الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عصام عياش: «الكايروبراكتك» علاج للذات والنفس

عصام عياش: «الكايروبراكتك» علاج للذات والنفس
13 فبراير 2011 21:31
يسعى الكثير من الناس لتغيير حياتهم ونمط عيشهم في الآونة الأخيرة خاصة ما يتعلق بالجانب الصحي والنفسي، سواء باعتماد برامج رياضية أو غذائية كمحاولة للابتعاد عن الأدوية والعقاقير التي تكاثرت استعمالاتها كما العمليات الجراحية والتي يمكن أن تترك أثراً سلبياً، وفي هذا الإطار أصبح البحث عن وسائل أخرى بديلة للعلاج، يكون مردودها عالياً على النفس والجسد. (أبوظبي) - من هذه العلاجات الكايروبركتك (تقويم العمود الفقري والمفاصل). وفي هذا الإطار يتحدث الدكتور عصام عيّاش اختصاصي في الكايروبركتك، عن منافعه، وأسسه العلمية وأساليبه، ويعرف به من خلال هذه السطور. يقول عصام عياش إن الكايروبركتك تعود أصوله إلى العصور القديمة في اليونان وروما ومصر والهند حيث أدركوا أهمية هذا العلاج للعديد من الأوجاع والآلام التي تصيب الإنسان، وكان “أبو قراط” أوّل من لفت إلى أهمية العمود الفقري في علاج عوارض وأمراض تصيب جسم الإنسان، وهو فرع من فروع علم الشفاء الذي يُعنى بالصحة والوقاية من العوارض والأمراض مرتكزاً على صحة وسلامة الهيكل العظمي إجمالاً وسلامة العمود الفقري تحديداً آخذاً بعين الاعتبار سلامة الأعصاب والعضلات والأنسجة. ويضيف عصام: نشأت فكرة “الكايروبركتك” في الولايات المتحدة الأميركية عام 1895 ميلادية على يد معالج يدعى “ديفيد دانيال بالمر” عندما عالج نتوءاً في رقبة عامل عنده كان يعاني من ألم في الرقبة وفقدان لحاسة السمع، وبعدها أصبح قادراً على السمع. ويؤكد عياش أن هناك علاقة متكاملة بين الفقرات والأعصاب، ويضيف: هذه الأعصاب تدير المنظومة الجسدية بكاملها، وهذا الارتباط الوثيق بالجهاز العصبي يتأثر سلباً أو إيجاباً بحالة الفقرات والمفاصل، فأي أذى يلحق بهذه الفقرات كالالتواء، أو وضعية غير سلمية، أو تشنج، أو عدم حركة، أو حركة زائدة ستؤدى إلى خلل في التوازن وتؤذي العصب وهذا قد يسبب اضطراباً وأوجاعاً في المنطقة الفقرية أو في العضلات والأنسجة والمفاصل التي يغذيها هذا العصب. مراحل العلاج يقول عياش عن مراحل العلاج: قبل البدء بمعالجة أي مريض يدخل من تلقاء نفسه أو مرسل من مريض آخر أو طبيب، يخضع للاستجواب الدقيق عن حالته المرضية والصحية، هل من حوادث حصلت له في الماضي؟، عن عاداته الحياتية في الجلوس والنوم والعمل والضغط النفسي وممارسة الرياضة والتدخين وقيادة السيارة لساعات طويلة، نوعية التغذية، كل هذا من خلال الاستجواب، وغيرها، ما الذي يزيد الألم أو يخففه، هل الألم موضعي أو يمتد إلى أعضاء أخرى في الجسم؟ هل هو صباحاً أو مساء؟ إلخ.... ومن ثم لابد من فحص سريري دقيق ندرس من خلاله وضعية القوام الجسدي، هل من انحناءات أو إلتواء؟ كيفية المشي والجلوس، هل حركة المفاصل والفقرات طبيعية أو تشوبها آلام وتشنجات؟. ويزيد عياش قائلا: على ضوء هذه المعطيات من الممكن (وليس دائماً) نرسل المريض لمزيد من الفحوص الشعاعية، أو الذبذات المغناطيسية أو المخبرية، وبهذا تكتمل الصورة لتشخيص حالة المريض، فإذا كان الكايروبركتك هو العلاج فنبدأ بالعلاج وإذا رأيت أن الكايروبركتك ليس “الدواء الشافي” فأقوم بإرشاده إلى اختصاصي آخر. ضمير مهني وعن التعاون بين الطب العام والكايروبركتك يوضح عياش أن الضمير المهني هو من يحدد العلاج، إذا كانت حالة مريض ما لم تتجاوب مع الكايروبركتك لا يجوز أبداً القيام به، وفي الطرف الآخر إذا كانت حالة المريض لا تستدعي الجراحة فلا يجوز أن تقوم بعملية جراحية، يجب أن نضع نصب أعيننا أن المريض هو الأهم في هذا المحور ويجب مساعدته بالطرق الطبيعية الفعّالة قبل اللجوء لأكثر من الأدوية أو العملية الجراحية. طالبو العلاج عن الأشخاص الأكثر زيارة للعيادة طلباً لهذا النوع من العلاج يتحدث عياش ويقول هم الذين يعانون من أوجاع في الرأس، صداع، أو الشقيقة،. آلام في الرقبة منتصف الظهر وأسفله، تشنج في العضلات، المصابون بعوارض عرق النساء، والديسك، مشاكل في المفاصل في اليدين، الكتفين والقدمين، تكلسات، خدر وتنميل في الأطراف. أو في الاصابات الناجمة عن حوادث السيارات حوادث في العمل أو عن التمارين الرياضية، ويضيف عياش: من المؤسف أننا نرى العديد من الأطفال والمراهقين الذين يعانون من مشاكل في القوام الجسدي كانحناء في الرقبة إلى الأمام أو تدوير في الكتفين أو انحناء في منتصف الظهر، وكل هذا وغيره بسبب الأوجاع والآلام عندهم. آثار سلبية ويشير عياش أن هناك آثاراً سلبية على المراهقين والشباب من خلال الإفراط في التعامل بالوسائل الإلكترونية ويضيف: إذا نظرنا لنمط الحياة الآن، لوجدنا بأن التكنولوجيا هي الطاغية في حياتنا، فأول ما نصحو عليه في الصباح هو IPOD وآخر ما نضع جانباً عند النوم هو IPOD... وكثرة الجلوس على جهاز الكمبيوتر وLAP TOP .. أو مشاهدة التلفاز لساعات وساعات.. إن عدم الحركة ستؤدي عاجلاً أو آجلاً إلى تشنج مبكر للصاق وعدم حركة بين المفاصل وتسبب بالتالي بدانة زائدة وغيرها من الأمراض، وإذا تكلمنا عن الحقيبة المدرسية ووزنها وطريقة حملها نرى الانعكاسات السلبية على أطفال المدارس، ويستدرك قائلًا: ولكن من أهم العوامل التي تسبب الآلام عندهم، هي عدم الحركة وأعني هنا - الرياضة البدنية، كالمشي والسباحة ولعب الكرة وركوب الدراجة في الأماكن المحددة.. إنه من الضروري بأن نقوم بألعاب رياضية لمدة نصف ساعة تقريباً يومياً. تقويم ويوضح عياش طريقة العلاج ويقول: إن علاج الكايروبركتك أو ما نسميه “تقويم” أو “مقابلة” للفقرات والمفاصل هو علم وفق بحد ذاته، وهو الطريقة الأساسية والرئيسية في معالجة المريض، يقوم الطبيب بنفسه شخصياً وبيديه أو بآلة ميكانيكية بعمل تقويمي للمفصل من حيث هذا المفصل يؤخذ إلى اليمين أو اليسار، إلى الخلف أو الأمام بالطريقة الفنية والعلمية مع إزالة أي عوائق في العضلات والأوتار حتى يتحرك هذا المفصل بطريقة طبيعية عادية دون تشنج أو ألم. جلسات أما عن عدد الجلسات التي يحتاجها المريض يقول إنه لا يستطيع تحديدها إلا بمعايير معينة، إلى ذلك يقول: ليس هُناك عدد معين فعدد الجلسات يقوم على نوعية الألم، مدته، شدته، موضعي أو ممتد إلى أطراف في الجسم، آخذين بعين الاعتبار تجاوب المريض مع الإرشادات الصحية، أسلوبه في الحياة والحالة النفسية، المعالجة إن كانت لمدة قصيرة أو طويلة الأمد، لا تهدف فقط إلى إزالة الألم وتخفيف العوارض، ولكن ما نتوخاه هو تأمين الرعاية الصحية الشاملة للمريض وخلق اهتمام عنده بأن “الوقاية خير من قنطار علاج”، والاهتمام بالطاقة الذاتية الطبيعية، وذلك عن طريق تحسين عمل الجهاز العصبي والفقرات. مخاطر العلاج يشير عياش أن هناك عدة دراسات أكدت فعالية وسلامة هذا العلاج، ولكن بما أن القيام به هو من “السهل الممتنع” نسمع بأن بعض الأشخاص الذين عرفوا عن فعالية الكايروبركتك يقومون “بتحريك” الفقرات والمفاصل بطريقة عشوائية وغير علمية، هؤلاء الأشخاص غير مؤهلين وغير خاضعين لدورات الكايروبركتك الذي يستذ أكثر من سبع سنوات، وبهذا نعلم بأن بعض الأعراض الجانبية تحصل من جراء قيامهم بالتقويم إن طبيب الكايروبركتك، يجب أن يعرف ليس فقط كيف يتم التقويم، ولكن هل من الضروري أن يقوم به؟. الحمية وللدكتور عياش رأي آخر في اتباع الحمية ويقول: أنا هنا ضد أي نوع من “الرجيم” أو الابتعاد كلياً أو الحرمان من بعض أنواع الأكل، إذ يخسر الشخص 8 - 10 كيلوجرامات، ولكن السؤال ما بعد؟ وما يقترحه عياش هو تناول الأكل الطبيعي والخضراوات والفواكه والابتعاد عن FAST food والمشروبات الغازية والقيام بالرياضة - “تخسيس الوزن هو تغير في نظام الحياة” بالإضافة لعدم ارتداء الأحذية ذي الكعب العالي لمدة طويلة، عدم التدخين والإقلاع عن هذه العادة كلياً، نعلم عن الأمراض والعوارض التي يسببه التدخين في القلب والشرايين والرئتين، وغيرها، إذ هناك دراسات تدل على أن التدخين عامل سلبي على الذين يعانون من عوارض آلام الظهر والديسك، كما ينصح بربط أحزمة الأمان عند قيادة السيارة، وضع الأطفال في المقاعد المتخصصة لهم “دائماً” عندما يكونون في السيارة، ويشير عياش أن الحالة النفسية من أهم العوامل التي لها تأثير في المرض والصحة إذ يجب أن يتمتع الفرد بحالة نفسية إيجابية وتفاؤلية. نصائح يقول عياش إن علاج الكايروبركتك علاج طبيعي، فعّال وسليم، وتكلفته تعد بسيطة إذا ما تم مقارنته بثمن الأدوية وتأثيرها السلبي أو بعملية جراحية، أما عن ارشادات للذين يعانون من أوجاع في العمود الفقري فإن من الأهم للمريض أولاً أن يتغاضى عن ألمه، لأنه رسالة للشخص بأن هناك شيئاً غير صحيح يجب أن يكتشف ما هو. ويضيف عياش في هذا الصدد: رأيت أشخاصاً عديدين خلال 30 عاما في المهنة يشعرون بألم ما، يتركونه دون معالجة أو معرفة، وبعدها يأتي الألم بقوة أكثر وامتداداً أبعد، وعند القيام بحركة ما، وأعني هنا رياضة المشي (التي هي مفضلة عندي) واقتراحي هو 40 دقيقة يومياً أو 4 مرات في الأسبوع، السباحة إذا توافرت، الرياضة بجميع متفرعاتها آخذين بعين الاعتبار صحة المريض الجسدية والعضوية والنفسية، عدم الجلوس لمدة أكثر من 40 دقيقة أمام الكمبيوتر، وعليه أن ينهض ويقوم بحركة في الرقبة والكتفين لمدة دقيقة واحدة، عدم النوم على البطن، من المستحسن النوم على الظهر أو على الجنب اليمين، إذا كان المريض يعاني من وزن زائد، يجب تخفيف الوزن. معلومات عن الكايروبراكتك ? الكايروبراكتك هو منهج معالجة طبيعية صحية. ? هدفه الاهتمام بصحة الإنسان ووقايته من الآلام. ? يعتمد الكايروبراكتك على قدرات الجسم الطبيعية بشفاء ذاته دون اللجوء إلى الأدوية أو الجراحة. ? الكايروبراكتك يعتبر الإنسان عنصراً كاملاً موحداً ومتوازناً ومن أهم مقومات صحته بنيته المرتكزة على عمود فقري سليم ومعافى. ? إن فكرة الكايروبراكتك مبنية على أن القوام السليم والحركة الميكانيكية الصحيحة بين المفاصل وفقرات العامود الفقري تحديداً من أهم العوامل في ديمومة الصحة والعافية. ? إن أي أذى يلحق بالعمود الفقري كالالتواء أو الانزلاق أو التكلس يؤدي إلى خلل واضطراب في شبكة الأعصاب والعضلات والعظام. ? هذه المعالجة تناسب من يعانون من: الألم في الرقبة، صداع، آلام في الظهر، مشاكل وعوارض الديسك، تشنج في العضلات، الإصابات الرياضية، اعوجاج في العمود الفقري، القوام الخاطئ وغيرها. ? إن العلاج الأكثر أهمية في الكايروبراكتك هو تقويم للعمود الفقري (طريقة علمية وفنية لتحريك وتقويم الفقرات والمفاصل). ? تصحيح النظام الغذائي وتمارين لإعادة التأهيل وإرشادات في الأوضاع البدنية والنفسية. - إن المعالجة ترمى في البداية إلى تقويم وتصحيح العمود الفقري والمفاصل ولكن النتيجة المتوخاة هي إزالة التشنجات العضلية، تخفيف الألم والتخلص منه، تحسن في القوام والبنية وشعور بتحسن جسدي كلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©