السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد يدعو إلى تحرك سريع تجاه السلام

الأسد يدعو إلى تحرك سريع تجاه السلام
28 ابريل 2009 03:06
دعا الرئيس السوري بشار الأسد المجتمع الدولي الى ''تحرك سريع'' من أجل تحويل حالة ''التفاؤل'' المرتبطة بعملية السلام في الشرق الأوسط إلى أفعال• وقال الأسد عقب محادثات مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر في فيينا أمس إنه من المهم في الوقت الحالي التعامل مع عملية السلام على مختلف الصعد سواء الصعيد الأميركي أو صعيد الدول المعنية في المنطقة• وقال الأسد إن الحكومة الاسرائيلية غير مستعدة لإعادة الجولان لكن سوريا تتمتع بتأييد عالمي لحقها في استعادتها وهو ما لا تأخذه اسرائيل مأخذ الجد مضيفا ان سوريا لن تجري محادثات بشان السلام الا اذا اعترفت اسرائيل بهذا المبدأ•وأشار إلى أن ما ورد من إسرائيل حتى الآن يدل على عدم استعدادها لإعادة مرتفعات الجولان ورفضها حل إقامة الدولتين مع الجانب الفلسطيني• وشدد الأسد على أن الجدية في هذين الأمرين هي شرط الحديث عن السلام مؤكدا على أن مسألة استعادة مرتفعات الجولان بالنسبة لسوريا ''ليست مهمة فحسب بل إنها حقنا أيضا''• وطالب الأسد بالسير في عملية السلام عبر مسارات عديدة وقال إنه عندما يتعلق الأمر بالسلام فإن سوريا يمكنها الحديث عن نفسها فحسب في حين يوجد حزب الله في لبنان وحركة (حماس) في الأراضي الفلسطينية وهو ما يستدعي الاهتمام بالمسارات الثلاثة حال وجدت الرغبة في إحلال السلام• من ناحية أخرى رحب الرئيس السوري بالانتخابات في الجارة العراق ووصفها بأنها ''خطوة نحو الأمام'' يجب أن يليها المزيد من الخطوات• وأعرب الاسد عن رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع بغداد• من جهته رحب الرئيس النمساوي فيشر بالتقارب بين سوريا والاتحاد الأوروبي وأشار إلى أن العملية العسكرية الاسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة كانت السبب وراء وقف المحادثات التي كانت دائرة بين سوريا والحكومة الإسرائيلية السابقة• وأكد فيشر أنه لم يتردد في وصف العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة بـ''غير المناسبة''• وأوضح الرئيس النمساوي أن بلاده على اتصال دائم مع تركيا فيما يتعلق بالجهود غير المباشرة الرامية لوضع نهاية للصراع في الشرق الأوسط• وأعلن الرئيس السوري في مقابلة نشرتها صحيفة نمساوية أمس الأول انه لا يتوقع حصول محادثات سلام مع اسرائيل قريبا مشددا على استعادة هضبة الجولان المحتلة قبل الحديث عن السلام• وقال الأسد لصحيفة ''داي برس'' ان ''ما يهم في نهاية الأمر هو أن هناك أرضا محتلة يجب إعادتها لسوريا، وحينها يمكننا الحديث عن السلام''• واضاف ''لا نبني خيار السلام وفقا للحكومة الاسرائيلية• الحكومات في اسرائيل تأتي وتذهب لكن السلام هدف ثابت يجب العمل من أجله باستمرار حتى حين لا يكون هناك شريك''• لكنه تابع ''لست متفائلا جدا حيال هذه الحكومة''، واصفا إياها بانها ''حكومة يمينية متشددة لا تدعم السلام''• الى ذلك وصفت إسرائيل التدريبات العسكرية السورية التركية المشتركة المقرر إجراؤها الأسبوع الحالي بأنها تطور مزعج، مشددة في الوقت نفسه على عمق العلاقات الاستراتيجية بين أنقرة وتل أبيب• وانتقد وزير الدفاع ايهود باراك أمس نية أنقرة إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع دمشق واصفا ذلك بالتطور المثير للقلق• بيد أن الوزير الإسرائيلي عاد وأكد ثقته بأن العلاقات الاستراتيجية القائمة بين تل أبيب وأنقرة، ستتغلب على الحاجة التركية للمشاركة بهذه التدريبات•وأضاف باراك الذي كان يتحدث إلى إذاعة الجيش، أن المصلحة العليا تقضي بضرورة التوصل لتسوية مع كافة الدول المجاورة بما فيها سوريا، من أجل تحقيق ''المصالح الحيوية الإسرائيلية''• وكانت رئاسة الأركان في تركيا أعلنت الأحد أنها وسوريا ستجريان تدريبات عسكرية مشتركة هي الأولى من نوعها، بهدف تعزيز العلاقات بين قواتهما البرية•
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©