الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تحث الدول الصناعية على التقيد بمعايير تخفيف الانبعاثات الحرارية

الإمارات تحث الدول الصناعية على التقيد بمعايير تخفيف الانبعاثات الحرارية
9 نوفمبر 2007 00:53
أكدت دولة الإمارات المسؤوليات الرئيسية التي تقع على عاتق الدول المتقدمة والصناعية وخصوصاً في مجال التقيد بالضوابط والمعايير الصارمة للتخفيف من الانبعاثات الحرارية وآثارها السلبية الناجمة وذلك باعتبارها المسبب الرئيسي لتغير المناخ· ودعت إلى زيادة حجم المعونات المالية التنموية المقدمة للدول النامية من أجل مساعدتها على مواجهة التحديات والكوارث الطبيعية والبيئية والتنموية التي تواجهها وذلك استناداً الى الميثاق والقوانين الدولية ذات الصلة فضلاً عن الأهداف الانمائية التي أجمع عليها المجتمع الدولي في قمة ''الألفية''· جاء ذلك خلال البيان الذي أدلت به رحاب علي خميس المنصوري عضوة وفد الدولة أمام جلسة مناقشة بند التنمية المستدامة والبيئة في اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالشؤون الاقتصادية الدولية مؤخراً في نيويورك· واستعرضت المنصوري الخطوات التي أنجزتها دولة الإمارات في هذا المجال مشيرة إلى أن حكومة الإمارات أولت اهتماما كبيرا بقضايا البيئة من خلال سنها العديد من التشريعات والقوانين اللازمة وبذل الكثير من الجهود الضخمة والمكلفة من أجل مواجهة ظروف بيئتها الصعبة والقاسية وتحويل صحرائها إلى رقعة خضراء ومرافق تنموية وسياحية من الدرجة الأولى تعمها موارد المياه والثروات الطبيعية البرية والبحرية النظيفة والمحسنة خدمة لسكانها ورفاهيتهم· وقالت إن هذه الإنجازات الإماراتية في مجال تحسين البيئة لم تكن وليدة الصدفة وإنما جاءت نتيجة لاستراتيجية بيئية وطنية شاملة وخطة عمل مثابرة ومتواصلة حرصت حكومة الإمارات على انتهاجها وبما يتماشى مع متطلبات أجندة القرن الحادي والعشرين وقد شملت ضمن برامجها تنفيذ مشاريع طموحة في مجال تطوير التنمية الريفية والتخضير والتحريج وحفر الآبار من أجل زيادة الرقعة الخضراء في أغلب مساحاتها الممتدة على طول البلاد فضلا عن إنشائها للغابات والمحميات الفطرية والطبيعية بهدف التقليل من نسبة الأتربة والملوثات الهوائية والرطوبة وفي تلطيف الجو وتوفير بيئة صحية ونظيفة أنعشت من حياة البيئة الصحراوية· ونوهت بأن الدولة اتجهت نحو دعم كافة البحوث الوطنية والإقليمية والعالمية المعنية بتنمية الثروتين الحيوانية والسمكية من خلال الحفاظ على أنواع الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض وأيضاً المعنية بتطوير نظم الطاقة لديها بما في ذلك الاستعانة بأفضل تقنياتها وتطبيق سياسة الحرق الصفري في جميع أنشطتها المتعلقة بصناعات النفط· وقالت إن الدولة اتخذت عددا من التدابير الإضافية بغرض حماية الهواء من التلوث وتخفيف آثار الانبعاثات كان منها على سبيل المثال وليس الحصر تنفيذها لمبادرتها الجديدة في مجال استخدام الغاز الطبيعي المضغوط في السيارات واستخلاص الكبريت من الغاز الطبيعي وفرض استخدام البنزين الخالي من الرصاص واستبدال الديزل والوقود الثقيل بالغاز الطبيعي· وذكرت أن الدولة طبقت عدداً من مشاريع استخدامات الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة البديلة في الإمارات وذلك لاعتبارها أحد أهم المصادر النظيفة للطاقة ولا تتسبب في تلويث البيئة معطية مثالاً على ذلك استخدامها للطاقة الشمسية في تحلية مياه البحر وأيضا توجه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر'' إلى إنشاء أول مدينة خضراء في العالم لا تستمد طاقتها سوى من مصادر الطاقة المتجددة لتصبح خالية من الكربون والنفايات· وقالت إن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تتوان قط في الحفاظ على صحة وسلامة البيئة لتجنب الأخطار والكوارث البيئية والصحية التي من الممكن أن تنجم عن أهمالها ولذا فقد اتجهت نحو دراسة الضوابط والتدابير اللازمة لضمان تحسين متطلبات البناء والإعمار فيها والإقلال من استخدام الطاقة· وأشارت إلى القرار الأخير الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء بصفته حاكما لإمارة دبي بشأن تطبيق معايير ''المباني الخضراء'' الصديقة للبيئة على جميع المباني والمنشآت في إمارة دبي اعتبارا من يناير 2008 وذلك من أجل إبقاء هذه المدينة صحية وخالية من جميع أنواع الملوثات بل وجعلها نموذحا يحتذى به لمعايير التنمية المستدامة· وأكدت أن إطلاق تقرير ''توقعات البيئة العالمي الرابع'' في أبوظبي الاسبوع الماضي والذي نظمته وزارة البيئة والمياه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ''اليونيب'' واختيار مدينة أبوظبي من بين 40 مدينة من مختلف أنحاء العالم لاطلاق هذا التقرير انما يمثل اعترافاً عالمياً بالمكانة المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات على الخريطة الدولية في مجال البيئة بشكل عام وفي مجال تحسين وتطوير المعلومات والبيانات البيئية بشكل خاص وأيضا يعكس مدى التقدير العالمي للدور الذي أسهمت فيه الدولة ليس في إعداد هذا التقرير الدولي الهام فحسب بل وفي معالجة أوجه القصور وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلة البيانات والمعلومات البيئية على المستوى العالمي وذلك من خلال مبادرتها الرائدة المعروفة باسم ''مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية''· وأعربت رحاب المنصوري عن دعم دولة الإمارات لكافة المشاريع التي تربط مسائل وقضايا البيئة بالتنمية المستدامة بما فيها التي يقوم بتنفيذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العديد من الدول النامية بهدف تنمية القدرات البشرية وتعزيز الجهود الوطنية لتحسين البيئة وإدماج مواردها في برامج التنمية· كما أعربت عن قلقها لمستوى الآثار الخطيرة الناجمة عن تغير المناخ وأكدت على المسؤوليات الرئيسية التي تقع على عاتق الدول المتقدمة وخصوصا الدول الصناعية منها في مجال اتخاذ الإجراءات اللازمة والضوابط الصارمة للتخفيف من الانبعاثات الحرارية وآثارها السلبية المسببة لتغير المناخ وذلك باعتبارها المسبب الرئيسي في العالم لهذه الانبعاثات·
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©