العراق يدشن أول ميناء عائم لتصدير النفط

البصرة (الاتحاد، وكالات) - دشن العراق أمس أول ميناء عائم لتصدير النفط عبر الخليج بهدف زيادة صادراته النفطية، التي توقعت شركة نفط الجنوب العراقية الحكومية أن ترتفع إلى 300 ألف برميل يومياً خلال عشرة أيام من بدء تشغيل المرفأ العائم الجديد. وافتتح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عملية ضخ النفط إلى الميناء العائم في مقابل منطقة الفاو بمحافظة البصرة جنوب العراق. وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط، “إن الوزارة قامت وضمن خطة استباقية بناء هذه الموانئ لمواكبة الزيادات التدريجية الحاصلة في الحقول النفطية، بعد إبرام عقود التراخيص ضمن الجولة الأولى والثانية”. وأضاف أن “هذه الخطة تهدف إلى رفع الطاقة التصديرية والإنتاجية للعراق، وهذا المشروع واحد من خمسة موانئ عائمة تقوم وزارة النفط بتنفيذها”. وأشار إلى أن المشروع سيزيد الطاقة التصديرية بمعدل 850 ألف برميل يومياً. وتابع “من المؤمل أن يدشن خلال هذا العام الميناء الثاني، والثلاثة الباقية بالتتابع للوصول إلى طاقة تصديرية تصل إلى أكثر من خمسة ملايين برميل باليوم، من الموانئ الجنوبية، فقط خلال السنوات المقبلة”. وأكد مدير عام شركة نفط الجنوب فياض حسن نعيمة أن “العوامة ستكون جاهزة لتصدير النفط خلال الأيام القليلة المقبلة”. كما أشار جهاد إلى أن المشروع شمل إنشاء 16 خزاناً، تم الانتهاء من بناء ثمانية منها، بطاقة تخزينية تبلغ بين 300 إلى 350 ألف برمياً، مضيفاً أن هذه الخزانات ستمنح مرونة إضافية في الطاقة الخزنية للموانئ الجنوبية. وقال الرئيس التنفيذي شركة نفط الجنوب ضياء جعفر أمس، إن صادرات العراق من النفط ستزيد 300 ألف برميل يومياً بمجرد بدء المرفأ العائم الجديد على الخليج، مضيفاً أن تحميل الخام للتصدير سيتم خلال عشرة أيام من بدء التشغيل. وإلى جانب المالكي، حضر حفل الافتتاح النائب الأول لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير النفط عبد الكريم لعيبي وممثلين عن شركات أجنبية ومسؤولين محليين. وسيتم نقل النفط عبر أنبوب مخصص لذلك إلى الميناء العام ليتم التصدير من هناك. وأعلن وزير النفط العراقي في 18 يناير الماضي، أن المشروع يهدف إلى زيادة صادرات النفط، وبالتالي زيادة إنتاجه. وقال خلال مؤتمر صحفي “قمنا بمشروع لزيادة الطاقات التصديرية”، مشيراً إلى أن كلفة المشروع تقدر بأكثر 1?6 مليار دولار. ويسعى العراق إلى زيادة قدراته التصديرية إلى 2?6 خلال العام الحالي بعد أن بلغت أكثر من 2?1 خلال العام الماضي، وفقاً لوزير النفط. ويشكل النفط 94% من عائدات البلاد. ويملك العراق ثالث احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 115 مليار برميل بعد السعودية وإيران. وفي شأن آخر قال الشهرستاني أمس إن إكسون موبيل غير مؤهلة حاليا للمشاركة في جولة ترسية عطاءات النفط الرابعة للعراق بسبب اتفاقاتها مع إقليم كردستان . وكانت إكسون وقعت العام الماضي اتفاقات مع المنطقة الكردية مما حدا ببغداد إلى تحذير الشركة الأميركية من إجراءات بشأن الاتفاقات التي تعتبرها الحكومة المركزية مخالفة للقانون. وقال الشهرستاني إنه تم إخطار إكسون بموقف الحكومة العراقية وإن الشركة الأميركية طلبت مهلة، مضيفا أن بغداد تنتظر ردها النهائي لإبلاغهم بقرار الحكومة النهائي. لكنه قال إن الشركة غير مؤهلة حاليا للمشاركة في الجولة الرابعة، وذلك ردا على سؤال عن أي قرار بشأن اتفاقات إكسون مع كردستان. من جهة أخرى قالت النائبة سوزان السعد عن محافظة البصرة، إن المحافظة ستطالب بالإسراع في إنشاء ميناء الفاو الكبير، خلال الجلسة الطارئة التي سيخصصها مجلس الوزراء اليوم الاثنين لمناقشة المشكلات التي تعانيها البصرة. وأضافت أن المحافظة ستطالب بتخصيص مبالغ تقارن بحجم الصادرات النفطية للمحافظة. وذكرت السعد أن 70% من أراضي البصرة محارم نفطية، وهناك تأخير في قطاع الاستثمار والزراعة، وجميع أراضي البصرة مخصصة للنفط، ولم يتبق سوى 30% منها، ورغم ذلك فهي تعاني تهالك البنى التحتية والتردي على الصعد كافة، خاصة وهي المنفذ البحري الرئيسي التجاري للعراق.