بدور النويس تقدم حصة بيئية مرحة للصغار

(أبوظبي) - التقت الزميلة بدور علي النويس - التي اختيرت عائلتها للتنافس عالمياً في تحدي “الناشيونال جيوجرافيك العالمية” في “ريجيم الطاقة”- بطلاب مدرسة المنى في أبوظبي، حيث كانت المدرسة تحتفل بيوم البيئة الوطني الموافق 4 فبراير، وكان لبدور لقاء مع الصفين الأول والثالث ابتدائي في جوّ حيوي ومحفّز للتلاميذ للمشاركة في طرح الأفكار المبدعة حول “ريجيم الطاقة”، وحملت الزميلة بدور في سلّتها أكثر من هدية لهم ومنها دفاتر التدوين المشار إليها بأنها معاد تصنيعها recycled، والهدية الأهم هو هذا التفاعل الذي تمكّنت من إحداثه مع الصغار الذين تحلقوا حولها، عبر طرق مواضيع البيئة بشكل قصصي جذّاب ومناسب لأعمار التلاميذ وإفساح المجال لهم في التعبير عن رأيهم وفي طرح أفكارهم. سؤال لافت طرحته عليهم بقولها “أفكر في بناء منزل للعصفور ترى ماذا أفعل وماذا استخدم؟”، فارتفعت أيدي التلاميذ من محبي العصافير وتوالت الاقتراحات على بدور، كلّها أفكار خلّاقة وذكية ومبدعة. علمت بدور الصغار صنع بيوت العصافير من قناني العصائر البلاستيكية الكبيرة التي يمكن أن نلوّنها ونقصّ بمساعدة الأهل باباً فيها ونلوّنه ونزيّنه للعصافير التي تحب الألوان البراقة مثل الأطفال، لنصنع بيتاً جميلاً للعصفور يستريح فيه إذا أراد ونجذبه إليه بالماء والحبوب التي ننثرها له ليأكلها. مثال آخر من أمثلة كثيرة طرحتها بدور النويس – ممثلة الإمارات في تحدي “ريجيم الطاقة” - عن استخدامنا للورق، حين طرحت تساؤلاً عن عدد الأشجار التي تقتطع لصنع الورق، يتجاوب الصغار ويبدأون بعرض الافتراضات حول كمية الشجر الذي نقطعه كي نستخدم أوراق الكتابة والمناديل. تقول بدور بطريقة بسيطة ليفهمها الصغار: نحن نمسك بالورق ونمزّقه من دون أي تردّد، ننسى الشجرة التي اقتطعت من أجل أن نكتب، وننسى تأثير قطع الأشجار في الغابات على البيئة والمناخ في كوكب الأرض. تتابع بدور حديثها لتوضح أهمية إعادة تدوير النفايات وكيفية فرزها من المنزل بين البلاستيكية منها والكرتونية والورقية والمصنوعة من الزجاج، ويتقبل الصغار المعلومات بالكثير من الأسئلة تجيب عنها بدور بطريقة مرحة. أمثلة إعادة التدوير اختارت بدور أن يشاركها الطلاب الصغار في صنع أدوات من المواد المستعملة الكثيرة في البيوت، فتخبرهم عن أدوات مهمة لالتقاط النفايات تعلّمهم بدور على استخدامها لينظفوا محيطهم وشوارع يسيرون فيها كلّ يوم فيقوم كل فرد في المجتمع بأداء مهمّته تجاه محيطه ومجتمعه وتجاه البيئة التي علينا المحافظة عليها، ولا تغفل عن التأكيد لهم على كيفية التقاط النفايات بأسلوب لا يعرضهم لأخطار الجراثيم المنتشرة أحياناً في النفايات المرمية على جوانب الطرقات، فتدلهم على استعمال “القفاذات” والكمّامات وعصا التقاط النفايات التي ترمى من دون شعور بالمسؤولية من البعض، وتحثّ بدور التلاميذ على المسك بزمام الأمور والانطلاق للمساهمة بمساعدة بيئتنا كي تكون أجمل فيشكلون نموذجاً يحتذى من الكبار الذين يرونهم يطالبون بالعمل ببيئة نظيفة يلعبون فيها. مواضيع كثيرة طرحتها بدور النويس في حوارها المفتوح مع طلاب مدرسة المنى، وعلمتهم صناعة ألعاب بسيطة من الجوارب التي نريد رميها فتتحوّل إلى دمى زاهية الألوان نزيّن فيها الغرف، وسألتهم بصراحة عن سلوكهم حين يتوجهون مع أهاليهم للتسوّق وماذا يلحّون على شرائه، لتحوّل انتباههم إلى المنتجات الصديقة للبيئة وصولاً إلى أسلوب استخدام الألعاب والثياب والتفكير بالمعوزين من الأطفال من أعمار التلامذة والتوجّه إلى المحافظة على أشيائنا من أجل مشاركتها معهم بعدها وعدم رميها لأن “التفكير بالآخرين سلوك بيئي”. والحصة البيئية المرحة التي قدمتها بدور النويس تميّزت بجانبها القصصي والمحفّز للتلاميذ على المشاركة بأفكارهم وبجانبها العملي عبر تعليمهم كيفية العيش في بيئة نظيفة وتحمّل المسؤولية وتشكيل النموذج للاقتداء به، وعبّرت عن الفرحة بتلقّي المفيد والجديد والمهمّ إذا ما كان أسلوب الطرح ممتعاً وصادقاً. ريجيم الطاقة تتابع بدور النويس وعائلتها تحدي “ريجيم الطاقة” الذي بدأته في 18 يناير ويستمر لمدة 12 أسبوعاً. التحدي بدأ مع “الناشيونال جيوجرافيك العالمية” بين عائلات ست حول العالم، فبالإضافة إلى عائلة محمد وبدور النويس الإماراتية ثمة عائلات من الولايات المتحدة الأميركية والبرازيل واليابان وسلوفانيا وألمانيا. وفي هذه الأثناء تقيّم كل عائلة في ستّة مجالات هي الكفاءة المنزلية، استخدام وسائل النقل، تخزين المشتريات، استهلاك المياه، الحدّ من النفايات، وأسلوب الحياة بشكل عام.