محمد عبد السميع (الشارقة)
تناغمت إيقاعات المساء وتراتيل الشعر في الأمسية التي أقامها بيت الشعر بالشارقة، أمس الأول، ضمن فعاليات «منتدى الثلاثاء»، شارك فيها الشعراء: مؤيد الشيباني (العراق)، وحمدة خميس (الإمارات)، ونعيمة حسن (فلسطين)، ويوسف الديك ومحمد ثلجي(الأردن)، بحضور الشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر. وتقديم الشاعر نزار أبو ناصر الذي قال: «في محاولاتنا للإجابة عن السؤال القديم الجديد «ما هو الشعر»؟ فقد وصف المظفر بن الفضل الشعر على «أنه ديوان الأدب وفخر العرب وبه تضرب الأمثال ويفتخر الرجال على الرجال وهو قيد المناقب ونظام المحاسن» وحقيقة الشعر بكل ألوانه أصبح عالماً جديداً لا يصور داخلاً ولا خارجاً، إنه رؤيا جديدة تمثل وعي الشاعر وفهمه لقضايا الحياة والفن والمعاصرة.
بدأت الأمسية بالشاعر مؤيد الشيباني الذي شكر المنتدى على دعوته، مشيداً بنشاطه الملموس وما يضيفه من حراك ثقافي في الساحة الشعرية العربية.
«على رصيف الكتب» كانت بدايات نصوصه، قدم فيها عرضاً مرئياً مستعرضاً نماذج متنوعة من البشر مختلفة في الهدف والسلوك، تابعها بقصيدة هذه الساعة، ثم المذيع الأنيق.
الشاعرة نعيمة حسن جاءت قصائدها متجلية باسم الحب والعاطفة والشعور الرقيق بالآخر.
الشاعر يوسف الديك وقف ليناجي البحر الذي تعود على مناجاته وعلى نسيانه وهو يبوح له بنبض الشوارع ودموع الأرض.
أما الشاعر محمد ثلجي فوقف بروح تتأمل أحلام الرجوعِ وحال المسافر، وبينهما مرت عليه نوافذ القصيدة وهي تعيش وجع الطائرات وأنين الخيام فباح بصوته المبحوح. واختتمت القراءات الشعرية الشاعرة حمدة خميس بحروف متبتلة مبتهلة في محراب الذات، ثم عرجت على العاطفة وهي تقول: لو قلت لي أحبك: أصيرُ وردةً عصيةَ الذبولْ.. وعبقاً ينثُّ سحرهُ في أزلِ الفصولْ .
عدد اليوم
