الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد سيد أحمد يستعرض ماهية مصطلح ثقافة

محمد سيد أحمد يستعرض ماهية مصطلح ثقافة
11 فبراير 2013 23:31
الشارقة (الاتحاد) - استضاف منتدى الأحد الثقافي الذي تنظمه إدارة الثقافة بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، مساء أمس الأول، الناقد السوداني محمد سيد أحمد في محاضرة بعنوان «ماهية الثقافة»، أدارها الإعلامي اليمني رعد أمان، وذلك في معهد الشارقة للفنون المسرحية. واستهل سيد أحمد محاضرته بالقول إن ثمة العديد من المفاهيم المبذولة حول مصطلح «ثقافة» وإن من الصعوبة الاستناد إلى تعريف محدد ودقيق، ومن بعد طرح المحاضر أسئلة عدة مثل: هل الثقافة هي المعرفة؟، أهي علم أم هي التحضر؟ العقيدة، العادات والتقاليد، الأفكار والفنون والآداب؟ لم ترد مفردة ثقافة في اللغة العربية برسمها الشائع، كما لم أنها لم ترد في القرآن أو في أشعار العرب على مختلف المراحل، هذا ما ذكره سيد أحمد، مستعيناً ببعض المصادر، ومن ثم قال إن المصطلح ظهر أول مرة في أوروبا في القرن الثامن عشر مشتقاً من كلمة c lt re التي تعني حراثة الأرض، ومع بدايات القرن العشرين غدا مصطلح ثقافة تعبيراً سائداً، خاصة وسط المشتغلين بالأنثروبولوجيا. ومضى سيد أحمد متتبعاً مسار المصطلح في مراحل زمنية مختلفة إلى أن انتهى للكلام حول مصطلح “المثقف” أو الشخص الجدير بهذا الصفة؛ وفي هذا الإطار، جاءت الإشارة إلى الأحوال المتباينة التي يمكن أن يكون عليها “المثقف” تبعاً لموقفه مما حوله، واستناداً إلى نظرته نحو القيم الاجتماعية والأعراف والتقاليد؛ فثمة “المثقف المبدع” و”المثقف العضوي” و”المثقف السلطوي”... وفي حديثه عن دور المثقف قال سيد أحمد «من سمات المثقف المعرفة والعلم والاطلاع على أحدث منتجات العصر المادية والمعنوية، ولكن المثقف لا يكتمل إذا ما اكتفى بالمعرفة واعتزل في برجه العاجي ينظر من عل، فحال هذا المثقف هو كحال من قال عنه يوليوس نايريري: مثل ابن القرية المتعلم الذي جمعت له القرية الأموال ليذهب إلى المدينة ويشتري لهم احتياجاتهم فذهب ولم يعد». وعرض المحاضر تعريفات ورؤى لكتاب ومفكرين على غرار محمد أركون وإدورد سعيد وجوليان بندا حول الثقافة والمثقف، منهياً محاضرته بإشارة إلى أن العالم شهد في الفترة الأخيرة تغيرات شتى، وطغت عليه وسائل الاتصال الحديثة وتبدلات القيم والحسابات، وغدا موقع المثقف مصدراً للمعرفة وإدارة المعلومات هامشياً، في مقابل مواقع الناشطين على مواقع التواصل في الإنترنت. وفي المداخلات، طُرحت آراء عدة حول الوضعية الهشة للمثقف العربي في اللحظة الحضارية الراهنة على خلفية ما شهدته المنطقة العربية من تحولات سياسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©