أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات أن طبيعة معرض دبي للطيران في الجمع بين الطيران التجاري والعسكري تفرضها مقتضيات هذه الصناعة، والتي تتسم بالتداخل بين القطاعين، ولا يمكن أن نفرض على العارضين نمطا واحدا في هذا المعرض العالمي، منوها في رد على سؤال من ''الاتحاد'' حول إمكانية تقليص النشاط العسكري لصالح النشاط التجاري في المعرض الى أن العديد من الطائرات المدنية هي في الأساس طائرات عسكرية، مثل طائرات تموين الطائرات، وطائرات الشحن العملاقة، والإمداد، ثم ان هناك تداخلاً بين القطاعين، ولكن يبقى للنشاط التجاري الأغلبية، والذي يستحوذ على 60 في المئة من العارضين، و40 في المئة للقطاع العسكري·
جاء ذلك خلال الإعلان عن استكمال الاستعدادات لانطلاق الدورة العاشرة لمعرض دبي للطيران الأحد المقبل ولمدة خمسة أيام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة 850 عارضا من 50 دولة، و140 طائرة يجري عرضها في ساحة العرض الخارجي، ومن بين المشاركين 11 جناحا وطنيا و77 وفدا رسميا، ووسط توقعات بان يحقق المعرض صفقات تتراوح بين 25 إلى 30 مليار دولار (92 مليارا إلى 110 مليارات درهم) مقابل 21,3 مليار دولار (78,3 مليار درهم) في دورة العام ·2005
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: تأتي الدورة العاشرة والأخيرة في الموقع الحالي لمعرض دبي للطيران في مطار دبي، قبل انتقال المعرض في الدورة الحادية عشرة عام 2009 إلى موقعه الجديد في مطار آل مكتوم في جبل علي، لتصبح الأكبر على الإطلاق في تاريخ المعرض، وسط اهتمام دولي وإقليمي واسع، مع تسجيل المعرض لأرقام قياسية غير مسبوقة من ناحية المساحة وعدد الجهات المشاركة والطائرات المعروضة·
وأضاف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: شهدت الدورة العاشرة نموا 40% مقارنة بدورة العام ،2005 كما أنها تغطي مساحة تصل إلى 35 ألف كيلومتر، وهو ما يكرس مكانة معرض دبي للطيران كثالث أكبر معرض متخصص في صناعة الطيران، بعد معرض ''لوبورجيه'' في فرنسا و''فارنبورو'' في انجلترا·
وأوضح سمو الشيخ أحمد بن سعيد ان النمو الاستثنائي للمعرض في غضون عامين يعكس التطور الشامل والسريع لكافة قطاعات صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً في الوقت ذاته إلى برامج الخطوط الجوية الإقليمية لتعزيز أساطيلها وتوسعة شبكة وجهاتها ورحلاتها إلى جانب الاستثمارات الهائلة الموجهة للبنية التحتية ومرافق الطيران على الصعيد الإقليمي·
وأضاف: يستقطب قطاع الخدمات الجوية استثمارات خارجية مباشرة بصفة متزايدة، بالتزامن مع تدشين مبادرات لتأهيل وتدريب الكوادر البشرية المواطنة لقيادة مسيرة قطاع الطيران الإقليمي، موضحا سموه بأن معرض دبي للطيران يعكس نمو صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط·
من جهته قال خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمشروع دبي ورلد سنترال: إن انتقال المعرض ابتداءً من عام 2009 الى موقعه الجديد سيفتح الباب أمام معرض دبي للطيران ليصبح الأول عالميا متفوقا على معرضي ''لوبورجيه'' في فرنسا و''فارنبورو'' في انجلترا، خاصة مع زيادة المساحة المتاحة الى 70 ألف متر مربع، علاوة على ما سيوفره من عناصر السلامة، والأمن، ويضاف الى ذلك أنه ومع الانتقال الى مركز المعرض الجديد في جبل علي، لن نضطر إلى غلق الحركة الجوية، واذا ما اضطررنا الى ذلك سيكون في أضيق الحدود·
وأضاف: نعتزم تطوير وتوسعة مركز المعارض الجديد على مراحل متتابعة، ويتمتع المقر الجديد بسهولة الوصول إليه باستخدام مختلف طرق المواصلات، كما أنه سيحظى بدفعة اضافية عام 2012 عند ربطه بمشروع ''مترو دبي''، نظام النقل الشامل الجديد للربط بين كافة أرجاء إمارة دبي، والذي يجري حالياً تشييد مرحلته الأولى·
وقال الزفين: نعمل أيضاً على زيادة عدد الشاليهات الخارجية خلال دورة العام 2009 لتصل إلى 130 شاليهاً، مع توسعة مرافق صف السيارات لتستوعب أكثر من أربعة آلاف سيارة ترتفع إلى سبعة آلاف سيارة في الدورات التالية من المعرض، مشيرا الى أن مقر معرض دبي للطيران الجديد في منطقة جبل علي على مساحة تصل إلى 425 ألف متر مربع، وهو ضعف مساحة مركز معارض مطار دبي الدولي، حيث تم تخصيص 42 ألف متر مربع كمساحات عرض لدورة العام ·2009
وافاد بأنه ستتم مضاعفة مساحة مبنى الاستقبال ومرافق الدعم والخدمات لتقترب من 20 ألف متر مربع خلال الدورة المقبلة، مع إمكانية زيادتها إلى 35 ألف متر مربع في المراحل التالية، مؤكدا على التزام الحكومة بتكريس الجهود والخبرات لتقديم مرافق مؤتمرات وخدمات عالمية المستوى تتماشى مع الصبغة الدولية لهذا الحدث الرائد، وتنسجم مع مكانة إمارة دبي على الخارطة الدولية·
وأكد العقيد وليد الشامسي رئيس اللجنة الجوية في معرض دبي للطيران على أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بأمور السلامة الجوية خلال عمليات العروض الجوية التي ستمتد لمدة ساعتين ونصف يومياً طيلة أيام المعرض الخمسة، مؤكدا على وجود تنسيق شامل بين مختلف الجهات ذات الصلة·
الى ذلك قالت ''فرجينيا كيرن'' رئيس مجلس إدارة شركة ''فيرز أند اكزيبيشنز'' المنظمة للمعرض بالتعاون مع دائرة الطيران المدني في دبي ومؤسسة مطارات دبي والقوات المسلحة الإماراتية: تشير التوقعات إلى أن قيمة الصفقات المتوقعة ستتجاوز أرقام العام الماضي البالغة 21,3 مليار دولار ''وهناك توقعات تشير الى أن الصفقات ستتراوح بين 25 و30 مليار دولار''·
وأكدت أن دورة 2007 هي الأكبر على الإطلاق في مسيرة الحدث على مدى 18 عاماً، كما تؤكد كافة المؤشرات أن صناعة الطيران العالمية تضع المنطقة في مقدمة أولويات أعمالها ومشاريعها، مشيرة الى ان الشركة نجحت في استيعاب الإقبال الكبير على المشاركة في المعرض، من خلال إعادة ترتيب وتخطيط نظام تقسيم الأجنحة والشاليهات ومناطق العرض الخارجي·
وأشارت الى أن الشركة بدأت تتلقى طلبات حجز أجنحة ومساحات عرض في دورة العام ،2009 بمقر المعرض الجديد بمنطقة جبل علي والذي يساعدنا في مواكبة النمو المتواصل في صناعة الطيران إقليميا وعالميا·
وقالت أليسون ويلر رئيس المعارض الجوية في شركة ''فيرز أند اكزيبيشنز'': يشهد المعرض مشاركة 130 عارضا جديدا من 24 دولة، تمثل أكثر من 10% من إجمالي الجهات العارضة، متوقعة تحقيق العديد من العارضين نتائج جيدة، وإبرام صفقات كبيرة، وهو ما سيعزز من حجم مشاركاتها في الدورة المقبلة·
استراتيجية
جديدة للعرض
قالت فرجينيا كيرن: اعتمدنا استراتيجية مبتكرة لإعادة تخطيط المساحة المتاحة وتقليل عرض الممرات وزيادة عدد الأجنحة الخارجية إلى جانب الاستخدام الفعال لكافة المساحات المتوفرة لتلبية الطلب غير المسبوق على الحدث·
وأشارت إلى الأهمية المتزايدة لمعرض دبي للطيران، وهو ما يؤكده استقطاب العديد من الجهات التي تغتنم فرصة مشاركتها في فعالياته لتدشين حضورها للمرة الأولى في المنطقة·
أفادت أليسون ويلر بأن الدورة العاشرة لمعرض دبي للطيران تشهد مشاركة عارضين من خمس دول تتواجد للمرة الأول ، وتمثل جزر كايمان والفلبين واثيوبيا وأفغانستان ولوكسمبورج، كما يضم المعرض أيضاً 11 جناحاً وطنياً و91 شاليهاً و15 جناحا خارجيا، مقارنة بخمسة أجنحة خلال العام ،2005 كما تمثل الأجنحة الوطنية المشاركة النمسا وكندا وفرنسا وألمانيا والهند والأردن وهولندا والسويد وأوكرانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة·
وأضافت: يحظى الحدث أيضاً بمشاركة أهم الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة العاملة في قطاعي الطيران والخدمات الجوية المدنية والعسكرية من العالم والمنطقة·
الكشف عن أنظمة جوية جديدة خلال الحدث
تشهد الدورة العاشرة لمعرض دبي للطيران الكشف عن العديد من الأنظمة الجوية للمرة الأولى في المنطقة، والتي تتنوع من الطائرات الخاصة والمقاتلات الجوية وأنظمة التدريب إلى طائرات النقل العملاقة والمركبات الجوية الخفيفة، ومنها ''سيروس أس آر 22 جي،''3 وهي الأسرع مبيعاً في العالم ضمن فئة الطائرات رباعية المقاعد المزودة بمحرك واحد، و''اكليبس ''500 ثاني أسرع الطائرات مبيعاً في فئة المركبات الجوية الخفيفة وأقلها ضوضاء·
وتشمل قائمة الانظمة الجديدة ''داسولت فالكون 7 أكس''، وهي أول طائرة خاصة للرحلات الطويلة تم تصميمها بالاعتماد على منصة افتراضية، و''سينو سوير انجين أس جيه ''30 أسرع طائرة خفيفة للرحلات الطويلة والمروحية ح 209 التي تُعرض للمرة الأولى في المنطقة وتتضمن تقنية مبتكرة للتحليق بدون مروحة ذيل·
عدد اليوم
