقية· ومن ناحية أخرى فإن لجوء عدد كبير من العراقيين إلى خارج العراق يفرغ البلاد من كوادرها وأياديها العاملة ويسبب تفككا أسريا بتشتيت العائلات، كما أن مجتمعات البلدان المستقبلة ستتعرض لضغوط وإخلال بالبنى السكانية، وأكدت أهمية المؤتمر الدولي حول اللاجئين والنازحين المتضررين في العراق الذي ستنظمه مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في جنيف يومي 17 و18 نوفمبر الحالي، ووصفته بأنه خطوة ربما تأخرت كثيرا من قبل المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لمعالجة الوضع الإنساني للاجئين، محملة الحكومة العراقية مسؤولية العبء الأكبر في علاج مشكلتي النزوح واللجوء· من جانب آخر، ذكرت بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في العراق أن ندرة الوظائف والايجارات المرتفعة بشدة جعلت الحياة أكثر صعوبة على العراقيين النازحين وأجبرت بعض النساء على ممارسة الدعارة·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
